⚜️القلب هو قلبي والروح انت⚜️
الحلقة: 23 ⚓
تناولوا العشاء وانتهوا وجلسوا حتى جاء وقت اغلاق المطعم ثم خرجوا ... رأت ليلى صديقتها وقالت...•ليلى: انظري حان دورك سنتصل به ونرى اين سنلتقي ونذهب اليه... نعتقد ان هذا هو الوقت المناسب...
_افعلي ما تشائين...
وذلك الذي حدث اتصلت به و اخبرها ان يلتقيان في البحر وان يسرعا لانهم سينتلقون بعد قليل... اخبرتهم بما قاله وسحبت حرة من يدها لتتبعها ... ومشوا الى طريق البحر ليس بعيدا عن ذلك المطعم كثيرا... مشوا تلك المسافة نصف ساعة سيرا على الاقدام... وعندما وصلوا اليه نزلوا احد الدرجات واكملوا طريقهم الى الشاطئ... حتى وصلوا الى احد الاماكن التي كانت مخفية قليلا ارشدهم صديقها ، ودخلوا... أحاطوا بهم، ثم كان هناك شباب بأعمار مختلفة بين 17 و28 سنة، من بينهم ثلاث فتيات، صديقة ليلى... ظلوا يتحدثون مع بعضهم البعض، وكل شخص يعبر عن أحلامه التي ستتحقق إذا غادروا هذا البلد الذي لم يقدم لهم سوى الهموم والبؤس، كما قالوا... وحرة فقط تستمع وترى وتقول في داخلها، ها هم، هنا هؤلاء مشاكلهم أكثر مني... كانت الفكرة تصبح أكثر جمالا في عينيها تدريجيا... ظلوا على هذا الحال حتى جاء شخص ليخرجهم، تحدث معهم أيضا لفترة وجعل الهجرة تبدو اكثر جمالا لهم(بالطبع فهذا هو عملهم حيث يرمون الناس لتهلكة بسبب اكاذيبهم )، ثم انتهوا وزعم أنه نظر إلى ساعته وقال لهم، هذا هو الوقت... ثم قاموا، وأخذوا أكياسهم التي تحتوي على الملابس والطعام، وبدأوا في تنظيفها... تعاونوا جميعا ووضعوا أغراضهم في القارب... وبدأوا يخرجون ويركبون فوق بعضهم البعض، لا أعرف كيف حملتهم... كانت ليلى تبكي على صديقتها التي ودعتها... و كانت حرة واقفه أمامها رأت بعينها صاحب القارب واقف مع صديقه .. استدارت من اجل ان تخرج .. ولكن في لحظه غير متوقعه .. سمعت صوت عالي بكلمة واحده " اقبضوا عليهم " كانوا رجال ملثمين يلبسون اسود .. لا يعلم احدا من اين اتوا .. لم يفهموا شي .. لم يكلفوا انفسهم حتى يفهموا .. صاحب القارب هرب معهم جريا من غير ان ينظر للوراء .. كل شيئ انقلب و لم يفهم احد شي كان هناك من امسكو به وهناك من هرب بجلده... من بين المقبوضين كانت هي من بقيت واقفة في مكانها تفتح عينيها من الرعب وتنظر... ارادت الهرب والركض للحاق بهم ولكنها لم تستطع تحريك قدميها من الخوف... ما ان شجعت نفسها وتحركت حتى دفعها احدهم الذي كان يهرب ايضا اطاح بها على الارض مما جعلها تبكي لانها سقطت على يديها... سقطت دموعها وهي تشاهدهم يهربون ويتركونها وحدها ثم... ووصل اليها اخرون... همست باسم ليلى التي هربت بريشها وتركتها... اغمضت عينيها ندما حتى سقطت دموعها اكثر فاكثر... ندمت على مجيئها معها .. قفزت عندما تحدث احد اولئك الملثمين استداروا وحكموا شابين يجلسان معها..
_هيا تحركي...•حرة: اقسم انني لم اكن ذاهبة معهم... كنت فقط اشاهد..
انفجرت في البكاء خائفة منهم..._قومي يا اختي لا نريد ان نستعمل العنف...
•حرة: لم تجاوب بقيت تبكي فقط...
اقترب منها احدهم ونزل لمستواها حتى ابتعدت خائفة منه وبصوت هادي تكلم...
_لا تخافي لن نأذيك... ماذا تفعلين هنا وفي هذا الوقت...•حرة: لم تستطع حتى ان تخرج الحروف من شفتيها... اتيت مع صديقتي وهربت وتركتني... حقا لم انوي الذهاب كنت اشاهد وفحسب ...
تنهد ووقف وغمز للرجلين حتى . كانت ما زالت هناك... خلع قناعه ونظر لها وقال...
_انظري لي...
أومأت له ونظرت لوجهه. بلعت ريقها منتظرة منه يتكلم...
_إلى أين ستذهبين من هنا... حركت رأسها بالنفي... أعطيني رقم منزلك، سأتصل بهم ليأتوا ويأخذوك...•حرة: ليس لدي عائلة...
_تنهد بسبب الموقف ... شخص من الرجال الذين بقوا معه اقترب منه وتكلم بصوت مسموع...
_يجب يا ماركوس ان نأخذها مثل الآخرين.... اوامر النقيب واضحة...•ماركوس: نظر اليه وتكلم... بنت صغيرة شكلها صغير وحالتها ليست جيدة، اترك الامر لي ... نظر لها... قومي يا اختي لي الذهبي معي..
#يتبع