مقدمة

199 6 34
                                    





قبل الغوص في أحداث الرواية أردت التنويه لبعض النقاط التي قد تفوت البعض..













ستتضمن الرواية تفاصيل نفسية شديدة وقد تتضمن مشاهد تشير للعنف أو تجسده لذا في حال لم تكن تفضل هذا النوع فهذه ليست لك وأنا أعتذر مقدما.








ستبدر بعض التصرفات المتطرفة كنتائج أو أعراض لعلل نفسية معينة لذا أرجو أن لا تُدرجوها تحت مسمى المنطقية أو أي نوع من التبريرات والمشاعر العاطفية أو الإيجابية لأنها خاطئة تماما حتى إن بدرت من الشخصيات، أنا لا أُجملها بل أسردها بالشكل الذي يتماشى مع وجهة نظر الشخصية وعقليتها لا أكثر.







ستنتاقش الرواية بعض القضايا المجتمعية والنفسية وسيتم الانغماس فيها بشكل كافي لتبرير التصرفات وما يجري من أحداث بالقصة.







أرجو أيضا عدم ربط أو مقارنة الشخصيات في هذا السياق وهذه الرواية بالرواية الأخرى لأنها ستختلف بشكل جذري عدا عن بعض التفاصيل الصغيرة التي قد تبقى على حالها، لذا فقد تختلف ردود الأفعال أو طريقة التفكير أو المبادئ والأفكار نفسها.

ستختلف ردود الأفعال تجاه الأحداث أيضا وبالتالي قد تتشتت الصورة الأولية عن الشخصيات من السياق الآخر لذا أرجو أن يُنظر للأمر بشكل أقل شمولا لتتكعنوا في القصة بشكل أفضل.







كتبت هذه الرواية في فترة وجيزة وقصيرة لذا قد تكون أقل عمقا من الأخرى لكني سأحاول جاهدة أن تكون بذات المستوى من الواقعية والمنطقية..







كان هذا كل شيء.

قراءة ممتعة للجميع..💗✨🌷





。˚.𖧧 𑁍 𖧧.˚。




المقدمة:

حفيف الأوراق، صدى تهشمها الضعيف تحت حذائه الباهظ وصوت أنفاسه المهتزة التي زلزلت صدره أثناء ترقبه للمحيط بأعين مرتاعة منهكة تداخلوا ليشكلوا سيمفونية قلق مرهبة.

مصباح صغير تموضع بكفه الأيسر يضيء لأجله الطريقة الذي بدأ الضي ينسحب منه شيئا فشيئا ليزامن بذلك تلاشي الشمس في الأفق.

لأول مرة كان الصمت صاخبا، كان نبضه صاخبا. كانت روحه تستغيث وعيناه تبحثان بتوق.

صوت بوم صدح يرجف أوصاله بهذه العتمة وزامن ذلك صوت حفيف صاخب للأوراق دفعه للمشي بسرعة أكبر على الطريق الموصوف.

الطريق الوحيد الذي كان يحمل عددا أقل من الأوراق الجافة. الطريق الذي رغم اندماجه بالمحيط بدا ممهدا. رغم عسره كان..

فلهث بعناء حين أدرك أنه لربما أضاع السبيل، توقف للحظة ودار بالمصباح ليحدق بالأرجاء، بالمحيط، يبحث عن أي أثر.. أي صوت..

أي إشارة..

وكانت قد بلغته حين مشى لبضع خطوات أخرى، حين لحظ أخيرا الضوء الباهت على بعد بضعة أمتار طويلة منه.

دفعه ذلك للجري، ترك تزعزع ضوء مصباحه وتزلزل أنفاسه وركز كل حواسه على الضوء الدافئ الذي يصدر من ذلك الكوخ..

توسعت عيناه بوهن، دون تصديق.. قلبه يدق أضلاعه ويُتلف صدره بقسوة نبضه. روحه تتكسر وشظايا قلبه النازف تترامى شتاتا على طول الطريق وعيناه أخذتا تتشربان بالدموع التي انسابت على جلد وجنتيه البارد لتكسر صقيعه بدفئها. 

هنا.. هنا يمكث بعيدا عنه..
هنا بات صغيره دون أن يدرك شيئا عن حاله.




。˚.𖧧 𑁍 𖧧.˚。

←الغلاف من تصميمي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

←الغلاف من تصميمي












_____________________

قراءة ممتعة..🌷✨

_____________________

𝚄𝙽𝚂𝙴𝙴𝙽 || لا يُــرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن