هل انا حرة ....؟

2 2 1
                                    



⚜️القلب قلب والروح أنت⚜️
الحلقة: 03

وجاء  يوم جديد... بسبب المطر الذي هطل على الصفيح وأصدر منه صوتا قويا... . فتحت عينيها  وتمعنت في مكان  فارغ وتذكىت الحديث الذي دار بينهما البارحة.. كان لديها شعور بأنه ليس  على ما يرام، خاصة أنه خارج في هذا الجو.. نهضت من مكانها وقتك بترتيب فراشهما ، ... وسارت عائدة نحو القدر، أشعلته وسخنت الماء.. وضعته في وعاء لبعض الوقت ودخلت لقضاء حاجتها. ولثواني عديدة، خرجت منه، ومن ثم غسلت وجهها بالصابون، وجففته، وأعادت كل ما استخدمته إلى مكانه.. وعادت حيث كانت، وما زالت ترى فراغًا في المكان.. ارادت ان تقوم بتسخين للحليب وشربه، لكن شهيتها كانت مغلقة... وقلبها ليس مرتاحا... هدأت، و بملامح شاحبة خالية من الحياة هي نظرات عينيها، تائهة أمامها، قالت...
•حرة: اللهم إن كنت ستختبرني فلا تمتحنني به.. لانه اغلى ما أملك.. أنا من دونه ضعيفة.. ليس لي فيه شوق. لا أملك حنين ولا  رحيم أن يرحمني من دونك وهو بعدك... احفظه يالله ولا يلمسه سوء . أنا مكتفية بما اعطيته لي ولست طالبتا اي شيئ من دون الصحة جيدة وطول العمر لأبي... ومن دونه أنا لست إنسانا وليس لي وجود. ..
أكملت حديثها وعادت لتجلس في مكانها  و ~ ...حتى في غفلة لم يستطع التحكم  عل شحانته بسبب انزلاق الارض . ... ما حدث هو أن كل شيء اختلط عليه، خاصة بعد أن رأى أنه سيتعرض لحادث وهو يحاول السيطرة على شاحنته . ..  ونظر امامه في ذعر عندما رأى رجال  يقطع الطريق بسرعة، أدار قدميه إلى الفرامل وضغط عليهما بكل قوته حتى لم يعد صوت الاحتكاك مسموعاً، ولكن ورغم ذلك لم تكن هناك مساحة كافية نظراً لقرب المسافة بينهما... وجد نفسه يغطي في وجهه ويشهد على آخر لحظاته، انتهت بفقده للوعي...
•كل شيء سار في غمضة عين... الذي كان يقود سيارته توقف ونزل ... وهو الذي كان يسير على الطريق جاء وأتى ينظر... من كان عنده متجر قريب  خرج ليرى ماذا هناك... تجمعو من حوله وهو مرمي. اشيائه تناثرت على طريق ... وبسرعة ما اختفت ابتسامته على وجهه  واصبح ملطخا بالدماء...
••في نفس اللحظة صرخت بصوت عالي خائفة من الرعد القوي الذي ضرب وهي ترتجف من الخوف و لم تشعر بالارتياح عليه ... قامت وركضت تريد الخروج للبحث عنه وهي تردد قائلة: يا الله كن معه في المطر والبرد ولا تحرمني منه... فتحت الباب بعد أن لبست معطفها وحذائها... و استجمعت قواها أكثر وبقيت واقفة في مكانها... ضائعة وضائعة... وسؤال واحد كان يدور في ذهنها... أين سأجده... بصوت ضعيف خرج من بين شفتيها المتقشرتين من البرد... وتابعت بأسنانها...
حر:: ابي...
•الحماية المدنية والشرطة العلمية والأمن  حاصروا المكان... قاموا بعملهم بسرعة بسبب الأمطار الغزيرة ...  وافترق التجمع من لديه عملاً ذهب إليه ومن ذهب إلى منزلن ومن لديه محل عاد إليه... أغلقوا الطريق ونقولوا المصابين الى المستشفى... باختصار اكملوا عملهم في ساعة واحدة ... وظنوا ان الحادث حصل بسبب انزلاق طريق...

في احد المستشفيات الحكومية التي نقلوا إليها المصابين . كان فيه اثنين من رجال الامن واقفين مع طبيب ويسألونه عن حالتهم...

•الطبيب: للاسف الرجل العجوز توفي على الفور. تعرض لضربة قوية بالراس تسببت بوفاته. اما السائق فقد كسر رجله وجرح بالصدر... وهو الان  تحت تأثير المخدر...

•الشرطي: واين المتوفي واوراقه يجب علينا ان نبلغ اهله...

•الطبيب: كل الذي عثرت عليه موجود  في الكيس...

امسكه  وهو يردد عبارة "ان لله وانا اليه راجعون"
#يتبع

قـــصــة بــعنـوان: #هل_أنا_حرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن