٥

56.4K 1.8K 177
                                    

ابتسم بوسع ثغره ابتسامته اللي ماكان لها سبب غير خيله يشوفه منتصر في سباقاته العديدة يسمع هتاف الجمهور واعلانهم عن مالك الخيل باسمه المستعار ، وقف يمشي لخيله مبتسم وتقدم مُهيب نحوه يميل رأسه عليه يعرف ويحبه ولا يقبل غيره من بعد راكبه ، التفت لمتعب يمشي مع اولاده مبتسم له بحكم انه صاحب المكان: مبروك والله انك تستاهل وهذا الخيل مابه منه اثنين
هز رأسه يرد السلام بيدينه : الله يبارك فيك
تقدم جاسر مبتسم : هقوتي انك النقيب؟
هز رأسه واكمل جاسر : هالله هالله بأيمن ارخى حبالك
هز رأسه : نرخي ونشد لا تشيل هم
تقدم حاتم يناظر له : عليم الله بجوفي شعور اني اعرفك مدري من زود المحبة ولا اني مشبه عليك
ابتسم بهدوء : مشبه مشبه
سلم عليهم ياخذ ريحة ابوه منه يناظر لنظرات متعب فخر فيه وبنفس الوقت قهر عليه ..
التفت خلفه يسمع صوت يبغضه : على كم سوم الخيل نسيب ؟
ناظر له بهدوء وعقد حجاجه متعب ونطق مُهاب : لو تعطي اللي بقفاك وقدامك ماكفى
مشى له عقاب واللي خسر خيله ومد يدينه ولا رد السلام مُهاب وناظر له عقاب : لا تكسبني عدو نصيحة !
ميل ثغره بسخرية : عدو ؟ كلمة كبيرة ذي عطنا غيرها
وسكت بتفكير اكمل : حشرة انسب
التفتوا له بصدمه ومشى لو لا كلمة عقاب توقفه : بنتنا بحضنك لا نوجعك من القريب
التفتت نحوهم ومشى له يوقف امامه : ماهي بنتك بنتك هذي حُرم مُهاب
ومشى يتركه يشعل نيران عداوة وبغض بينهم يبدأ يلمح له عن بداية الحرب بينهم ، حرب ما ينهيها احد الا هو

التفت لشدّاد اللي ركب يمينه وحرك في سكون حتى وصلوا المربط ، نزل معه يجلس امام الخيول تركض امامه يحيط بها سور والتفت للملف اللي رماه شدّاد بينهما : عندك خبر انك متزوج مجنونه؟
سحب الملف يشوف انه من مستشفى شهار وحالتها الصحية يسمع شدّاد : حطها عمها فيه وعمرها ١٧ وهربت اكثر من عشرين مره ورجعوها لعمها بعمر ٢٠ تعبوا منها
ابتسم بسخرية وتذكر : اجل فهمنا ايش سته وستين
ناظر له شدّاد : ليه تزوجتها ؟ تبيها مفتاح انتقامك؟
رفع نظره له : ابدًا !
شدّاد بتحذير : البنت عانت اكثر مما تتصور لو ما اخذتها عوض اتركها تعوض نفسها بنفسها اصحك تفكر تدخلها في حربك
ناظر له مُهاب بهدوء : وش تعرف عنها ؟
شدّاد: من ١٦ سنة ماتوا اهلها بحادث مروري وزعمت انهم مسمومين ومحد صدقها وثبت انها مجنونه ولا درا حد عن السالفه
استمر مُهاب بنظرات شك له : وانت ليه مصدقها ؟ وش معك يثبت كلامها؟
تنهد شدّاد يناوله تحاليل : سويت تحاليل لابوها قبل يدفنونه بسر وهذي هي تثبت وفاته مسموم مب حادث
ناظر لتحاليل بصدمه : ليه ماتكلمت !
شّداد بشرود : قبل ١٦ سنه كنت جندي مالي واسطه ولا مكانه رفعنا قضيه دفنوهم قبلها ومنع عقاب حفر قبرهم ورفعت قضيه قتل لابوك ضده وبعد يومين جاب واحد مع خمس اوادم يعترفون وعدموهم ولا كانوا بياخذون بشهادة طفل وحده سُلطة عقاب اقوى واكبر من ظنونك يا مُهاب واللي سويته اليوم غلط كيف تعلن حرب وتكشف ستائرك !
ناظر له مُهاب بحدة : ابيه يحاربني ويعاديني مثل ما حارب سعود بشوف قوته ومقدارها
تنهد شدّاد يسمعه يكمل : ليه ماقتلها وفك نفسه من كل هالعناء السالفه اكبر من كذا شدّاد
شّداد بتفكير : ما اظن له دخل بمقتل اهلها اذكر علاقته بسالم مره كان يحبه ليه يقتله؟
مارد مُهاب واكمل شدّاد بتساؤل : لو مابغيتها انتقام ليه تزوجتها !
سكت مُهاب بشرود : قالت انا في وجهك
شدّاد بسخرية : اذا عرفت اكاذيبك عليها وانتقامك بتكون في وجهك بسلاحها
ميل ثغره بشبه ابتسامه: هي في يميني لين تعلن الحرب مع اهلها وقتها توقف بوجهي لو قدرت
شدّاد بتحذير وامر : ياويلك تقتله انت املك مليون دليل ضده بس ماتكفي توصله اعدام كلها امور تافهه بتسجنه كم شهر ويطلع عقاب ساحر يصيب سحره ولا عرفوا راعيه امسكه على امر يعدمه فاهم!
هز رأسه مُهاب برفض بحرقه : ١٦ سنة شدّاد اتقلب على جمر غضى ويتقلب على ريش حمام ! والله لاهدّ هدّ اخذ كل حلاله وماله اعيشه الذل والخوف اقلب ايامه جحيم لين يتمنى الموت ولا يلقاه وانا ولد سعود !
ناظر له شدّاد يفهمه هو وحده يفهمه ونطق : ماقدر امرك وبدلتي مب عليّ ولكن دامك ماشي على القانون واوامرك لي علم بها روح الله يقويك
ربت على اكتافه يوقف : ببقى بالمربط
هز مُهاب رأسه : معك مال قارون وعايش في مربطي ليه مدري
ناظر له شدّاد من فوق لتحت : طعمناه عيش وشربناه لبن نكرنا بعد ما ذاق اكواب العسل
ابتسم مُهاب يوقف يشوفه يمشي يكمل : روح لمجنونتك مالي بيت ومجانين انا

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن