١٢. أصلِح الأمر

39 5 49
                                    

⚠️










كان لوهان يرتعش ترددا وهو يِخضع كل حواسه ليدرك تواجد سيهون حين يعود ويهرب إليه.

أجبروه على ارتشاف مشروب لاذع أخذ يلسع دواخله كلها. صدره استعل بعدها ورأسه أخذ يثقل ويضطرب.

أنفاسه مرتبكة وفجأة هو أيقن أن الزحام لا يناسبه.

هو وسيهون وحسب.
هذا يكفيه.

هو لا يريد المزيد من الأصدقاء هم ليسو كـسيهون. وهو لا يظن أنه بحاجة لشخص آخر.

لذا نهض بتردد من بين الشابين اللذان لم يعرفا عن نفسيهما حتى، استقام بتردد وشعر بأحدهما يمسكه ويجذبه بقوة ليسقط في مكانه الأول مجددا.

انكمش على نفسه وشعر بأنفاس الشاب قربه تلفح جانب وجهه فيما راح كفه المستند خلف ظهره على الأريكة يعبث بشعره ليضيف شعورا مزعجا بانعدام الراحة.

"الى أين أنت ذاهب، لم تبدأ الحفلة بعد.."
"أ..أنا.. أريد سيهون"

تمتم بخفوت وحاول النهوض مجددا ليبحث عنه بنفسه أو يسأل أي شخص آخر قد يجيب.

"سيهون رحل أيها الأمير"

وظهر صوت آخر، صوت الشاب الذي عانقه فور دخوله فيما خفتت الموسيقى ليظهر وقع خطاه المقترب منه.

فانكمش على نفسه، وأخذ يتلفت بعمى وضياع بينما يتمتم بصوت منكر مسموع.

"لقد قال أنه سيعود، هو فقط يجري مكالمة وسيعود.."
"وأنت تصدق ذلك الكاذب؟"

فبهت وجهه، ثم تراجع خطوة متزعزعة للخلف أثناء إيمائه بإصرار. هو يصدقه. هو يثق به. سيهون برر كل شيء لأجله وهو يصدقه.

أيا كان ما حدث قبل هذا انتهى وقد اعتذر عنه.

"اوه هيا بربك، أنت لا تعرف اسمه الكامل حتى.."

ليس هذه المرة.
هو يعرفه.
لذا فرق بين شفتيه بثقة وأجاب ذلك عله حين يجيب يدفع عن سيهون التهمة الموجهة إليه.

"سيهون بودروف أرتـ.."
"بودروف؟!"

وغرق الجميع بالضحك. فبهت وجهه أكثر، وفرق بين شفتيه بضياع أثناء همسه بصوت أقل ثقة وأكثر تخبطا هذه المرة.

"سـ..سيهون أخبرني.."
"لا أكاد أصدق أنك وقعت لكذباته بالفعل أيها الأحمق"

مستحيل.

"هل تظن الحفل لأجلك لأنه يعتذر؟!"
"أ..أجل.. أجل هو قال.."
"هو قال؟! هل يقول الحقيقة حتى؟!"

استنكر جون مجددا يخرسه، وضرب الأرض بمضرب الجولف أثناء تقدمه إليه وتحديقه المتمتع بجسده المرتجف المتراجع. وعينيه اللتان تبكيان بتكذيب وإنكار.

تغذى على ضعفه وضياعه وتخبطه..

"الحفل أنت ضيفه، لكنه أقيم لأنك ستدفع ثمن حياته.. بحياتك"

𝚄𝙽𝚂𝙴𝙴𝙽 || لا يُــرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن