#هل_أنا_حر
⚜️القلب قلبي والروح انت⚜️
الحلقة: 28 ⚓
لم ينتبه بمرور الوقت حتى وُضِعت يد على كتفه وربَّتت عليه... عرف من دون أن ينظر إلى الوراء...•يمام: عم زياد..
•زياد: يا بنيّ، هل انت بخير ... هل هناك مشكلة ؟
•يمام: ماذا علينا ان تفعل من غير ان نتحمل...
•زياد: حسنا هل تريد ان تقول لي همك؟
•يمام: بهذا قصدت هذا الشاطئ، أعلم أنني سأجدك هنا... نظر إليه وأكمل كلامه... انا في مشكلة لا يجد لها حل ...
•زياد: وربما من الأفضل لك ألا تستمر في تحمل أعبائه... قل لي، دعنا نرى هذه المشكلة التي جلبتك معي...
•يمام: أخبره بكل ما حدث من البداية إلى النهاية... وهذه مشكلتي، من ناحية الفتاة غريبة، ومن ناحية أخرى رأت شيئًا لا ينبغي لها أن تراه ودخلت الحي، وبما أننها دخلت كمقيمة وأعطوني حمايتي، يجب أن أخبر بوجودها... ومن ناحية أخرى لن يقبلوها لأنه منذ فترة طويلة، تم وضع قانون بأن الحي مخصص للصيادين الزائرين، ولكن لكي تعيش بينهم، لن يقبلوها... وأعطيتها كلمتي بأنني سأحميها...
•زياد: أخبرهم وانظر ماذا يقولون لك... ... وحتى حل ماركوس حل جيد... لماذا لا ترجعها وتقطع المشكلة من جذورها...
•يمام: قلت لك منذ دخلت مستحيل تخرج تعرف سيرجعونها وسيخرجونها من الحديث وهي إنسانة ضعيفة نواياها طيبة وستقول كل شيء... بقصد أو بغير قصد كما فعلت من قبل...
•يمام: ... أنصحك بشيء يجب أن تفكر قبل أي شيء آخر...
•يمام: (تنهد من أعماق قلبه)... ما أفكر فيه هو ... لا أريد أن أجرحها ولا أريد أن تتأذى... أخاف أن أجرحها دون أن أشعر...
بقي معه طويلاً يتحدث عن هذا المشكلة فأعطاه حلاً.. أما يمام فقد وضعه جانباً كحل ماركوس.. وها هو يدخل الحي مثل ما خرج منها، عقله مشغول ويجب أن يجد هذا الحل بأسرع وقت..أما هي فمنذ أعادها ماركوس إليها وهي تجلس في مكاناً واحداً و تنظر إلى الأمام.. انقلبت حياتها رأساً على عقب.. فكرت في ليلى التي خانتها وهربت وتركتها خلفها.. حملتها مسؤولية كل ما حدث لها.. لم تخرج من دوامة أفكارها إلا صوت هالة جلست أمامها وقالت..
•هالة: ماهي قصتك؟ أمس ماركوس كان يوصي بك واليوم يمام زعيم الخي أوصاني بك... لابد أن هناك شيء خلفك وإلا ما كانوا ليسمحوا لك بالدخول إلى هنا وعلى حد علمي ممنوع..
•حرة: نظرت إليها ولم تجب...
•هالة: سأعرف قريبًا من أنت وما قصتك... على كل حال، أرسلني لأرى إن كنت بحاجة إلى أي شيء...
•حرة: نظرت إليها وقالت من...
•هالة: يمام...
•حرة: أريد الخروج من هنا... قامت من مكانها وركضت، وتركت الأخرى تتبعها وهي تركض حتى لا تخرج... امسكتها في اللحظة الأخيرة من يديها وتحدثت بغضب...
•هالة: إلى أين أنت ذاهبة وإلى أين... قلت لك ماذا تحتاجين أن تخبريني، ممنوع عليك الخروج...
•حرة: امتلأت عيناها بالدموع وتحدثت... أريد العودة إلى المنزل...
•هالة: لم يعد لدي المزيد مشاكل... حسنا سأقول له ماذا تردين ...
•حرة: ظلت تنظر اليها وهي تنزل السلم الى ان خرجت واختفت عن ناظريها...
#يتبع