٢٧

52.5K 1.2K 392
                                    

قصر عقاب

كان جواله في اذنه ممسك به : الان اجيب اغراضك من البيت واجيك الشقة
قفل منها يلتفت لصوت عقاب خلفه : تجي لمين؟
ناظر له جهاد بتوتر : ثُريا
عقاب باستغراب : ليه بالشقة ؟
تنهد جهاد يكمل رغبة ثُريا ان عقاب يعرف  : بينهم مشاكل الظاهر ماراح يتم زواجهم
سكت عقاب بشرود نطق : بيت عمها يستقبلها لو تبي
هز رأسه جهاد بسخرية وطلع بعدها متجهة لبيت مُهاب استقبلته خديجة وطلب منها تجمع ملابس ثُريا كلها بحقائب السفر وجلس بالصاله ينتظر لوقت حتى سمعها تناديه طلع يشيل الحقائب نازل من الدرج وتوقفت خطواته يشوف مُهاب اللي جاي ياخذ كم ملف قضيه هنا وملابس يبي يبقى في المربط ، ناظر له وللحقائب وتوقف جهاد بوهقه نطق : هي قالت اجيبها
مارد ولا سأله عن اي شيء يخصها ابدًا وتنهد جهاد يطلع بهدوء ، مشى مُهاب للغرفه اللي فيها منها ومن رائحتها وحسّها بالمكان ، وشاحها اللي نسته خديجة و نباتاتها بالبلكونة بعض من عطورها و كريماتها و ربطات شعرها ، صوتها في ثنايا الجدران يغني لمساتها مازال تحت تأثيرها والوداع هنا والفراق وكيف تركته في قارعة الطريق يُناجي الاسى والأحزان ، مشى للبلكونه يناظر لنباتات ورفع ساقي الماء يسقيها بهدوء شارد وطلع ياخذ كم اغراض له بشنطة صغيره لان البيت موحش و مُظلم و كآبه لا توصف طلع يشوف سمر واقفه بالمنتصف بحماس : وينها ثُريا وحشتني موت
اطال نظراته الهادئة : معادها هنا
رمشت بعدم فهم : كيف يعني؟
مُهاب بهدوء : انتهت الحكاية سمر
اطالت نظرها بصدمة وشهقت ماتستوعب واكمل : خليك هنا
دخل المكتب ورجع بعد وقت يناولها تذاكر لحفل غنائي: اعتبريها هدية روحي انتِ وفراس
ولا اعطاها وقت لانه مشى طالع بعدها تاركها بصدمه تناظر لتذاكر اللي كانت المفاجأة اللي خباها لثُريا وانتهت ولا صار امر مهم وطلعت سمر وهي ترفع جوالها تتصل عليها تحاول تفهم اللي صار ..

الشقة

وقفت بتعب تسمع طرقات الباب وتقدمت تفتحه وابتسم جهاد يرفع اكياس اخذها من السوبر ماركت وابتسمت رغم عدم احتمالية انها تبتسم ولكن لاجله فقط هو و محاولاته دخل ومعه الحقائب وحط الاغراض يردف : قدمت لك اجازه بشركة ترتاحين فيها وجبت لك اكل وشبسات و عصائر تتسلين فيها
ابتسمت له تقفل الباب بعدها وتجلس بالكنبه معه ونطقت بحيرة : شفته ؟
هز رأسه : ما قال شيء كان طالع اساسًا
تنهدت بهدوء ونطقت بعدها : ابيك تاخذ لي جوال وشريحة ثانيه تمام

عقد حجاجه بأستغراب : ليه ؟
تنهدت بتعب : لا تسأل جيب وبس
هز رأسه بالإيجاب ووقفت تكمل : روح الحين صديقتي جايه
جهاد بمرح : افا يالدنيا انطرد !
ضحكت بتعب : يخسي اللي يطردك بس اليوم
ضحك يهز رأسه بفهم وطلع بعدها يتركها تجلس لوحدها حتى دق الباب وتقدمت تفتحه تسمع سمر : ثُريا!
تقدمت تحضنها بتعب شديد تستمر بحضنها لوقت حتى نطقت سمر : مو لاني اخته تطولين الحضن تحسبينه هو
دفعتها تردف : يا شينك
جلسوا بصاله وبدأت الحوار سمر : وش صار فيكم !
شتت نظراتها ثُريا : كان واضح من البداية أن هذي النهاية بس نحب الشقى
سمر بغضب : لا مو على كيفكم هذي النهاية انا مو راضية!
ابتسمت بتعب : سمر والله مافيني طاقة وحيل اتكلم واشرح اللي بيننا صعب وحيل وانا جبانه وهربت
سمر بصدمه : انتِ جبانه ! ماتجتمعون بنفس العبارة حتى
تنهدت ثُريا بشرود : في وجعه أصير جبانه اواجه الدنيا كلها ولا اقدر اواجه عيونه ..
عضت شفايفها سمر لانها لمحت دموعها تتجمع بعيونها ووقفت تتهرب منها ومن البكاء : ودك تاكلين ؟
احترمت سمر رغبتها تهز رأسها بالإيجاب ووقفت ثُريا تطلع من الاكل اللي جابه جهاد ..

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن