ضحك بعباطة وتغيرت نبرتها للجدية : جهاد ودي اسألك عن شيء بس اوعدني ماتكذب
سكت بتفكير مكمل : اوعدك
تنهدت بشك : كلمت مُهاب باللي صار في الماضي من اخوك؟
ولانه عرف انه مستحيل تمر كذبته اعترف بصدق : اي والله طلب مني وخفت منه وعلمته
تنهدت تكتشف شكوكها في محلها ونطقت : اخوك عاده حي؟
ابتسم جهاد : حي الحمدلله كم كسر بس
هزت رأسها وقفلت بعد وقت تنزل تشوف اغراض من السوبر ماركت في المطبخ واكيد هو جابها اخذت عصير تشوف الشمس غربت وطلعت غرفتهم باستغراب للان مارجع ، رفعت جوالها يتصل بنفس اللحظة اللي فكرت فيه وابتسمت ترد تسمعه : اوقفي في البلكونة
مشت بدلال تهده توقف امام البلكونة وميلت جسدها تناظر له ويناظر لها بهدوء نطق : بروح المصنع ودك تيجين معي ؟
هزت رأسها تتبعه قولها : اسبقني وبلحقك
هز رأسه وقفل يمشي للمصنع القريب من البيت بينما عندها انشغلت تدخل الاغراض بثلاجة لاجل ماتخرب وترتبها وطلعت بعدها ولان المكان فاضي ما احتاجت عباية او غيره تمشي للمصنع والانوار الخافتة دخلت وارتخت ملامحها تشوفه ساكن لابس قفازات وامامه العديد من الروائح في قنينات ويشتغل بهدوء مركز ومرتخي باستمتاع بافضل مواهبه واحبها لقلبه ، ميلت جسدها على الجدار تناظر له ولشكله المختلف الآن من هدوءه وراحته اللي ماشافتها الا الآن ، نطق من غير مايرفع نظره : لين متى بتناظرين لي حبيبتي ؟
ابتسمت لانها توقعت معرفته بوجودها ولانها صارت تعشق هالعبارة منه بشكل ماتتخيله ولا توصفه خصوصاً وقع "حبيبتي" على لسانه ونطقت : جذاب شكلك وانت صانع عطور
رفع نظره لها بتساؤل : افضل من النقيب ؟
هزت رأسها برفض : النقيب هدوء بغموض و صانع العطور هدوء بوضوحه اثنين لا تتم المقارنه بينهما
ناظر لها مطولًا ولحركاتها ونطق : تعجبيني وانتِ لعوب يجوز لي كيف تلعبين بي لعب القمار
ضحكت تتقدم له تفهم مقصده وتعيد اول عباراتها : تعجبني يا أسمر ؟
ابتسم لانها فطينه وتفهمها على الطاير والتفتت للعطور بيده تغير الموضوع : جديدة ؟
هز رأسه واخذت اول عينة تشمها : صباحية هذي احسها مريحة وملائمة لشغل ما تصدع برأس
هز رأسه يتفق معها واخذت الثانية : هذي جوي تبخ فيه وتدور لك ضحية تقتلها
ابتسم بوسع ثغره من افكارها وشبكت كفوفها ببعض : مُهاب يصير اخلط روائح ؟
رفع نظره لها ولرغبتها وحماسها : ماقلت لك كل اللي ودك على خشمي ؟ابتسمت بسرور تتقدم تاخذ قنينة فارغة وتختار من العطور تعبث بروائح تاركته يشتغل في هدوء مقدار نصف ساعه تقريبًا فزت بحماس : اشرايك ؟
تقدم لها يشوفها تناوله واخذها يشمها بهدوء ولفها لها يعطرها يليها كفوفه تحاوط خصرها يقربها منه يلتقط الريحة من نحرها يربكها بقربه ويشعل نيران رغبته فيها ، بلعت ريقها وابتعد بهدوء ناطق : هذي الريحة مالازم تكون لاحد غيرك ..!
ابتسمت من اعجابه : عجبتك ؟
عقد حجاجه من سؤالها : عجبتني ! ماتشوفين انبهاري؟
نطقت بضحكه : ملامحك ماتعطي اي تعابير
مسك كفها بين كفوفه يسحبه لايسر صدره تستشعر اضطراب قلبه رغم سكون ملامحه : ماتكفيك كل هذي الفوضى بداخلي بسببك ؟
رمشت ترتخي ملامحها تحس بنبضه وارتبكت بشدة ولاحظ هذا الشيء ونطق يلطف الجو : اصنعه لك بسعودية استورد كل الروائح واجهز لك شكل العطر
ابتعدت تحك جبينها بتوتر : يصير اصمم انا شكل العطر؟
ناظرت له ورفع اصبعه على خشمه وابتسمت من حركته بشدة تستلطفه ، شافته خلص وطلعت تسمعه يتصل يتكلم بلغة تجهلها كان يعلم بابلو باختياره لروائح والتشكيله وامور تخص العطور حتى وصلوا البيت وشافته يعبث باوراق يحسب ميزانيه وامور يتفاهم فيها مع نواف
وتقدمت بملل للبلياردو رتبت الكور فيها وسحبت العصا تضربها وتناثرت بالمكان ودخلت ثنتين بعشوائية وضحكت لانها صدفه وهذي اول مرة لها تبدلت ضحكتها لتوتر وهي تحس فيه خلفها يلتصق جسدها به مد كفوفه لكفها يمسك العصا بسط كفها وفوقها كفه وانحنى وانحنت معه يصبح ظهرها يلتصق بصدره وبمهاره صوب الكور يدخل معضمها ، اندهشت لدرجة نسيت القرب المربك هذا : انت في شيء ماتعرفه ماشاءالله؟
صوب على الكورة الاخيرة يردف : شيء واحد فقط
همست بهدوء : وش هو ؟
ادخل الكورة يقترب من اذنها هامس : مقاومتك امر افشل فيه مهما استمر ثباتي
رمشت تلف جسدها تصبح امامه بضبط ترتبك منه جدًا لذا نطقت : مُهاب ابي اكلمك بموضوع
اعتدل بوقفته يشوف جديتها ومشت تبتعد عنه بتوتر تجلس بالكنبه تهدي نفسها ومشى يجلس امامها مستغرب يسمعها : سمر وفراس
تنهد بهدوء تعرف غضبه المكبوت : قفلنا هذا الموضوع
قاطعته بغضب : ماتقفل مُهاب فراس يحبها ويبيها مرة وهي تحبه ليه توقف قدامهم !
عقد حجاجه بصدمه : تقولين هالكلام قدامي!
ثُريا بغضب : اي قدامك زوجها ذا ايش العيب انهم يحبون بعض ويبون بعض !
مُهاب ومازال على هدوءه : الموضوع تقفل ثُريا لا تقلبين حالنا بسببه
تنهدت بتعب : ماتقفل مايحق لك تقفله ابي اعرف اقل شيء سبب رفضك ووجهة نظرك

أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...