#هل انا حرة

1 1 0
                                    

⚜️القلب هو القلبي والروح انت⚜️

الحلقة: 26 ⚓
ابتعدت عنه بضع خطوات... جعلته ينظر للجانب ويحدق فيها حتى توقفت ونظرت لماركوس الذي اغمض عينيه بمعنى لا تخافي...

جلس في مكانه وعيناه عليها وعقله يعمل على التفكير... في هذه المشكلة التي وقعوا فيها، لا يمكنه تركها الذهاب ولا يمكنه تركها هنا... وضع يديه على وجهه ونظر إليها و تتحدث...

•يمام: اقتربي...

•حرة: رفعت عينيها نحوه وكأنها تحاول أن تكون تستلطفه لتركها ... ولم تتحرك...

•يمام: لن أفعل لك شيئا، سنتحدث فقط...

اقتربت حتى وصلت إليه وجلست ويديها في حضنها ورأسها لأسفل... ... أمسك بيديه ووضعهما على مكتب وتكلم وهو يتحدث...

•يمام: ماذا كنت تفعلي هناك؟ وإذا لم تكن تقصد ذلك على الهجرة.. وتذكر إذا كذبت بكلمة واحدة لن تكوني بخير ...

•حرة: أقسم أنني لم أكذب لقد قلت لهذا... و اشارت إلى ماركوس وأكملت... جئت مع صديقتي ثم هربت وتركتني بعد ذلك... لم أكن أقصد الهجرة على أي حال لم أكن أعرف ما هي الهجرة الغير الشرعية ولم أسمع به من قبل... ليلى هي التي أخبرتك بذلك وأحضرتني لأرى...

•يمام: كانت عيناه عليها وهي تتحدث أراد أن يعرف إذا كانت تقول الحقيقة أم تتظاهر فقط ... أما بالنسبة انها سألها فقط فقالت كل ما لديها ... أومأ برأسه موافقًا وتحدث وهو يتحدث... من هذه ليلى هل ستهاجر ايضا؟

•حرة: لا صديقتها.

•يمام: أين والديك وأين هم؟ لماذا لم يكلفوا أنفسهم عناء الاهتمام بك أو بهم؟ من الطبيعي أن تبقى ابنتهم خارج المنزل في منتصف الليل.

•حرّة: حركت عينيها نحوه حتى التقت بعينيه ونظرت إليه بنظرة واحدة جعلته يرفع حاجبيه مندهشًا... نبرة صوتها وهي تتحدث كانت تدل على الألم الذي تحمله... أنا وحيدة، ليس لدي عائلة تهتم بي... مات أبي وأمي وتركوني وحدي... سقطت دموعها... لو كان أبي حيًا لكنت معه وليس هنا... أنا معه، هو آمن، لكن منذ يوم وفاته فقدت حياتي وكل شيء...

•ماركوس: ماركوس... لا تبكي، ستؤلمك عيناك لاحقًا... وإلى جانب ذلك، أنت جميلة بدون بكاء...

•حرّة: حركت رأسها موافقة، كطفلة صغيرة تمسح وجهها تحت نظراته التي تتبعها في كل التفاصيل، لكنه استمر في الحديث، مخاطبة ماركوس ...

•يمام: أعدها إلى هالة...

•حرّة: حركت رأسها بشكل هستيري وقالت... لا، لا، أريد الذهاب، أريد العودة إلى منزلنا... لا أريد البقاء هنا... سقطت دموعها مرة أخرى وهي تنظر إليه في عينيه... أقسم أنني لا أعرف شيئًا دعني أذهب...

•يمام: لا يزال ينظر إليها... كتلة من البراءة أمامه... دموعها تتساقط بدون توقف... لا يعرف إذا كان الأمر كذلك أم تمثيل... هذا ما يفكر فيه وهو ينظر إليها... رفع رأسه وقال...

•يمام: لا يمكننا تركك تذهبين، ستبقين هنا... لا تخافي، لن يحدث لك شيء، أنت تحت حمايتي...

•حرة: نظرت إلى ماركوس وقالت... قل له دعني أذهب، أقسم أنني لن أقول شيئًا...

•ماركوس: حرة، لا تخافي ، منذ أن قال لك إنك تحت حمايته . لن يؤذيك شيء... ستعودين إلى هالة وسنوفر لك كل ما تريدينه...

•حرة: خاب أملها، عرفت أن كلمته هي التي تسيطر... استدارت ونظرت إليه بنظرة خيبة أمل وخفضت رأسها وكتفيها ترتعشان من البكاء... لم يعجبه هذا المنظر فليس من عادته أن يظلم... لا يحب أن يوضع في موقف كهذا... بنظراتها لماذا وصلت إلى هذا؟ لماذا تغلب عليها ظالم ولم تستطع أن تفعل له شيئا فاستسلمت له... قبض على قبضتيه ونظر الى ماركوس ... غمز له أي أعدها الى هالة ثم حرك ماركوس رأسه ونهض فنهضت وتبعته دون أن تنطق بكلمة. كان هو الأول وهي خلفه ينظر إليها بنظرات غير مفهومة وما أن غادرت حتى رمى بكل ما على المكتب على الأرض... كان غاضبا وقد بلغ أعلى درجات الغضب... #يتبع

قـــصــة بــعنـوان: #هل_أنا_حرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن