٧. الاسم الكامل

46 5 51
                                    





"لمَ كان لوهان فيندربيلت بشقتك؟"

أنصت سيهون للسؤال بهدوء، وزنه وفعل المثل بكلماته قبل أن يفرق بين شفتيه ويجيب ببساطة.

لقد عرضوا عليه إحضار محام، لكنه ليس بحاجة لواحد، سينتهي الأمر هنا. سيحرص على ذلك.

"جاء وحده"
"لمَ من بين الجميع ذهب إليك؟"
"لأنه لا يعرف شخصا سواي"

أجاب بذات البساطة وظل ينظر للآخر بهدوء وثبات، لم يرف له جفن. لم يرتبك أو يخف ولم يجادل أو ينكر التهم الملقاة عليه.

هو فقط تمالك نفسه جيدا.. جيدا كفاية ليرتبك الضابط أمامه ويهتز صوته.

"ماذا تعني بذلك؟"
"أنني صديقه الوحيد"

فانعقد حاجبي الضابط لقصر إجاباته ووضوحها، لكن ذلك لم يكن الوضوح الذي أراد. لقد أراد اعترافا أو إنكارا وسيهون لم يعطه أيا من ذلك.

"لقد قال السيد فيندربيلت أنك كنت تستغل ابنه لأجل المال كما أنك تسببت بنشوب جدال بينهما، أهذا صحيح؟"
"ألم يخبرك بجزئية لقاءاتي معه؟"

ألقى سيهون السؤال.. رفع حاجبيه بحيرة ورمق الآخر بنوع من التفاجؤ.

أجاد تصنع ذلك وأجاد إرباك الآخر.

"مع من؟"
"قائل كل ذلك"

ظل الاخر صامتا ينصت لكلماته، انتظر تفسيرا لكن سيهون ابتسم برفق وبرر هذه المرة دون توضيح ما قال توا.

"أنا أهتم لأمر لوهان، والده يعرف ذلك جيدا. وبالنسبة لكل ادعاءاته فأنا أملك أدلة تدحضها كلها.. لذا أخبره أنني أفضل أن أتحدث إليه أولا قبل أن نبحث عن حل قضائي. ماذا عن ذلك؟"

وكانت هذه أطول جملة نطق بها منذ أن ألقوا القبض عليه، ظل هناك برسغيه المقيدين يواجه الأكبر بثبات وثقة، تردد الضابط للحظة قبل أن يومئ باستسلام ويؤكد ذلك الصوت الثقيل لرئيسه حين طلب منه الخروج..

ظل سيهون جالسا هناك لبضع ثوان لم تكن طويلة، كان هادئا لدرجة جعلت كريستوفر بنفسه يخشى الدخول.

لكنه في النهاية دخل. جلس أمامه وحاول أن يقابل ثبات ابتسامه الخفيفة بالثبات بدوره.

"ماذا تريد؟"
"اطلب منهم إيقاف التسجيل"

أمره سيهون وصمت للحظة قبل أن يبلغه الصوت الثقيل ذاته يطلب منه الضغط على الزر المجاور له. ففعل، وتوقف التسجيل دفع ذلك سيهون للميل نحوه مستندا بمرفقيه على الطاولة الباردة.

أمال رأسه قليلا.. وهمس مجيبا.

"ستخرج من هنا.. وستسقط الدعوى التي رفعتها ضدي.."
"هل جننت؟"

سأله الأكبر بسخرية ولم يحل ذلك بينه وبين متابعة كلماته بحدة هذه المرة ونظرة حاقدة غاضبة تغمر عينيه.

𝚄𝙽𝚂𝙴𝙴𝙽 || لا يُــرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن