⚜️القلب هو قلبي والروح هي أنت⚜️
الحلقة: 32 ⚓
غطست في تلك الشطيرة... تحت نظراتهم التي شعرت أنها تخترقها... أما جوع الكافر فالجائع لا يعرف عن نفسه شيئا... انتهت ورجت الى العصير وشربته بعد ذلك مسحت فمها ورفعت رأسها لهم مباشرة. وقعت عيناها على ضحى التي نظرت معها وضحكت... ضحكت معها وقالت..
•حرة: اسمي حر وانتي؟..•ضحى: نظرت الى هالة التي حركت رأسها نحوها بنعم ثم عادت عيناها اليها وقالت.. واسمي ضحى وهذه زهرة وهذه فرح... وهذه هالة اختنا الكبيرة...
•هالة: ضحكت عليها وقالت.. ها هي قالت لك كل شي... ها أخواتي الصغيرات والدي ماتوا وهن تحت مسؤوليتي... ضحى عمرها 15 سنة وزهرة 12 سنة وفرح 8 سنوات... الان دورك لتعرفينا على نفسك ...
•حرة: (ظلت تنظر اليها وإلى اخواتها ... بلعت ريقها)... اسمي حرة عمري 19 سنة... ليس لدي ام اواب ... أنا وحيدة في هذه الحياة،...
•هالة: (تنهدت على حالها)... خرة اسم عجيب...
•حرة: اسم لا ينطبق علي ولا على حياتي... يعني حرية، وأنا كنت مقيدة دائمًا ولا أدري متى تصير حرة؟...
•ضحى: ولكن إنتي حرة لستي مسجونة...
هالة: ضحى أخرسي (نظرت لحرة) لماذا اتيتي الى الحي ، ماهي علاقتك بيمام وماركوس... الزعيم في حياتي لم أكره توقف أمام بيتي... هناك سر ورائك...
•حرة: شبعت يمكنني مساعدتك في غسلهم...
•هالة: (نظرت لأخواتها). إذا انتهيتم، قومن واستريحن قليلًا ثم راجعوا دراستك...
لم يتحدثوا معها مرة أخرى. نهضت اخواتها واحدة تلو الاخرى حتى تُرِكوا بمفردهم... نهضت وسحبت الكرسي المجاور لها وجلست في مواجهتها وقالت... لا تغيري الحديث ولا تحوّلي نظرك، أخبريني، ربما يمكننا مساعدتك...
•حرة: لا، لا، لا يمكنني التحدث... لا أعرفهم ولم أرهم قط...
•هالة: هل تعرفين من هم؟
•حرة: أخبرتك أنني لا أعرف من هم وأين أنا على أي حال...
•هالة: أنتي في حي يُدعى حي الصيادين، وهو مخصص للصيادين فقط...
•حرة: ظلت تنظر ، مندهشة... وفضولية لمعرفة المزيد...
•هالا: أرادت أن تجعلها تشعر بالأمان حتى تتمكن من التحدث معها حول هذا الأمر. بدأت تحكي لها عن الحي... اسمعي من قديم قالوا ثلاثة صيادين يأتون يشتغلون ويطعمون أولادهم... والصياد عمله في البحر على هذا النحو سكنوا في مكان قريب منه... حتى وجدوا هذا المكان وارادوا بني في سكن... ويسكنوا فيه ثلاثة... وهذا الذي حدث... وتطور الحي ... و قرر هؤلاء الثلاثة يسمونه حي الصيادين واختاروا لن يدخله احد٫ حتى يعيش الصيادون ويعملون مع بعض ويبقى خاص لهم... وقرارهم الثاني كان تعيين شخص مثل العمدة أو المختار عندهم في قرية. هذا الحي يرأسه هؤلاء، فاختاروا الجد يمام لأنه كان أكبرهم سناً وأكرمهم، و كان له هيبة وكاريزما... وضعوا قوانين، وهذه القوانين لازالت للان... ومن بين هذه القوانين لا يجوز لغريب أن يعيش بيننا... ويمام ورث الزعامة من أبيه، لأنها منذ أن أعطيت لجدهم كانت أول من بقي في عائلتهم... وهذه قصة الحي الذي أنتي فيه... مثل ما حكاها لي والدي رحمه الله،..
•حرة: (كانت ملامحها مندهشة بشكل واضح... مما سمعته) كانت تبكي، لا أحب هذا يمام... أريد أن أخرج من هنا، ساعديني على العودة إلى حياتي السابقة...
•هالة: لم أقل لك القصة لكي تبدأي بالخوف ... والان اخبريني كيف وصلتي الى يمام ...
•حرة: قلت لك لست انا التي دخلت الى هنا ولا أعرف شيئ على يمام ... انا بنت غبية اتبعت بنت صغيرة وفي النهاية خانتني وهربت ... دموعها نزلت... ساعديني اخرج...
•حرة: لا أستطيع. وقفت تجمع الاولى تاركة حرة تبكي وتفكر في طريقة للهرب...
#يتبع