هل انا حرة..؟

1 2 0
                                    


       ⚜️القلب هو القلب والروح أنت⚜️
                الحلقة: 07 ⚓

عائلة الرحماني هي عائلة غنية كريمة... تتكون من لقمان رجل متدين.  مهذب لا يحب الظلم حكيم يذهب إليه الصغير والكبير لاستشارته في أي شيء ولا يبخل بالنصيحة... معروف بكرمه ولطفه وبيته مفتوح للجميع... عمل صياداً قبل أن يستولي على البيت ويسلم كل شيء لابنه...
زوجته ايميليا امرأة شريرة لها ألف وجه وألف لون كالحرباء... مع زوجها وابنها لون واحد ومع من تحب ومن يرضيها بوجه اخر... أما إذا كرهتك فهي تسيأ معاملتك بأسوء الطرق عندها... تنفخ ريشها دوماً فلما لا وزوجها وابنها من كبار حي الصيادين... والخير اصبح الضعف.  بعد ان اصبح الابن في مكان الأب...
بعد الكلمات التي قيلت لها لم تعد تتكلم ولم تفتح فمها اخذت كأسها وشربت منه وظلت تلك الرشفة في فمها وضاعت عيناها أمامها... أما الجد عبد علي فقد أخذ هاتفه من على الطاولة ووضع نظارته  التي كان يلبسها حول عنقه وفتح هاتفه يبحث عنه، وحوّلت نظرها إلى جواره، كانت تعلم أنه سيتصل به بهذا الشأن، وضعت الكأس من يديها وأبقت أذنيها مفتوحتين...
وما إن وجد رقمه حتى ضغط على الزر الأخضر ووضعه على أذنيه وانتظر ثواني للإجابة، التي لم يطل انتظار كثيرا للإجابة ... وما إن انفتح الخط حتى تكلم الحاج طويلاً...
•لقمان: يا بني...
_ بصوت خشن ، جمال نبرة صوته زاد من خشونة صوته، ولو صفا حلقه لفزعت، فكيف إذا نادى بهذا الصوت... الحاج...
•لقمان: ما أخبارك؟...
_- الحمد لله، أنت بخير يا الحاج ...
•لقمان: نحن بخير هنا، حتى امك  هنا بجانبي وترسل لك بتحياتها... قل يا بني متى ستأتي؟  كأنك هذه المرة غبت عنا لفترة طويلة. تعرف أن مكانك فارغ ولا يجب أن يظل فارغا. الطمع صعب... والمال السائب يعلم السرقة...

_ أي شيئ يحدث وأنا أعلم... ارتاح... إذا أتيت هذه الأيام لا استطيع تحديد لك وقت ولا يوم... المهم إذا أتيت أعرف أن من أخطأ سيحاسب ومن احترم غيابي سيكافئ...

•لقمان: ابتسم. عرف من نبرة صوته أنه إذا أتى سيقلب عليهم الحي الذي اذا شعر  أنه ناقص من دونه وصار يضيع... تكلم بفخر... ونحنا بانتظارك هنا. المهم عندي تكون رجل. مثل ما ربيتك وعرفتك من أول يوم...

_الرجولة ليس كلام فقط يا حاج... الفعل موجود وإن شاء الله نموت رجال. ... ... هيا، سلّم على اماه وقل ذلك. أفرغ عقلك مني. أنا أعرف الوقت المناسب لكل شيء.  ابحث عن شيء آخر يلهيها عني...
•لقمان: ضحك من كلامه، فهم أنه يعرف ما يدور في ذهن طاوس... وبعيدًا عن الضحك، كانت عيناهه عليه، شيء جعلها تعبس... أما هو فتحدث ردًا على ذلك... أهلاً بك يا يمام وسلم على ماركوس، حتى يكون هو وبقية الرجال في أمان...
يمام: المبلغ إن شاء الله...
انقطع الاتصال، وضع أحدهم هاتفه، ولكن عندما وضع الهاتف، تحدثت معه، التي كانت جالسة بجانبه وكانت تائهة في تلك اللحظة...
•ايميليا: هل أخبرك متى سيأتي...
•لقمان: لم يخبرني متى... قال لي أن أخبرك أن تسترخي، والشيء الذي في ذهنك لا يزال وقته، وهو يعرف متى سيأتي...
•ايميليا: عبست أكثر وتحدثت... أعجبك الموقف من كلامه... أخمن ما هو الأفضل له...
•لقمان:  لن تعرف ما هو الأفضل له أكثر منه... إنه يعرف ما يفعل... لم يعد يمام طفلاً صغيراً لقد كبر و أصبح رجلاً وفوقه يقع حي الصيادين الكبير، ...
•‏ايميليا: حسنا، سأصمت وأمسك لساني... ولنرى ماذا سيفعل... قامت وحملت صينية  وأكملت كلامها... سأذهب لأرى الغداء ...
أومأ لها برأسه وارتضى. أخرج مسبحته من جيبه وبدأ يصلي مستمتعاً بالوحدة التي حظي بها بعد أن تركته... كانت عيناه تتأمل الحديقة أمامه وعقله يتساءل عما يعلمه الله وحده...
أما طاووس، فدخلت وتوجهة إلى المطبخ حيث كانت فتاتان واقفتان تخدمان ثم... دخلت عليهما ، ألقت الصينية من يديها بقوة حتى شهقتا خوفاً واستدارتا لتنظرا إليها... ونظرت أمامها دون أن تنظر إليهما... وعندما أحست بنظراتهما وجهت نظرها إليهما وتحدثت، مما جعلهما يبتلعان ريقهما...
•ايميليا: رأيتك واقفة هناك، فهل هناك شيء يحدث؟ تحركي لعملك.  هيا...
لم يتحدثوا معها مرة أخرى وعادوا إلى عملهم، وهم يشعرون أنها ستنفجر في أي لحظة... وزاد خوفهم منها أكثر فأكثر... و تمنوا أن يكملوا عملهم بسرعة ثم يخرجوا من هنا بسلام...
#يتبع

قـــصــة بــعنـوان: #هل_أنا_حرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن