#هل_أنا_حرة

2 1 0
                                    


⚜️القلب هو القلبي والروح هي أنت⚜️
الحلقة: 22 ⚓
الخميس...
لم تنم ليلة أمس على الإطلاق... ظلت تفكر ... شعور يخبرها أن تنسى و ان لا تذهب وشعور آخر يخبرها لماذا لا تذهب لترى وتتعلم ثم تقرر... ظلت تكافح بين هذين حتى طرد النوم من عينيها... ولأنها غارقة في أفكارها، جعلها الهاتف الذي كان أمامها تصرخ من الخوف... أخذته وضغطت على الزر الأخضر للتحدث...

•حرة: الو..

•ليلى: صباح الخير، اضن انك لا زلتي نائمة...

•حرة: لا، أنا مستيقظة..

•ليلى: اسمع، لقد تغير النظام... سنذهب في الساعة الثالثة بعد أن ننتهي من عملنا... من الأفضل أن تعرفي لأن صديقتي تريد البقاء مع والدتها لفترة ولديها عمل... من الأفضل أن نعمل ونضيع الوقت...

•حرة: حسنا، دعنا نلتقي في  العمل...

•ليلى: مع السلامة...

انهت المكالمة وقامت لتعمل روتينها الصباحي... غيرت ملابسها ووضعت نقودها في حقيبتها واخذت الهاتف... القت نظرة اخيرة على البيت وخرجت واغلقت الباب وخرجت للعمل... طريق طويل وكالعادة مر عليها يوم مثل اي يوم... هي وليلى كلما سنحت لهما الفرصة تحدثتا عن انفسهما واجابتا على اسئلة حرة حتى ندمت على سبب طلبها منها الذهاب معها... مر الوقت بسرعة اما بالنسبة لها مر ببطء...
خرجتا من باب الوجبات السريعة يدا بيد... ولنخبر ليلى من كان متمسكا بها... مشوا قليلا فقط وتكلمت ليلى...

•ليلى: انظري انا ضمنتك معهم قلت لهم النوايا وليس الافعال... اذا كنت ستذهبين وترين بعينيك وسنذهب بمفردنا ... فقط ان كنتي تخافين او ان تسربين.المعلومات اذهب لوحدي ...

•حرة: لا لن أقول لاحد ...

•ليلى: حسنا طيب لنكمل طريقنا الان... ...
وكان هذا هو الطريق الوحيد اللي مشوا فيه لحد ما وصلوا وفور دخولهم شافت هذا الدخيل رايح وذاك قادم... صوت ثرثرة وصوت الناقل يصيح على الركاب على كل حال كان الجو فوضويا .. بقيت متمسكة فيها بسبب خوفها...  و أكملت طريقها معاها لحد ما وصلوا للحافلة التي متوجه لوجهتهم... وقفت ليلى أمامه وسألت الناقل...

•ليلى: يا اخي هل يوجد مكان فارغ.

_نعم تفضلي ... هناك مكانين فارغين...

•ليلى: شكرا لك،  التفتت الى حرة ورأتها  تشاهد بعينها و في كل لحظة تقفز من الضجيج او تبتلع ريقها... اما اصابعها كانوا حمر من كثر ما عجنتهم ببعض...

غمزت لها ليلى يعني اتبعيني وصعدت  اتبعتها وطلعوا للكراسي الفارغة وجلسوا. لحسن الحظ كانوا جانب  بعض... ما ان دخلوا اغلقت الباب وانطلقت الشاحنة... استندت على نافذة وعينيها على الطريق وعقلها يتساءل... ما تدري اذا هذا صحيح او خطأ  وماذا سيحدث في النهاية.  أما هي فلم يبق لها إلا أن تقوي نفسها وتعتمد على نفسها... وتثبت للناس أنها قادرة على العيش وأنهم لن يستمروا في إذلالها... هذه الخطوة في ذهنها ستجعلها تتخذ قراراً مهماً وهو إما أن تهجر البلاد أو تبقى.... والفرصة الأكبر هي أن تهجر البلاد... التفتت إلى ليلى التي كانت تتحدث مع صديقتها التي أخبرتها أنهم ركبوا وأصبحوا في الطريق... لم تعرف ماذا تسأل ولكن من حديث ليلى فهمت أن صديقتها وصلت أيضاً وسبقتهم... اتفقوا على اللقاء أمام المحطة... وهنا انقطع الاتصال وعادت للتركيز على الطريق... كانت مسافة الطريق ثلاث ساعات... أوقفهم الحافلة في المحطة وبدأ الركاب بالنزول... نزلوا أيضاً بعد أن دفعوا كل واحدة مكانها... وما إن وضعت قدميها حتى خفضت عينيها إلى المكان و يتوضح لها انها قد بدأ اليل يحل... ومع قصر أيام الشتاء وصلوا عند غروب الشمس...
التقيا بصديقة ليلى التي كانت تخطط من أجل الهجرة ايضا،  القيا التحية على  بعضهما البعض... وقررا السير في اتجاهين مختلفين، المهم أن يبتعدا عن هناك... ولم تتوقف ليلى عن الحديث كعادتها... وظلا يمشيان على هذا النحو حتى قررا أن يتناولا العشاء ويقتلا الوقت في مطعم ويجلسا في الدفء، كان ذلك أفضل من البقاء في الخارج إذا كان الجو باردًا... #يتبع

قـــصــة بــعنـوان: #هل_أنا_حرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن