القسم
دخل عقاب عند الفريق تركي وجلس بعد السلام واخذ الاخبار نطق : لو رفعت على نقيب قضيه يتم تحويله من هنا؟
هز رأسه تركي بالإيجاب : طبعًا اذا كانت تستحق وممكن تنزل رتبته او حتى يفصلونه
هز رأسه عقاب : لا ماهي مستحقه يكفي نقله
الفريق تركي بأستغراب : على مين رافع ؟
اعتدل عقاب بجلسته ؛ النقيب مُهاب
ناظر له بصدمه تركي : عقاب افضالك علي واجد بس تكفى هذا لا تلعب معه
ناظر له عقاب بغرابه : اقل منك رتبه واصغر منك عمر وتخافه!
تنهد تركي : مب كذا هذا وراه شدّاد وخلف شدّاد رجال دوله وانت فاهم سفير ولك علم بهالامور
ابتسم عقاب : وانا رأسي ضارب وخلّ شدّاد نشوف وش يسوي
تنهد تركي ووقف عقاب طالع والتفت لصوت من خلفه: عقاب جاي وما سلم علي وزار مكتبي ! عيب يا سفير
ناظر عقاب لشدّاد وابتسم : الفريق الاول ! عسى مابردت قهاويك ؟
ابتسم شدّاد : مابردت تعال تعال اشرب
مشى عقاب معه ودخل مكتبه وجلس شدّاد في مكانه ماكلف نفسه يجلس بالكنبتين مثل ما الباقي متعودين احترام وتقدير لعقاب ، ناظر له شدّاد واتصل يطلب قهوة لهم : اي يا سفير وش علومك عساك متهني بأموال حرامك؟
ابتسم عقاب : مبسوط الحمدلله وانت عسى حياة المساكين تنفعك؟ هذا وانت فريق اول وين اموالك تروح؟ ليه الغنى مابان عليك؟
رفع شدّاد رجوله فوق المكتبه من غير اي احترام لوجود عقاب : والله ادفنه كل شهر احفر وأدفن راتبي دوّر عليه ان ودك خبرّي كنت حفار
شدّ عقاب على يدينه وأسنانه وابتسم شدّاد : اي وش عندك معاشر تركي ظلك يحوم حول ولدي
ضحك عقاب بشدة : ولدك! مُهاب ولدك!
ناظر له بحدة وشدة : ولدي ومن قرب صوبه مسّني يا سفير ابعد عن هالولد بعد المشرق عن المغرب
ابتسم عقاب : ولدك يلعب بذيله حولي وانا اقطع رقاب ما اقطع ذيول
مارد شدّاد يسمعه يكمل : امشيه في المحاكم
رفع حاجبه شدّاد واخذ جواله وفتح التسجيل الصوتي اللي ارسله مُهاب له وابتسم يراقب معالم وجهه تتغيره واردف : السفير يقذف نقيب ! ولا نكتب السفير يقذف بنت اخوه؟ افا سواد شعرك كساه بياض ماتستحي تتكلم عن شريفه عفيفه !
مارد شدّاد يناظر له بصدمه واعتدل شدّاد بجلسته بشدة وغضب : ابعد عن الولد لا تقرب صوبه ابدًا ولا والله يا عقاب لافتح مواويل قديمه وانت خابر مقاصدي
كانت مثل صفعه في وجه عقاب اللي مايقدر الان الا ان يسحب قضيته بوجه مسود مفضوح ولا له اي قوة اخرى ، ووقف يطلع من غير اي كلمة وابتسم شدّاد يشوفه ذليل وهمس : قرب حقك يا سعود قرب يوم تنام مرتاح ..اخر الليل
عضت شفايفها في ظُلمة الغرفة هادئة صار لها ساعتين تقريبًا تقاوم النوم ، تبيه ينام وتتمنى لو يطلع منه صوت او غيره يوضح لها انه نايم لكنه ساكن وهادئ نايم على ظهره ومرت اكثر من ساعتين ، رفعت جسدها بخفة وكل اللي تبيه بس تاخذ مسجل الصوت اللي بجيبه ، رفعت جسدها ويدها تحديدًا تدخلها من البطانية تتحسس بخفه جيبه الاول من جهته من الخارج وماكان فيه شيء ، رفعت جسدها تنحني له بخفة تتأكد انه نايم وحاوطت بذراع جانب الجيب الاخر تتحسسه تعض شفايفها بخوف تحس بوجود المسجل ، فتح عيونه بهدوء في الظُلمة منتبه على كل حركتها من بدايتها وبسبب الظُلمة مادرت انه فاتح عيونه وسحب يدها يقربها اكثر وسقطت فوقه بصدمه تستشعر قبضه يدينه على معصمها والاخرى على وسع ظهرها يجبرها تلتصق بصُلب صدره تعتليه تنثر شعرها على وجهه بصدمه تستشعر انفاسه ونطق بصوته رجولي غاضب : وش تسوين ؟
رفعت رأسها ومد يدينه يفتح الأبجورة وحاولت تبتعد لكنه اقوى بقبضته حول ظهرها : جيتي بكيفك تروحي بكيفي هالمرة ! انطقي وش تسوين؟
اغمضت عيونها وفتحتها تناظر له من هذا القرب المُهلك ويدينها على صدره تتوتر من هذا القرب وتتلعثم وتخاف : تبي اتكلم وحنا كذا !
اكمل بغضبه ونبرة امره كانه بميدانه العسكري : انطقي !
رمشت تناظر له بتوتر مافي طريقه لتحرر من قبضته الان الا بقول الحقيقة وتنهدت بتعب : سمعت كلامك مع شدّاد ابي اعرف وش قال عقاب!
ناظر لها بهذا القرب يشعر بلين جسدها فوقه مُدرك نبضها السريع ونظراتها الحايره نطق بهدوء : عقاب سفيه والسفيه ما يؤخذ بكلامه ..
هزت رأسها وحاولت ترتفع ترتكي بكفها على صدره ونطق : وش مخوفك ؟
رمشت تناظر له بغضب : ولاشيء فكنيّ !
ناظر لها بهدوء وحسّت بشدته على ظهرها وبحركة سريعة منه قلب اللعبة ليستقر ظهرها على عرض السرير وهو فوقها بضبط ناظرت له ولذراعه اللي شدها تبرز عضلاته وسلهم برمشه ينحني لها تستشعر انفاسه على خدها ثم رقبتها وصولًا لاذنها وتحسّ بكفوفه تستقر على كفوفها يبسطها في عرض السرير لبضع ثواني في سكون ضد ضجيج ما بداخل ضلوعهم همس : لا تبدين فعل ما تعرفين عواقبه ، هالمرة أرخيّت مرة ثانية عواقبه ماترضيك ..!
ابتعد بهدوء مد يدينه يقفل الابجورة ورمشت تاخذ نفس براحة ماتستوعب كيف حسّ فيها بس متاكده كان نايم من البداية كيف صحى ! وتنهدت تعطيه قفاها تشتم نفسها بقهر انها استهانت فيه والتفتت بقهر نحوه ماتقاوم تسكت وتكون بموضع الضعيف: اصحّك تهددني مرة ثانيه!
وكشرت تردف بقهر : قال عواقب قال
نطق مغمض عيونه : ثُريا !
ناظرت جهته بغضب من كلامه اللي ماقدرت ترد عليه بلحظتها بس مستحيل تنام من غير ماترد : مُهاب !
همس بصوت ناعس : نامي بنتي نامي
كشرت تضرب برجلها السرير تزعجه : مب بنتك انا كم مره بقول !
مارد واغمضت عيونها تشتمه بداخلها ..
بعد ايام
قصر السفير
ابتسم جهاد يدخل البيت بمساعده من راشد ورفع نظره يشوف الاحتفال من امه وخواتها واتسعت ابتسامته بضحكه يجلسونه في الكنبه يسمع امه : تو ما نور البيت الحمدلله على سلامتك حبيبي
ندى بابتسامة : الحمدلله على سلامتك جهاد
سجى وبيدها جوالها تصوره : ياقلبي انا نورت البيت
ابتسم بتعب : الله يسلمكم والنور نوركم
ناظر للكيكة والتجهيزات : سريع اقطع بالله بنام
ضحكوا وتقدم ندى بالكيكة وصرخت سجى : صبر لا تقطع بصورك
مجيدة : صوريه ونزليه حاله بجوالي خلهم يشوفونه بسم الله عليه
ناظر لهم بهدوء مايدري هذا احتفال لسلامته ولا لاجل الناس تدري ونطقت سجى : ابتسم ياخي
ابتسم بتصنع وصوروه بجلسة ثلاث ارباعها تصوير ومظاهر، رفع نظره لسليمة : الحمدلله على سلامتك اخر الاوجاع يارب
قاطعها راشد بغضب : اجلسي انتِ محد ينتظرك توجبين
قاطعه جهاد بغضب : اتركها ، الله يسلمك سليمة ويحفظ لك اولادك
ابتسمت بامتنان له دايم يقدرها وحده من يقدرها وجلست بهدوء ، رفع نظره لدخول عقاب وتبادل معه النظرات ومشى يطلع فوق من غير كلام التفت جهاد لامه ونطقت : انت السبب قدام الدكتور تقول ماتعرفه!
ناظر لها بغضب : لاني ما اعرفه امي ما اعرفه !
ندى : خير جهاد هذا ابونا مين لنا غيره؟
راشد بسخرية : ابوكم انتم ما مارس الابوة الا لكم والا انا وجهاد مايعرفنا الا ببطاقه العائلة
وقف جهاد بتعب : وصلني غرفتي
تقدم راشد يمسكه يطلع ونطق جهاد : جرح رأسك وش سببه؟
راشد ببغض وكره : زوج المجنونه الكلب هذاك
ناظر له جهاد بصدمه : وش سويت !
راشد : ماسويت شيء تكلمت معها وغار الكلب غار
تنهد جهاد : تراه مب هين ابعد عنه وعن زوجته
مارد يوصله غرفته وطلع يتركه يتنهد بتعب واخذ ادويته واستلقى بتعب مازالت بعض الضمادات بجسده لكنه افضل بكثير بفضل الله ..
أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...