"أنا أعتني بك كإيلير سيهون، لوهان هو الذي يكرهك"
مضى الصمت كما لو أن سيهون قد فقد قدرته على النطق، ابتلع لسانه وكلماته وغصت المفردات قلبه حين أجابه الأشقر أخيرا يوضح السبب الدفين لتشبثه.
لأنه لم يعامله برغبة لوهان وتعطشه للإنتقام بقدر ما عامله بقلق إيلير وحبه. عامله كأخ أكبر كما أوهمه.
لقد رد ما فعله لإيلير. هو فقط رد جميله.
فمال الأشقر نحوه مستندا بمرفقيه على طرف السرير ومواجها إياه ببسنة صغيرة.
"إن كنتُ تركت له الفرصة ليواجهك.. كان ليقتلك حيث أنت سيهون"
لوهان سيفعل.
لوهان الذي يصرخ متألما وهلعا في صدره سيفعل بلا شك إن أطلق له العنان.فرفع كفه ببطء ليزيح شعر سيهون الطويل عن عينيه. دفعه خلف أذنه ونزل بلمسته على وجنته منها إلى عنقه وأخيرا إلى كتفه حيث نزل على طول ذراعه ليمسك بيده ويرفعها لثغره.
ترك قبلة صغيرة على ظاهرها.
وعاد يميل رأسه ببراءة ورقة."ألست محقا؟ همم؟ ألا تظن أنك قد صنعت من ذلك الأعمى وحشا سيهون؟"
رمش المعني بضياع، تخبط قلبه في موضعه كمحاولة للتهرب من النبض القاسي الذي يربك وتيرته. وظل حيث هو في قفصه يتخبط.
لوهان يقبل يده.. بل ليكون أكثر وضوحا.. إيلير الذي يفعل.
"إيلير الصغير غفر لك كذبتك، لكن هل تظن أن لوهان فعل؟"
لا..
"هل تريد مواجهة لوهان حقا؟"
كيف ينطق ذلك بهذا الصوت اللطيف ونظرة معتمة كهذه تتعرش عينيه؟
كيف.. كيف يفعل ذلك؟!فابتسم الأصغر ابتسامة جانبية أرجفت كيانه، واشتد سواد عينيه حين ثقل صوته وتلاشت بسمته تماما.
"هل أنت مستعد لذلك سيهون؟"
النبرة اختلفت..
هذا الآن كره خالص في عينيه."لـ..لوهان"
اوه لا..
"أجل سيهون"
احتدت نظرته، انقلب وجهه إلى آخر أشد حقدا وعدوانية، إلى آخر أشد مقتا وكراهية. هذا الناطق هو لوهان.
هو تلك الجثة الهامدة التي ظنها فنت.
هو ذاك الشخص الذي تُرك في بيت جون ليعاني.هذا ناتج الألم يجيبه.
"لمَ لا تنطق بشيء؟"
سأله ومال يسند جسده على المقعد جيدا، مال للخلف ليرجف أنفاسه بقوة حضوره وجلسته.
لوهان الأعمى، ذاك الفتى الهش يزلزله بعينيه فقط.
"لمَ لا تبرر سيهون؟"
أنت تقرأ
𝚄𝙽𝚂𝙴𝙴𝙽 || لا يُــرى
Fanfiction"أنت تحتاج المال وأنا أحتاجك لتحمي ابني، هذا متبادل سيهون" "كل ما أطلبه منك أن تكون صديقا للوهان"