⚜️القلبُ قلبِ و الروح انتْ⚜️ الحلقة : 01 ⚓ في كوخ من القصدير موجود في اخر الشارع ومعزول عن جميع البيوت الاخرى من غير طريق وخلفه غابة... شكلو الخارجي لا يوصف لانه عبارة عن كومة من ألواح حديدية ملتصقة مع بعضها مشكلين كوخ صغير... أما داخله كان وضعه أسواء ... في الأرض يوجد حصير مهترية وفوق منها اثنان افرشة وفي وسطهم طاولة بلاستيك... في واحدة من الزوايا كانت طاولة أخرى طويلة فوقها اواني وجانبها طاولة كانت عبارة عن قارورة غاز و موقد ... وفي زاوية أخرى كانو بعض من الملابس لرجل وطفلة.... مرميين على بساط فوق بعضهم... •تفتح باب ذاك الكوخ ودخلت طفلة في عمر 19 سنة ترتدي معطف من شكله يبدوا قديما ومليأ بشقوق و قبعة شتوية فوق راسها ... نزعت حذائهاا الذي ايضا كان في حالة يورث لها... ووارتدت نعالها وأول شيء قامت به هي اتجاهها في اتجاه الغاز والمقود اشعلته ووجلبت اناء كبير و وضعت فيها الماء ووضعتها تسخن واحضرت كرسي وقتربت منه وانتظرته حتى يغلي ... بقيت لمدة حتى رأت الماء بدأ بالغليان اطفأت النار ونزعته ووضعته في الارض... وذهبت احضرت سطل أخذت القليل منه وتركت الباقي من ذاك الماء ... غسلت نفسها و وعند انتهائها جمعت ورتبت المكان و ذهبت جلست فوق الفراش خاصتها و احتضنت قدميها عند صدرها وغطت نفسها بغطاها وهي مرة مرة ترتعد من البرد الذي يحيط بيها... دقائق ويفتح باب ذاك الكوخ مرة أخرى والمرة هذه دخل رجل تقريبا في اواخر الخمسنيات حتى هو كان يرتدي معطف وقبعة شتويةوقفزات في يديه... وكلهم واضح عليهم انهم قديمين.... نظرفي ابنته التي هي ايضا كانت تناظره وعينيها على كيس الذي في يديه... ابتسم لنظراتها وتكلم مخاطبها... عثمان:تفضلي هاهو البيض ومعه الجبن مثل ما طلبتيهم مني ذاك اليوم ... انا اسف ابنتي اليوم فقط استطعت احضارهم اليك... وسعت ابتسمتها اكثر وقامت من مكانها واقتربت منه حتى وقفت امامه... هو راها ٱتيه اليه اعطاها الكيس ... امسكته من عنده وقبل اقتربت و قبلته من خده وتكلمت وهي تنظر اليه... _ابي ليس مهم الوقت المهم هو انك احضرتهم لي ... عثمان:تنهد من أعماق قلبه وهو يرى في ابنته كبدته الذي قدر المستطاع حارب وحاول وقاوم وعمل و تحمل فقط من أجل أن يوفر لها ما تحب ومع ذلك لم يستطع الوصول إلى ما أراده وباء بالفشل... أما في مقابل فقد ولدت قانوعة و صبورة ومتقبلة و في حياته لم يرها أصرت عليه على شيئ اوجعلته يتحمل فوق طاقته... خرج من دومت افكاره على صوتها مرة أخرى... _قامت بتسخين الماء و خاطبت ابوها: ابي انت قم بالاغتسال وانا اقوم بتحضير لعشاءنا... عثمان: شكرا لك يا ابنتي ... قال كلامه وذهب لزاوية عندهم مغطات بالستار جلس واغتسل ... أما هي ذهبت لتحضير عشاهم الذي كان عبارة عن اربع بيضات مع جبن سعيدة بهم كأنها ستاكل طبق من اغلى الاطباق في مطعم فاخر ... عائلة معطى الله متكونة من فردين ... اب و هو عثمان معطى الله 57 سنة عمله عبارة عن عامل نظافة يذهب لمكان الى اخر في شمس في برد المهم عنده يكتسب لقمة عيش حلال أما الوقت الذي نحن فيه المال لم يعد يكفي لأن كل شيئ أصبح غاليا حتى ولو كنت تعمل بجد لا يمكنك الوصول ... واصبح من الصعبة العثور على لقمة العيش ... مرة في الشهر او في السنة يستطيع تحقيق إليها طلب من طلباتها ... هي ابنته الوحيدة في هذي دنيا هي اغلا ما يملك بعد موت امها ووتركها بنت عمرها ذات سنة واحدة ... هو الذي قام بتربيها وتعب عليها... حتى أصبحت في هذا لعمر....كان معها في كل شيء وفي كل مرحلة من مراحل حياتها... حرة هو اسمها عمرها 19 سنة البنت التي حلمت و لم تستطيع تحقيق حلمها... التي تمنت ولم تصل .. راضية على ما أعطاه لها الله لها أما ناس والمجتمع لا يرحم ... تضحك مرة وتبكي الف مرة ... درست فقط المرحلة الابتدائية... وخرجت بسبب قلة المال الذي لا يكفيهم لقوت يومهم... شابة قنوعة وحساسة وتخاف حتى من خيالها لولا وجود والدها لكانت ضاعت في هذا المجتمع القاسي ... تصدق كل ما يقال لها اذا قللت من احترامها معك فقط إعلم بأنها وصلت عندها للانفجار ... بالمختصر عائلة تعيش في فقر متقع... جمالها كجمال الطبيعة وشعرها الناري الذي اظاف شعلة فيها وعينيها الرمادية التي تجعلك خاضعا لها وجمالها ... بإختصار جمالها خلاب #يتبع