حفلة التخرج
كانت التجهيزات لا تعلو عليها من فرط جمالها ومبالغتها بكل شيء استقبال وغيره وعزمت من معهم تشوف نفسها في ثراء و عز لان هذا اساس حياتهم تتمحور كلها على الاموال والنفوذ والقوة والسلطة ، ابتسمت سجى للمصوره تصورها ورفعت نظرها لندى اللي جت : تتوقعين المجنونه تيجي؟
سجى : اتمنى لا اوف ماودي تخرب حفلتي
ابتسمت ندى تعدل قبعه تخرجها : معليك اذا جت نخرب عليها قبل تخرب علينا
ناظرت لها سجى بحماس : نفشلها قصدك؟
ضحكت ندى اللي مازال قلبها مقهور من اخر ماصار فيها بسببها الحرق وشعرها والكوفي وامور كثيره تجمعت وماتبي الا تاخذ حقها منها بابشع الطرق ..بيت مُهاب
وضعت حلقها الطويل تكتفي فيه تضع اخر لمساتها وهي تكلم جهاد وتسمعه من الاتصال : والله مو ضروري تروحين
ثُريا : اتصال مدته ساعه تتكلم عن نفس الموضوع بلبس عبايتي وبعدك تحاول
تنهد جهاد يعرف انهم يأذونها ونطق : ما اقول الا الله يقويك
ابتسمت تناظر لشكلها في المرايا : لا تخاف علي خاف مني
ابتسم جهاد بضحكه : والله اخاف
ضحكت وقفل ، وقفت تعدل فستانها الاحمر بفتحه جانبيه تصل لركبتها تتدلى اطرافه على اكتافها ويضم جسدها يرسم تفاصيله ، ثبتت شعرها من الامام وتركته ينسدل من الورى اخذت العطر اللي شافته امس هنا باسم "النور " وادركت انه جديد واخذته تبخه حول ثيابها وترفع حاجبها بدهشة من رائحته ، ابتسمت برضى من شكلها ورفعت نظرها لدخول مُهاب ببدلته كان ينتظرها لاجل يوصلها ويروح شغله ، ناظر لها بسكونه المعتاد من حُمرة شفايفها لحُمرة جسدها نزولًا حتى طلاء اظافرها لنور المشع من حولها ، كانت فتنة وهذي قضية لا جدال فيها ومشى نحوها بهدوء ساكن تجهل مايدور بذهنه ولا تفهم هذي نظرة اعجاب او نظرة اعتيادية رفع يده لاجل تمسك كفوفه اثناء نزولها من الدرج بصوت الكعب ونطق : نار و نور ؟
ابتسمت تمشي نحوه تمسك كفه بنزولها : لاجل ذا اسمه النور ؟
يعرف مقصدها وغايتها وسبب السؤال محوره العطر لانه شم رائحته من لحظة دخولها : يمكن ..
ابعدت يدها تلتفتت للمرايا الطويله في الصاله وهو خلفها يناظر لها من المرايا نطقت : رايحه احرقهم
هز رأسه يفهم غايتها : لا يكثرون الاصابات عندي قضايا واجد هالفتره
ابتسمت تناظر له من المرايا والتفتت نحوه : ما اوعدك يا نقيب بس بحاولمشت تاخذ عبايتها تمشي نزولًا معه يسبقها صوت كعبها وضحكت من نظرات سمر لهم باعجاب : نار و شرار
مشى مُهاب يسبقها لسيارة ولبست عبايتها تسمع سمر : تحصني تكفين
ثُريا : عزمتك سجى ليه ماودك تروحين؟
سمر : ماودي والله بنات عمي بيروحون وش يفكني من اسئلتهم
هزت رأسها بفهم وطلعت ثُريا تركب مع مُهاب متجهين للاستراحة ..الاستراحة ..
دخلت ثُريا تسمع صوت الاغاني والضحك والسوالف وتشوف التجهيزات المبالغ فيها جدًا مشت للحمامات تبعد عبايتها وتعدل شكلها وابتسمت تفتح الشنطه تشوف علبه الماء الصغيره اللي عبتها ديزل احتياط وضحكت تناظر للمرايا : يارب ما انجبر استخدمها
طلعت تمشي لهم بزولها وطولها وهيبتها تلفت الانظار تسمع الهمس عنها والتساؤلات من تكون ولمين يرجع نسبها !
ابتسمت تناظر لمجيدة وتقدمت تسلم عليها بضحكه سخرية همست مجيدة بإذنها : ياويلك تخربين هالليلة
ابتسمت ثُريا تقترب من اذنها : عندهم علم ان عقاب جاب فوقك ضرّه ؟
بلعت ريقها مجيدة وابتسمت ثُريا تبتعد تعدل لها دراعتها : اصحّك تفكرين تهددينّي مرة ثانيه احرقك قدامهم وانتِ حية ..!
وابتعدت تمشي تناظر لسجى : يا خريجة!
بلعت ريقها سجى تتقدم تسلم عليها : ماكان ودي تيجين
ضحكت ثُريا : جايه اصلح ليلتك ناقصها عريس والله
ابتعدت عنها تنفض يدينها امامهم وجلست تحط رجل على رجل تسمع وحده تنطق : ماشاءالله بنت مين ؟
ابتسمت ثُريا : سالم بن جبران آل زينّ
عقدوا حجاجهم بصدمه يلتفتون لبعض نطقت وحده : مو قالوا من سنين انها مجنونه وتعبانه في شهار؟
شدت على اسنانها ثُريا تسمع همساتهم " اي ترى مو صاحية "
" عقلها ناقص انتبهوا منها "
" الله يعطي عقاب اجره رضي فيها واعتبرها مثل بناته "
" تكسر الخاطر رغم ماشاءالله شكلها مايدل على ضرب عقلها "
" الله يشفيها ويرفع عنها "
شدت على يدينها تحسّ بالاختناق وتجاهلت كلامهم تبتسم بهدوء تناظر لهم تثبت بمكانها تزيد ثقتها تناظر لمجيدة ساكته تخاف تتكلم وتفضحها عكس ندى وسجى يضحكون ويتهامسون مع البنات وواثقه ان كلامهم كله عنها ، التفتت للبنت اللي نطقت : اي اسمك ثُريا صح ؟
هزت رأسها واكملت بتخطيط مع ندى : وش درستي؟
وقبل ماترد شيء بشيء نطقت سجى : شهادة ثانوي مايدرسون بشهار جامعه
رمشت ثُريا من ضحكت وابتسمت تهز رأسها بهدوء تمشي للحمام ورفعت جوالها تضغط على رقمه المسمى "٦٦" انتظرت رده بهدوء ..
أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...