⚜️القلب هو القلب والروح هي أنت⚜️
الحلقة: 09 ⚓
اقتربت وجلست في مكانها وهي تتساءل كيف ستجد عملاً... من قبل كانت تبحث عنه لكنها لم تجد... بسبب افتقارها إلى التعليم... وفي هذا الوقت، لم يكن لديها سوى الله... ظلت على هذا النحو، تائهة، وعقلها يفكر... كانت عيناها تنظران أمامها حتى رأت الظرف الذي أعطاها إياه محمود. تذكرت الوقت الذي قال لها فيه: "ماذا تحتاجين؟ اتصلي بي". قامت، التقطته، وقلبته من جانب إلى جانب الاخر. و وجدت رقمه... ظلت تنظر إليه لبضع ثوان... ثم تحدثت وهي تتحدث مع نفسها...
•حرة: هذا ليس وقت الكرامة والخوف آه... من كان ينتظرك ذهب... عليك أن تكوني أقوى وتعتمدي على نفسك... إذا لزم الأمر سأتصل به وأطلب منه أن يجد لي عمل... حركت رأسها موافقة عل ماذا قالته.. وضعته من يديها وبدأت تبحث عن هاتف والدها... حتى وجدته، أخذته وجلست في مكانها وشغلته ...حملت الظرف مرة أخرى وكتبت الرقم... ضغطت على الزر الأخضر ووضعته على أذنها وظلت تنتظر أن يتصل بها... لكن أملها خاب ولم يتصل... تنهدت ووضعت الهاتف من يديها وعادت إلى تفكيرها مرة أخرى، تشعر بالوحدة، ليس لديها من يهتم بها أو حتى يرى ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم ميتة... ولا حتى عمها وأين هو... لم يسأل عنها ولم يبالهي بها حتى ، ... ومهما ارادة نسيان وتقول انه مات رحل وتركني...بقيت كالمسجونة هنا بين اربع جدران... لا تكلك عطف ولا رحمة الظروف جعلتها مقيدة... غير قادرة على الخروج ولا قادرة على الجلوس...مرت ساعة كاملة وهي على هذا الوضع راسها على قدميها ويديهاا ملفوفة عليهم وجالسة... حتى قفز عليها صوت الهاتف الذي يرن... رفعته لترى من المتصل وحالما قرات الاسم رفعته ووضعته على اذنها لتتكلم...
•حرة: الوو
•حمود: حرة يا ابنتي كيف حالك؟
•حرة: الحمد لله وانت؟
•محمود: انا الحمد لله.. قد رأيت مكالمة من هاتف والدك رحمه الله عرفت انك انتي.. يا ابنتي هل انتي محتاجة لشيئ؟•حرة: أحتاج الى عمل ... لم تكفني الاموال التي عطيتيني اياها .. ويجب أن اقف على قداماي واعتمد على نفسي..
•محمود: لو نفذت منك لا توجد لدي مشكلة ... انا اقدر واعرف انك محتاجة للعمل. تحدثت مع صديق لي يملك مطعما ويبحثون عن شخص ليعمل في مطبخهم... إذا وافقت سنأتي إليك لاحقا ونذهب إليه...
•حرة: كانت تفكر أن هذه هي الفرصة الوحيد المتبقية... تنهدت وقالت... موافق ليس لدي حل آخر سوى الموافقة...
•محمود: بعد الظهر إن شاء الله نذهب ... مع السلامة...
•حرة: مع السلامة...
أنهت المكالمة ووضعته على الأرض وهي تشعر بقليل من الراحة أنها على الأقل وجدت العطف في من وقف بجانبها دون أن يطلب شيئا في المقابل... عادت إلى وضعها السابق وقلبها يخفق بخوف من المستقبل الذي ما زال ينتظرها وهي بمفردها...
~~~~~~
وضع قدميه على الشاطئ ولحق ماركوس... التفت نحو الصيادين ورفع يديه وقال...
•يمام: شكرا لعملكم اليوم...
•صياد: . بلغوا تحياتنا للسيدنا الاكبر وقولوا له أن يزورنا كل فترة وفترة...
•يمام: ... نظر إلى ماركوس الذي كان مشغول بالهاتف... ووتكلم بأعلى صوته... عندنا لل**** مرة اخرى...
•ماركوس: اغلق الهاتف ووضعه في جيبه من اجل ان يتكلم... أنت تعلم ان صديقك يملك عائلة ويجب اطمئن عليّهم... وأخوك مشتاق لزوجته... وزوجته مشتاقة له.•حدق فيه ومر من أمامه دون أن يجيب، وأخيراً جمع ضحكته وتبعه... خرجوا من الشاطئ ووجدوا سيارة في الموقف، ... ثم انطلقوة بأقصى سرعة في اتجاه حي الصيادين حيث يعيشون... طوال الطريق لم يتكلم أحدهما، الهدوء هو المسيطر... حتى وصلوا، الحي لم يكن بعيداً جداً، حوالي نصف ساعة... مر على اللافتة التي كتب عليها اسم الحي، أطلق بوق سيارته ودخل... #يتبع