#هل_أنا_حرة
⚜️القلب هو القلبي والروح هي أنت⚜️
الحلقة: 20 ⚓
منذ دخلت وهي متكأة على ظهرها تنظر إلى الأمام... شاردة الذهن وضائعة... ماذا عاشت اليوم وماذا سمعت يتردد في أذنها... حتى وصلت إلى كلام ابنة عمها... قاتل أحس بها... نظرت حول المكان الذي كانت فيه... لا يصبح حتى ان يسمى بيت، لا يوجد ما يصلح... تنهدت من أعماق قلبها وقامت وجلست ... جمعت شعرها وقامت وغيرت ملابسها لملابس البيت... غسلت وجهها من آثار الدموع... طبخت ماذا ستأكل على العشاء كانت بيضتين، اللتين تركتهما مع الجبن. قطعتهم ووضعتهم امامها مع قطعة خبز وكأس ماء... وبدأت بالاكل... وبين اللقمة والاخرى طالت... بقيت على هذا الحال حتى جاءت لتضع اللقمة الاخيرة في فمها ضربها البرق ثم الرعد جعلها تقفز وتصرخ خوفا وسقطت تلك اللقمة عليها... قفزت من مكانها مرة اخرى عند صوت الرعد الذي كان قويا... ثم هطل المطر بغزارة ورغم ان السقف كان من الحديد الا انه احدث صوتا جعلها تكاد تموت من الخوف... نهضت من مكانها وركضت الى مكانها وهي تغطي نفسها بالكامل وهي ترتجف... وكلما ضرب الرعد صرخت دون وعي حتى وضعت يدها على فمها... المطر يتزايد... تساقطت دموعها وبكت بنشيج ورمت البطانية على نفسها... بقيت على هذا الوضع حتى لم تشعر بشيء حتى نامت عيناها... ولم تفتحهما الا الصباح... سحبت البطانية فوقها ونظرت حولها قبل أن تنهض، رفعت يديها ومسحت وجهها... فكرت فيما عاشته بمفردها بالأمس... لم تمنح نفسها فرصة للتفكير مرة أخرى ونهضت، سخنت الماء كالمعتاد، دخلت الحمام نصفًا وغسلت وجهها به نصفًا... ثم عادت، جمعت مكانها، غيرت ملابسها، أخذت نفس الحقيبة التي كانت تذهب بها... وخرجت بدون إفطار، لم يكن لديها ما تأكله ولا حتى شهية... استيقظت وهي تشعر بالتعب... أغلقت الباب خلفها، وضعت يديها في جيوبها، وسارت نحو عملها... كان الشارع فارغًا تقريبًا مع الصباح الباكر والطقس البارد الذي حل... كانت مسافة الطريق طويلة بعض الشيء وكانت أمام محل الوجبات السريعة... ومثل كل صباح، ... مرت بنفس الفتاة التي تحدثت معها في اليوم الأول، قالت صباح الخير ودخلت... كانت على حافة الانهيار، مساء الخير، صباح الخير... إذا تحدثت قليلاً مع ليلى، وفي كل مرة كانت هي من تقولها... دخلت، وخرجت معطفها ووضعته على طاولتها.... لبست الملابس التي تغسل بها وبدأت العمل... كانت مركزة وعندما دخلت تحدثت بصوت مرتفع ... مع أنها كانت مركزة إلا أنها لم تسمع شيئا... ...•ليلى: صباح الخير، لقد سبقتني اليوم...
•حرة: التفتت ونظرت إليها وقالت... صباح الخير...
كانت راضيا بهذه الكلمة وعادت لإكمال ما كان في يديها... ونظرت إليها أخرى وغيرت ملابسها وبدأت بعملها... مرة لم تكلم الأخرى...
مر وقت لا بأس به وكل هذا الوقت كانت حرة جالسة أمام ليلى تنظر إليها وهي تعمل... حتى قالت دون وعي...•حرة: الهجرة الغير الشرعية جميلة؟؟...
•ليلى: نظرت إليها وقالت... كيف هذا جميلة...
•حرة: لا شيء حركت رأسها بلا... لم أقل شيئا...
•ليلى: وضعت ما كان في يديها وقالت... لا، قلت، سألت انا لو الهجرة كان جميلا او لا..
•حرة: لم تجاوبها لقيت تنتظرها تتكلم..
•ليلى: موضوعك حيرني يا فتاة.. على كل حال وقت الاستراحة اجلس انا وانتي واحكيلك ومن ساعتها احزري؟ اذا كنتي تودين ان تعرفي ..
رجعت تحمل البطاطس وتقشرها وتنظر بعينها وعقلها مستغرب.. تريد ان تعرف عن الهجرة.. كانت فضولية جدا عن الموضوع.. وبما انها عندها الفرصة راح تستغلها... وهي تتمنى ان خطتها تنجح
#يتبع