المملكة - الرياض
قصر متعبالتغير الجذري اللي صار في متعب كان مُريب بنسبة لجيهان و جاسر ، صار تعلقه في مُهاب مرضي نتيجة تراكم كل ماصار عليه صار خوفه زايد لدرجة بان على مُهاب الانزعاج منها ، قبل شهرين بضبط اكتشفوا ورمه الحميد وخضع لعملية غصب عنه لاجل مُهاب وغضبه منه لانه ماعلمهم وطوال الشهرين بقى معه وتنوم معه وفوقها جهز له متعب غرفة في بيتهم وبقى عنده لاجل صحته وكل ما شاف مُهاب ابتعد اهمل صحته و ادويته علشان يرجع له وهذا اللي صاير الآن ، نطق جاسر : يبّه اللي تسويه مب زين لك ولصحتك خنقت الولد و اتعبت نفسك
تنهدت جيهان : سافر شغل يبّه ليه ماتفهم يخلص اموره ويرجع
اعتلى الغضب وجهه : شهر كله شغل ! وش الشغل هذا اللي ياخذه منا مايكفي سنينه اللي راحت !
تنهد جاسم يناوله ادويته : كلها اسبوع يبه ولا تزعل اتصل عليه ويرجع ان شاءالله انت المهم خذ ادويتك لا تزعله منك وتتعبنا
رفض متعب اخذها وتنهد جاسر يطلع مع جيهان ينطق بغضب : ابوي مع اخر عمره انقلب طفل !
اخذت نفس : اتصل على مُهاب والله تراه ساكت لانه تعبان لو يقلب عليه مايخسر احد غيره
تنهد جاسر ومشت جيهان تدور جوالها ..اليوم الثاني
ثُريا ..جالسه قدام الايباد تتصل وجهه لوجهه بسمر تسمع عتابها المستمر : زعلانه منك والله العظيم ماجيتي حتى بولادتي
اخذت نفس : اسفه سمر صار لي شهور اعتذر ورد بتمشي وانتِ للان مانسيتي
عبست سمر بغضب : طبعًا ماراح انسى وانتِ ما تجاوبين على اي سؤال فجأة اختفيتي وبس مب على كيفك
تنهدت ثُريا : سمر تكفين قفلي على الموضوع وش اتفقنا!
هزت رأسها سمر ماتبي تزعلها وضحكت بتذكر : يسلام والغرة اشوف اشوف
ضحكت ثُريا تفك شعرها وقصت غرة لفكها وحركت رأسها تلعب بشعرها : قيمي لي بس
سمر : قمر والله العظيمم
ابتسمت ثُريا باتساع : اوف متى تصحى ورد ياخي اتصلت عليك علشانها
كشرت سمر وسمعت صوت ورد تبكي فزت تناظر لفراس داخل وهو شايلها : صحيتها !
ابتسم فراس : شسوي وحشتني مرة
رفعت يدها بصدمه منه ماتستوعبه ابدًا نطقت : الظاهر الطيحة اللي طحتها في المستشفى يوم ولادتي اثرت بعقلكضحكت ثُريا تتخيل الموقف وضحك فراس لان عمره ماينسى كيف صرخت بسبب الالم تشتمه وتسبه وصلها المستشفى وركض معها بعد ماحطوها في النقاله كان المشهد بيكون شاعري رومانسي وهو ماسك كفها يركض لكنه طاح بشكل مضحك لا يستوعب لدرجة ضحكت سمر بوسط المها وضحك الطاقم الطبي كله مب بس طاح حتى اصابه جرح برأسه ودخل عليها بشاش في رأسه وكدمه بيده ماتدري تضحك او تحزن وبدل ماتكون هي فقط منومه كان هو معها تعبان ..
شالت ورد تضبط شعر بشباصات وتقدمت للكاميرا تنطق قولي : هاي خالتوا
صرخت ثُريا غصب عنها ماتقاوم شكلها وحلاوتها شعرها وشباصاتها ووجهها البريئ الطفولي : ماقدر والله ابيها ابي اشمها واعضها تعبت ياربي
سمر : تستاهلين خليك في اسبانيا يفوتك كل شيء حتى تُقى صارت حامل الظاهر البيت يمتليّ بزران وتوك ماجيتي
عبست ثُريا تلاعب ورد اللي كانت اسم على مسمى ولا اعطتها ورد اي رد فعل ضحكت سمر : ماتلتفت لحد ولا تضحك ماشفت لها تعابير تصدمني كثر مع مُهاب والله تحبه مره اشك اكثر من ابوها
عضت شفايفها ثُريا من طاريه ونطقت : جهاد يتصل برد وارجع لك
ودعتها تقفل وردت على جهاد : ياورع!
ضحك جهاد ينطق بصراخ : وحشتيني!!
ضحكت بشدة : اكثر والله العظيم طمني عنك كيف امورك
تنهد جهاد : كل شيء زين الا سالفة خطبتي امي عيّت ترضى وانا تعبت ابي اتزوج ياخي خطبة من شهور ماكانها خطبة
كشرت ثُريا : وانت عادك تسمع كلام امك ! تزوج ولا عليك منها
اخذ نفس : خالك مايبي يعطي بنته واهلي رافضين ماوده تعيش تشتت ويبي امي تخطبها قبل اسبوع قال لي عندك شيء ولا اترك البنت لنصيبها لا تعلقها
اخذت نفس بتفكير : اكلمه واشوف
دخل باسل على صوت جهاد : يا الحبيب
ضحك جهاد يقلده : جاء اللي قال بسافر اضبط امور الشركة الخارجية
رجع صوته لطبيعته : انت ضبط حياتك قبل
ضحكت بشدة من هواشهم اللي استمر دقايق قبل ماتقفل من جهاد والتفتت لباسل اللي نطق : بتزوج ثُريا تعبت والله نازل المملكة وراجع خالتي منيرة ماتبي تعطيني الا بعرس مايكفي ملكة عائليه !
اخذت نفس بتعب : ڤيلان تبيني بعد اشاركها بفرع في المملكة كان ودي ارفض بس ماقدر بعد كل شيء سوته لي حلمها ذا وبساعدها فيه
باسل : طيب ايش المشكلة ليه زعلانه !
عضت شفايفها تناظر له : ماودي ارجع باسل !
ماكان فاهمها ابدًا : ليه طيب ؟ سافرتي و اشتغلتي على نفسك حتى متى بتهربين خليك قدام قرارتك اللي اتخذتيها لا تخافين من شيء كان بقرارك
تنهدت بتعب تهز رأسها : اساسًا لازم ننهي سالفه الخلع لانه الاكيد ماراح يطلق
تنهد باسل لانه وحده كان يسافر المملكة علشان دلع والتقى في مُهاب مرات عديدة ولا تكلم معه عن ثُريا ابدًا الا مرة وحده قال له عباره وحده " طلاق ماتشوفه عندها شيء ترفع قضية ترد لي حقي " وانهى الموضوع هنا من وقتها ماتكلم عنها ابدًا رغم انه يسولف معه ويعزمه اذا جاء بس ماكانها موجوده ..
وقفت بعدها تاخذ شنطتها تنزل معه لدورة اللغة هذي كانت حياتها مليئة بالشغل لدرجة ماتلقى وقت تفكر ، من دورة لغة اسبانية لانجليزية للمعرض ولرسم لمكان الخياطين تشرف عليهم ماتلقى وقت تفضى وبس ترجع البيت تحط رأسها على المخدة تنام من تعبها صارت رسميًا مهووسه شغل واعمال لاجل تمنع صوت قلبها انه يرتفع ويخالط عقلها ، لاجل تنسى او تتناسى بمعنى أصح كل اللي صار ، يوصل لها اخباره احيانًا تدري انه صار قريب من اهله حيل و ان جده ماكان يكذب وفعلًا عنده ورم وسوا له عمليه ، ماشافته من هذيك الليلة ابدًا الا في صور قديمه بجوالها ولا سمعت صوته الا في تسجيل واحد لها وقت كان في الحدود عادته على مسامعها ملايين المرات حتى حفظته عن ظهر قلب ، تعرف انه مبسوط مُحاط بسور العائلة وهذا اللي كانت تبيه ..

أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...