مارد يناظر لطريق حتى وصلوا القصر ونزل ونزلت يسحبها حارس صرخت تدفعه برجلها : اعرف امشي
انحنى بالم ومشت تنثر شعرها وتفك عبايتها داخله للقصر وضحكت تشوفهم بصالة : اهل فرعون متجمعين وحشتونييييي!
كشرت مجيدة تناظر له : ردّها الله يردّ الموت لك
ابتسمت ترمي عبايتها تجلس على الكنبه : شدعوه تبيني اموت وتوي ماشفت عمي ياخذ عليك الخدامه الله لا يقولها عسى عمري طويل وانا اول الشماتيّن
ناظروا لها ندى وسجى بكره وتنهد جهاد براحة انها بخير ووقف راشد : يبه قلت لك اتزوجها اربيها
ضحك عقاب بسخرية يجلس : تربيك هي
ضحكت بشدة تسحب من سرياتي صحن الفواكة : جيبيه جيبيه والله فرعون ينكت الليلة
اخذت السكين تقطع التفاحة : والله تضحكوني اقسم بالله
ابتسمت سجى : اضحكي على نفسك يا المجنونه
التفتت لها ترفع حاجبها : تتكلمين معي ؟
هزت رأسها سجى ووقفت ثُريا يطيح صحن الفواكهة وتتناثر الفواكهة ورفعت السكين تناظر لها تمشي بهدوء : اوريك الجنون؟
صرخت سجى تركض بخوف وركضت خلفها ثُريا رافعه السكين : والله اشوهك اطلع الفيلر اللي بجسمك
وقفوا بفزع صرخت مجيدة : بنتي عقاب بنتي الحق عليها
تقدم جهاد يسحب ثُريا وطلعت سجى الدور الثاني تبكي والتفتت ثُريا بيدها السكين تحركه : حد عنده كلام يقوى يقوله ؟؟
محد رد يناظرون لها بخوف ووقف عقاب يطلع بهدوء لحقته ندى و مجيدة وناظرت لراشد تتفل عليه ومشت تدخل غرفتها تحت الدرج مثل مستودع وتبعها جهاد بحذر قفل الباب : كيف تهربين ماتقولين لي؟
خبت السكين ترفع شعرها: ماودي اورطك
تنهد جهاد يجلس يناظر لها امام المرايا : بالله هذي الهربة رقم كم ؟
ابتسمت تناظر لنفسها بالمرايا : خمسه وستين بس صدقني ستة وستين ثابته
ضحك جهاد وكان الشخص الوحيد العاقل بينهم كلهم وتحبه حيل مثل مايحبها لدرجة انه احيانًا عمها يهددها يقتله لو ماتهجد وفعلًا يسويها لانه قاتل ولد له من قبل ، نطق جهاد : كل مرة تقولين كذا ثُريا لا يأثر كلامهم عليك
ضحكت بهسترية تناظر له : يأثر ؟ بعد ١٦ سنة ؟
تنهد يناظر لها : اخاف تصدقين انك مجنونه
ابتسمت تناظر له : انا مجنونه نسيت؟
التفتت للمرايا مبتسمه : ٢٥ سنه راحت من عمري احاول اثبت اني صاحيه محد صدقني بس تعرف من اللحظة اللي بديت اصير فيها مجنونة واصدق جنوني صارت المتعة احلى
ابتسمت تلتفت له : اطلع لا تشوفك امك محد ناقص صوتها
جهاد : امي ماتقتنع اني اخوك من الرضاعه حتى راشد الغبي بس يبي يتزوجك كيف صرنا مثل الاخوان!
التفتت له بغضب : يخسي يكون السكير اخوي انا اخوي باسل وباسل مات وجهاد وعسى عمره طويل
ابتسم يتقدم يحضنها : انتِ احلى مجنونه شفتها بحياتي
ضحكت تمازحه : انت عندك حياة قبل
ضحك ودفعته تطرده وطلع تنهدت تجلس أمام التسريحه الصغيره واغراضها القليلة تناظر لشاش يدها وشعرها الغجري المنتشر حولها ماترفعه ماتحب يمكن لانه يذكرها بامها ، لملامحها والجنون اللي صارت تصدقه ، والتفتت لمكينة الخياطة الذكرى الوحيدة من امها وتنهدت توقف تنزع بلوزتها لانها تقطعت من جهة الزجاج وتبدأ تخيطها تمارس الحرفة الوحيدة المسموحة لها في زمنها المحروم ..!
أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...