⚜️القلب هو القلب والروح أنت⚜️
الحلقة: 10 ⚓
من يمر ويرى سيارته يلقي عليه التحية... الكبير اوالصغير... ويرد عليهم التحية... ولما لا وهو الذي حكمهم وعدل في حكمه عليهم... ولم يهمل أحداً منهم منذ صغره... الحكمة والعدل... الحب واحترام الكبير والصغير... الطموح والمكانة... الرجولة ... والتواضع والتقدير... كلها صفات ورثها من ابيه لقمان و الذي كان زعيم حي الصيادين ... وقراره كان مستمر للجميع... وكان كل من لديه مشكلة يلجأ إليه، كل من يحتاج إلى حل لقضية معينة، كل من يريد استشارته في أمر أو غيره... كان يُعرف بالنقيب... مسافة الطريق وكان يقف أمام باب البيت... توقفت السيارة ونزل منها ماركوس واتبعه وهو يتكلم...
•ماركوس: القي التحية على الحاج و أعود إلى البيت. اي شيئ تريده أتصل بي...
•يمام: رفع رأسه والتفت لينظر إلى الصوت الثاني الذي تكلم...
•الولد: كابتن مرحبا بك .. مد يديه ليحييه وحتى يمام رد التحية عليه وقال...
•يمام: الله يحفظك... انتهى الأمر...
•الولد: كل شيء يصلك حرفيا. لا أنا ولا أصدقائي كما قلت لنا مراقبون ليل و نهار... الحي هادئ ولا يوجد فيه إلا ابن الكسندر الذي يحب الفوضى...
•يمام: حسنا يريد المعاقبة؟ لما لا... اوصله خبر انه اريد رؤيته في المساء في غرفة القيادة... الولد: اعتبرها وصلت وعليكم السلام...
انسحب الولد ودخلوا... باب البيت دائما مفتوح ولا يغلق الا بالليل... وضع قدميه داخل البيت و اصدر حمحة... حتى يسمعوا صوت الخادمات داخل قفزوا... واحدة ترى في الثانية وقالوا لبعض... لقد اتى... ذهبن مسرعين باتجاه باب المطبخ لاختلاس النظر عليه... كان واقف مع ايميليا التي اقترب منها و القى التحية وقبل يديها وجبهتها... اقترب ماركوس وفعل نفس الشيء.
•
ايميليا: الحمد لله على سلامتكم...
•يمام: شكرا... اين هو ؟• ايميليا: في مكتبه... اذهب اليه وانا سأحضر لكم القهوة...
•ماركوس: سوف القي التحية واذهب الى عائلتي انها تنتظرني ...
•ايميليا: يمام...
•يمام: لا سألقي التحية واذهب ارتاح قليلا ولا تفكري في الغداء...
•ايميليا: حسنا...
رفع راسه و ذهب لمكتب الحاج الذي في الطابق السفلي... وصل ودق الباب وعندما سماعه للاذن دخل...
•يمام: يا حاج...
•لقمان: لقد اشتقنا لك...
•لقمان: وقف ضحكة لا تفارقه ... أهلا وسهلا يا ابني. رأسي مرفوع وفخري بين أهلي وشعبي... ابني الذي اتاني به العالم الذي ...
اقترب منه يمام حتى وصل اليه وقبله على يده وجبهته وأطال قبلته وتكلم متكلما...
•يمام: رأسك مرفوع و سيبقى....
•ماركوس: اقترب منه وفعل ما فعل يمام وتكلم... نسيتني يا حاج...
•لقمان: لا يا بني انت وهو ابنائي... كيف مضى الصيد هذه المرة...
•يمام: الحمد لله الخير كثير والمصنع سيكون انتاجه وفير... الصيادون يلقون عليك التحية ويطلبون منك زيارتهم لإحياء أيام الماضي...
•لقمان: ابتسم وتكلم... كبرنا يا ابني ... ولكن إن شاء الله ازورهم...
•ماركوس: حسنا انا الان ذاهب.....
•لقمان:وداعا يا بني..
خرج و نركهم ... جلسوا يتحدثون حتى مرت نصف ساعة ثم تركه وصعد إلى غرفته ليستريح... ما إن وصل غرفته حتى دخل وأول ما فعله هو نزع ملابسه كاملة وذهب للاستحمام... استحم وخرج وهو يرتدي ملابسه بعد أن جفف نفسه واقترب من السرير وجلس على الحافة وحمل هاتفه وأجرى مكالمة ووضعها على أذنه... وبعد قليل تحدث بعد أن إجاب الطرف الآخر...
•يمام: قلت لك أن ترسلهم لي اليوم..._كن مرتاح أرسلت احد الرجال و احضره ...
قطع دون أن يجيب... كتب رسالة وأرسلها وظل صامتا ومدد نفسه في مكانه واضعا يديه على جبهته... تمتم بكلمات غير مفهومةحتى أغمضت عيناه...
#يتبع