#الالتقاء✨

1 1 0
                                    

⚜️القلب قلبي والروح انت⚜️

الحلقة: 25 ⚓
صوته مسموع حتى للخارج... يمشي ذهابا وإيابا في غرفة القيادة، يقف أمامه أحد الرجال الذين كانوا في المهمة أمس... لم يستطع الحضور لأن والده كان متعبا قليلا واضطر للجلوس معه... لكنه تلقا رسالة بكل التفاصيل والصور......

توقف عن الحركة ونظر إليه...

•يمام: من هذه ولماذا أحضرها إلى هنا... كان يجب أن يسلمها للتأديب. هل أرسل رجالاً أو نساءً تهتز قلوبهم من كلمتين ودمعتين...
دخل بهذه الجملة بالضبط، وتنحنح ونظر إلى الواقف، وغمز بمعنى اخرج ...... اقترب ماركوس ووقف أمامه، و نظر إليه ويداه على جنبيه وحاجبيه مقطبتين ويبدو أنه وصل الى اعضم نقطة غضب عنده...

•ماركوس: هل تعرف أخاك وصديقك؟

•يمام: اعرف ابن عاهرة سمح لبنت تلعب بعقله..

•ماركوس: لان لم يكن لها مكان لذهاب اليه وفي منتصف الليل و لا اضن أنه لديها علاقة بهاته الاشياء.. فقط انظر اليها و ستغير رأيك..

•يمام: يعني سنوات العمل حطمتها في يوم واحد..

•ماركوس: تعرف على البنت أولا ثم تكلم..

•يمام: نظر له نظرة جعله يبلع ريقه.. حسنا لنتعرف على هذه البنت و ان كان تفكري صحيح سأكسر عظامك واحدة تلو الاخرى..

ذهب بدون ما يجيبه.. مشي على رجليه حتى وصل لبيت هالة.. رفع يده وطرق وانتظر حتى فتحت الباب..

•هالة: صباح الخير..

•ماركوس: صباح الخير.. احضريها..

•هالة: دخلت ونادتها.. وبعد ثواني دخلت وعندما رأته ابتسمت وابتسم معها.. شكرا هالة وانطلقوا من هناك.. وفي الطريق قال..

•ماركوس: لا تخافي منه اتفقنا..

•حرة: من..

•ماركوس: ستعرفينه قريبا.. غمز لها في نهاية الكلمة وأكملوا طريقهم حتى وصلوا غرفة القيادة.. دخل وهي خلفه.. هذه المرة كان جالس وعينه على الصور من أمس نصفها تقريبا واضح والنصف الآخر لا.. رفع رأسه عند صوت الحركة ونظر إليه وقال..

•يمام: حمار صدقني انت فصيلتك مع حمار..

•ماركوس: أعتذر فيما بعد والان انضر .. ابعد نفسه حتى ظهرت له واقفة وراسها مطأطأ.. كلمة خائفة لا تستطيع وصف شعورها.. تلك المرة... ناس جدد، مكان جديد... كل شيء مختلف ويتغير حولها... رفعها وخفضها وركز نظره على وجهها وتحدث بصوت عالٍ حتى قفزت، المسكينة...

•يمام: إرفعي رأسك وانظري إلي...

•حرة: لم تجب. ضغطت على أصابعها وسمحت لدموعها بالهطول... كانت خائفة منه...

•يمام: نظر إلى ماركوس الذي غمز لها. وبعد قليل نظر إليه، بمعنى لا تضغط عليها . نظر إليها بدوره وتحدث هذه المرة بنبرة آمنة وبنبرة غير مثيرة للجدل... قلت لك ارفعي رأسك وانظري إلي. حسنًا، لا تأخري وقتي...

•حرة: بصعوبة، رفعت رأسها قليلاً حتى رأت شخصًا يجلس أمامها... لم تركز نظرها عليه...
أما هو فلم يرها، فقد صمت وظل ينظر معها... كانت بعيدة عنه. لم يستطع التركيز على تفاصيلها، خاصة عينيها... عندها وقف من مكانه واقترب منها... كل خطوة يخطوها نحوها كانت تزيد من دقات قلبها... تراجعت خطوة للوراء عندما اقترب منها، لكنه توقف عندما تحدث...
•يمام: لا تتحركي...

وقف أمامها... كانت عيناه عليها وعيناها تنظران في الاسفل كان في مكانه... حتى تحدث مرة أخرى، مما جعلها تموت في مكانها...
يمام: انظري إلي... ولا تدعي هذا الحديث يتكرر مرة أخرى..

•ماركوس: لا تخافي أنا معك... حدق فيه يمام حتى صمت.. ثم ركز عليها من جديد.. رفعت رأسها شيئا فشيئا من حذائه إلى قدميه إلى صدره حتى رأت لحيته ثم التقت عيناها الدامعتان الذابلتان من البكاء والحمراء بعينيه الحادتين وحاجبيه المعقودين.. بلعت ريقها وهي تنظر إليه.. أما هو فوقعت عيناه عليه وظل غارقا فيهما لدقائق.. حتى نظر إليه ماركوس بدهشة لو لم تبعد عينيها عنه فقد ظل يحدق بهما.. لم يفهم ما الذي جذبهما إليه.. صفى حلقه وابتعد قليلا.. لم يعرف ماذا يقول اختلط الحديث عنده.. #يتبع

قـــصــة بــعنـوان: #هل_أنا_حرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن