هل انا حرة..؟

4 2 1
                                    

⚜️القلب هو القلب والروح أنت⚜️
الحلقة: 12 ⚓
بعد المشي لمدة معينة وصلت لوجهتها... يداها في جيب سترتها... عيناها تنظران للأمام... كانت تتوجه الى قبره وصلت ... وقفت أمامه تنظر إليه لدقائق وتهجئ اسمه المكتوب على شاهد القبر... مدت يديها إليه ومررت أصابعها على الاسم... اقتربت وجلست أمامه وقالت...
•حرة: ابي لقد اتيت... اشتقت لك واشتقت لرؤيتك ... صرت بلا روح بدونك... الدنيا صارت مظلمة وسوداء بدونك .أصبحت وحيدة، فلا أحد يقف على الباب أو يسأل عني إلا عمي محمود... هو من وقف إلى جانبي وقدّم لي معروفاً... وأعطاني مالا وإلا كنت مت من الجوع من أول أسبوع... سقطت دموعها وهي تحاول حبسها... شهقت في وسط كلامها وتكلمت... أنا خائفة يا أبي بقدر ما أريد أن أظهر أنني قوية وقادرة على الحياة... أنا في الداخل خائفة... أنا خائفة من المستقبل والعالم وما يخبئه لي من أحداث... ليس لدي من ألجأ إليه إذا حدث لي مكروه... ولم أرى خيراً أو شفقة من أي شخص قريب مني... إلى من أذهب إذا ضاقت بي الدنيا يا أبي، إلى من؟ كنت كل عالمي والحائط الذي أتكئ عليه... ألقت بنفسها على قبره تحتضن ترابه وتبكي بصوت عال... وفي فمها كلمات أبي اشتقت إليك... بقيت على هذا الحال تبكي وتبكي حتى شعرت بأنفاسها تنقطع... ثم رفعت رأسها الذي كان مغطى بالتراب ومسحته بكم سترتها وتحدثت... سأذهب الان تأخر الوقت وسأزورك في كل فرصة تتيح لي ... اقتربت وقبلت اسمه ثم وقفت... مشت مسافة أخرى حتى وجدت قبر أمها ووقفت أمامه تقرأ الاسمها نظرت إلى القبر وقالت...

•حرة: لا أعرف من هي الأم ولا أعرف حنانها قط... كبرت وفتحت عيني على أبي كان أمي وأبي... هو الذي رباني وعلمني... عندما بلغت سن البلوغ وجدته يقوم بواجبك... عندما كنت أتألم هو الذي أحضر لي الدواء... عندما كنت مريضة كان يسهر معي... أول يوم لي في المدرسة هو من أيقظني وألبسني واخذني... أبي كان معي في كل مراحل حياتي... كان أمي وأبي وأخي... أما كل يوم يمر كنت أتخيلك معنا... وأقول لو كنت معنا كيف ستعاملني... هل صحيح يقولون لا يوجد أحد مثل الأم... وهي أحن من الأب... عندي لك أسئلة كثيرة لكنك لن تستطيع الإجابة عليها... أبي أيضا تركني و ذهب إليك.... اقتربت وقبلت اسمها وابتسمت وسط دموعها التي ملأت عينيها مسحت دموعها و غادرت المقبرة... عادت إلى البيت الذي عاشت فيه... فتحت الباب ودخلت المكان كان باردا ... خلعت حذاءها و سترتها و اقتربت من مكانها و ألقت بنفسها على فراشها و وضعت رأسها على الوسادة... و من تعب البكاء الذي بكته شعرت أنها استنفدت كل طاقتها... أغمضت عينيها و استسلمت للنوم الذي زارها... تاركة كل همومها و آلامها في الواقع...
~~~~~
فتح عينيه نحو السقف بعدما شعر أنه نام و استراح... قام من مكانه و أول ما فعله تفقد هاتفه... وجد رسالة فتحها و قرأها بعينيه ابتسم ساخرا... و قال "

•يمام : انا قادم اليك ايها الولد دعنا نرى من  سينقذك..." وضع هاتفه ... و ذهب للحمام... #ياتبع

قـــصــة بــعنـوان: #هل_أنا_حرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن