⚜️القلب قلبي والروح أنت⚜️
الحلقة : 17
الساعة 15:30
وأنهت عملها، وكانت هي وليلى جالسين يتناولان الغداء، ومعهما بنت أخرى تابعة لتنظيف. في كل مرة تأتي... حرة تأكل وهي صامتة، لكن ليلى والبنت الثانية لم تصمتا من الكلام... رأتهما عندما وجهت ليلى لها الكلام...
• ليلى: حرة ما بك أختي ساكتة من يوم الذي اتيت الى العمل لم تتحدثين كثيرا..•حرة: ليس لدي ما أتكلمه لهذا، صامتة...
•ليلى: اوه لقد تذكرت ألم أقل لك ابنة ابنة فلانة تخطط للهجرة ..
_ لا لا تقل هذا يا أختاه! . قالت أنها لا تريد ، ولماذا غيرت رأيها...
• ليلى: انظري يا أختي، إذا كانت الفكرة لا تنزاح عن دماغها وأحلام في عينيها، فإنها تستحق للمجازفة... ولا تنسي ان هناك الكثير من الاشخاص من قاموا الهجرة الغير الشرعية ونجوا ..•حرة :ماهي الهجرة الشرعية؟...
• ليلى: نظرت اليها، ونظرت في أخرى مصدومة... وانفجروا في الضحك حتى جعلوها تشعر بالحرج والندم على تصرفها... ، توقفت ليلى عن ضحك وتكلمت...
• ليلى: ما الذي تتحدث عنه؟ لا تعلمين ما هي الهجرة الغير الشرعية..
•حرة: حركت رأسها بنعم...
_من أين أنت يا أختي؟ هل تعيش معنا أم تعيش على كوكب اخر...
•ليلى: هل حقا لا تعرفين ....
•حرة: لم تتعلم، وفي نفس الوقت لا تعرف من أين ستعرف، وليس لديها ثقافة ولا علم بما يحدث. ليس لديها وسيلة اتصال، ولا حتى تلفزيون تشاهده وتتعرف عليه... وفوق هذا، تقريباً تكون شبه الأمية، ... وحتى الأصدقاء الإناث. لم يكن لديها...خفضت رأسها وصمتت...
•ليلى: اسمعي هجرة غير شرعية يعني أن تخرجي من البلد وتسافر لبلد اخر...بدون حتى ورقة أو جواز سفر أو تأشيرة...بطريقة البحر او طرق اخرى، هل فهمتي الان...
•حرة: شيء تفهمه وشيء لا ... حركت رأسها وقالت: "أنا أفهم... ولكن لماذا يغادرون بلدهم...
_من اجل البحث عن حياة ... الناس يحبون العيش كالطيور...فقط يودون الهرب من البؤس...
•ليلى: مثل ماقلت لك ؟ كان هناك من خرج ووصل سالما واصبح شخصا آخر ... الناس ليس لديهم اي مشكلة بأن يضحون بأموالهم هدفهم الوحيد وهو الخروج من هذا البؤس ..
•حرة: يجب أن أذهب...قامت وخرجت وعلى فمها كلمة واحد "الهجرة" ، وكل هذا كان تحت أنظارهم...ولكن عندما خرجت رأوا بعضهم البعض وتحدثا في نفس الوقت..
_حمقاء حقا...وانفجروا بالضحك...
أما حرة فقد عبرت طريقها إلى المنزل على قدميها.. ويداها في جيبها من شدة البرد.. عقلها في كل الكلام الذي سمعته اليوم.. ومرة مرة كانت تهمس بصوت صغير.. «الهجرة».. كانت كلمة جديدة لها.. وبما أنها لا تملك ثقافة، احتلت هذه الكلمة حيزاً كبيراً من ذهنها... لدرجة أنها لم تنتبه ولم تشعر بالطريق وأستيقظت من غفلتها على صوت عمي علي"صاحب المتجر" الذي يراها وهو يتأسف على حالتها...اقتربت من محله وكانت تتكلم...
•حارة: عم علي..
• علي: تفضلي ابنتي، هذا هو الخبز الذي أوصيتني إياه هذا الصباح... ما بك؟ هل انت بخير. أعتقد، ان، لديك مشكلة. ...وقبل أن تبدأ بالكلام سمعت صوتاً خلفها، وهو نفس الصوت الذي تكرهه... أغمضت عينيها، وفتحتهما مرة أخرى، وأخرجت المال . ودفعت ثمن الخبز...
• حرة: وداعا يا عمي.._ ألا تفتقديني يا ابنت عمي...
•حرة: رأت إليها و نظراتها لها معاني كثيرة منها الخيبة... وتجاوزاتها، لكن دائما ما تسممها بكلامها..
•_يا الهي حتى بنت الزبال اصبحت تتكبر علينا وهل نسيت نفسك انك لبسة فضلتي و لا يهمنا حتى اذا كنتي حية. او ميتة..
•علي: عيب عليك، ما الذي تتحدثين عنه ؟ هذه ابنة عمك ويجب أن تقفي معها...
حرة: نظرت فيها وعيناها تغرغر بالدموع ، لكنها استدارت واكملت سيرها واستمرت في طريقها... مكسورة ومحطمة . وصلت إلى منزلها وحينها نزلت دموعها المحبوسة.. اقتربت من مكان والدها وجلست فيه وهي تضمه إلى حضنها ويسمع صوت بكائها.من بعيد ...
# يتبع