قصر السفير
دخل جهاد يشوف لمتهم وبلع ريقه من وجود ندى متاكد انها ما سكتت وعلمت ابوه ، التفت لعقاب اللي نطق : وين كنت ؟
بلع ريقه يناظر لندى تبتسم بشماته وعرف انها قالت له ولا يبي يزيد النار حطب ويكذب : كنت مع ثُريا
هز رأسه عقاب ؛ زين سويت من يوم ورايح خلوكم قريبين منها وانتِ يا ام راشد اعزميها بمناسباتك
التفتوا له بصدمه ونطقت مجيدة : صادق انت!
هز رأسه يوقف : صادق تحسبيني فاضي اكذب ؟
مشى تاركهم لمكتبه وتبادلوا النظرات بصدمه ونطقت ندى بعد ماوقفت : تخسي تعاشرنا بروح بيتي اي جمعه هي فيها لا تعزموني
ومشت تطلع واكملت سجى بعد ماوقفت : وانا بعد
وطلعت لغرفتها ، التفت راشد لامه : يمه ابوي شكله خرف ليكون بيموت؟
مجيدة : اعوذ بالله منك وش هالكلام
مشى جهاد لغرفته واكمل راشد : يمه الورث خليه يقسمه قبل يموت
وقفت بصدمه تناظر له : انهبلت انت اذنك تسمع وش يقول فمك ؟
وقف يهز رأسه : اي امي نخليه يعطيني الشركة وكم ارض
مشت تتركه تهز رأسها بفقدان امل ولحقها بعجله يحكي بهمس : امي الحلال امي لا يروحبيت مُهاب
طلعت من الحمام تجفف شعرها تشوفه يلبس جاكيته العسكري ونطقت : طلع عندك اختك ! وايش بعد خبري قلت مالك احد !
مارد انظاره للمرايا يعدل شعره واكملت : لين متى بتخفي علي ؟
نطق ومازال يناظر للمرايا : قلتي بنهاية بتروحين من هنا صحيح ؟ مو مهم تعرفين اجل
مشت له والتفت لها ورفعت يدينها تنتبه على ازرار جاكيته العلوي مفتوحه رفعت كفوفها لصدره وبدأت تقفلها بهدوء وببطء شديد : مايهمني صراحه بس مفيد لاجل نكمل خطتنا واحنا على بينّة اخاف بكرا ادعس واحد ويطلع اخوك
ناظر لها بهدوء : مابقى لي عقاب احد الا سمر
ابتسمت ترفع يدها على اكتافه : سمر ؟ لايق عليها الاسم
تبادل معها النظرات : ماتعرف شيء حتى عن عقاب ماتعرف ولا عندي نية ادخلها بالموضوع
هزت رأسها بفهم : لا تخاف ماراح اعلمها
ناظر لشعرها الشبه مبلل وخصله تمردت على ملامحها رفع يدينه يبعدها يكمل كلامه : بها شيء ماعرفه اعرفي منها وش مزعلها
رفعت حاجبها : انا اقرب لها ولا انت ؟
مُهاب : ماراح تقول لي
ناظرت له واكملت بسخرية : اكيد مابتقول لك شايف جلستك معها البارح ؟ باقي تحقق معهاميل ثغره بسخرية : تذكرين جلستي البارح ؟ ولا علشان هقيتيها زوجتي مانسيتي ؟
ابتسمت باتساع تنفض اكتافه بيدها : تعرف لو كانت زوجتك وش كان بيصير ؟
ناظر لها مطولًا : وش يصير ؟
ابتسمت تبعد يدها تناظر له بغرور : ولاشيء لان ماكان ولا بيكون امرك مهم لي لو تجيب ثلاث بعد
واكملت بتعابير وجهها المعتاده تدعي الحزن : بس حرام بنهاية يصيرون ارامل تعرف يعني بتموت بالحلقه الاخيره
ابتسم يهز رأسه بموافقه معتاده لكلامها ووضع قبعته يطلع من الغرفه وتنهدت ترتب شكلها وشعرها تلتفت لغرفته ماناظرت لها امس بتدقيق تشوف الهدوء والسكون حتى باغراضه اللي تشبهه بسوادها وكان كل ما لمسه ديجور مثله ، حتى مافيها الكثير ماغير سرير ودولاب تسريحة وكنبه في البلكونه ولا اي اغراض اخرى كلوحات مثلًا او غيرها غرفه ساكنه هادئة كل مافيها اسود معدومة الحياة رغم انها كبيره حيل اكبر من غرفتها وببلكونه الا ان من كبرها وقلة الاثاث تحسها فارغه ، فتحت الباب تنزل تنادي : خديجوه
تقدمت خديجة منها تسمعها : انقلي كل نباتاتي لبلكونه غرفتنا وبعد المكينة والأقمشة وأنتبهي في حرير اخيطه لا تخربيه
هزت رأسها بالإيجاب ومشت تنفذ اوامرها وتقدمت ثُريا بابتسامة تشوف سمر جالسه بالصاله : سموره؟
ابتسمت سمر تناظر لها بسرور وجلست ثُريا : عساك ارتحتي بنومه؟
هزت رأسها بالإيجاب : ما ارتحت كثر اليوم
وناظرت لشكلها تنبهر فيها : ماتعرفين كثر ايش كان ودي اتعرف عليك اعذريني ماكنت موجوده بزواجك وحضرت معكم
ضحكت ثُريا تتذكر زواجها اللي ماكان يشبه اي زواج طبيعي ابدًا : ابد والله معذورين
اعتدلت بجلستها سمر بحماس تتربع : اي عرفيني عليك
ابتسمت سمر تميل وجهها على كفها تتكأ : وش ودك تعرفين ؟
سمر : عمرك مثلًا وين درستي وين تحبين تصيفين ؟
عضت شفايفها تكتم ضحكتها لان الاسئلة الطبيعيه هذي ماتلقى لها اي جواب : اظننا بنفس العمر ٢٥ وابد ماكملت دراستي واحيانًا اصيف بشهار واحيانًا بالمستشفى يعني على حسب الميزانية
ناظرت لها سمر بصدمه وعدم استيعاب ضحكت ثُريا : شدعوه امزح معك
ضحكت سمر : يمه خرشتيني والله
عضت شفايفها تضحك ، تضحك على امر تظنه نكته وهو فعلًا كان حقيقة ، حقيقة تضيف عليها حسّ الدعابة وتتركهم يضحكون على اقصى جراحها المريرة ، اكملت سمر بحماسها : اي وكيف قصة حبكم انتِ ومُهاب ؟
عضت شفايفها بمزاح : من اول نظرة
ضحكت سمر بسرور : ماتعرفين كثر ايش انبسطنا انا وعمتي يعني صراحة ماتوقعت ممكن يتزوج ابدًا
ثُريا : هو اخوك مايتعاشر والله بس حليوه
أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...