اخر الليل
" بيت المُهيب "مستلقي على السرير ذراعه خلف رأسه يناظر لها تلبس بلوزة من حرير اعلاها دانتيل وعارية الاكتاف بشورت قصير وتربط الروب الحرير من عند خصرها تجلس امام التسريحة تدهن جسدها بمرطباتها وعطورها وتفك شعرها تمشطه كل ذا تحت سيل نظراته الهادئه نحوها ، التفتت له من المرايا تنطق : يصير اسألك سؤال ؟
سهى فيها بهدوء هز رأسه : يصير
مشت نحوه تمشي لطاولة الصغيرة بجانب سريرهم من جهته تطلع اقراص الادوية بهدوء : ايش هذي ؟
اخذ نفس بهدوء : مو شيء مهم حبيبتي
هزت رأسها برفض : مهم بنسبة لي !
تنهد بهدوء يعلمها باختصار فقط : تساعدني انام و ارتاح وتقلل من صداعي
سكتت تتذكر المواقف معه وكم مرة حسته دايخ ولا قادر يشوف ويوقف خطواته احيانًا ماكانت تبي تضغط عليه ابدًا بالاسئلة في موضوع مثل ذا تدرك اسبابه وهزت رأسها بفهم تبعد روبها واستلقت بجانبه بهدوء أقفلت الأنوآر واغمض عيونه يعرف انها تبي اجابه ترضيها وحاليًا ما يملك اي اجابة ممكن يقدمها لها ، مرت الدقايق العديدة لين همست بصوت ناعس : العصر قصاصه ..
اخذ نفس بتعب يعدل كلامها بصوت ناعس : العصر خلاصنا ...
ابتسمت في الظلام بتفكير همست : وش بيصير بعدها ؟
اخذ نفس بهدوء : اللي ودكتنهدت تشبك كفوفها ببعض بصمت لوقت طويل امتد ولا نامت ونطقت : نمت ؟
اخذ نفس بنعاس : اي
ابتسمت بضحكة مسموعه : عندي سؤال اخير مرة محترم
التفت لها بتعب ونعاس : مابي الاسئلة المحترمة ادخلي بقلة الادب
ضحكت بصدمه منه تضرب كتفه في الظلام : مُهاب !
ابتسم رغم عن الظلام المنتشر : اسألي يا بنتي نبي ننام
عضت شفايفها من سخافة السؤال ومعرفتها بالإجابة بس عندها رغبة تسأله حيل : تحبني ؟
عقد حجاجه من سؤالها يرفع جسده العلوي ويفتح الابجورة يلتفت لها بشعرها المنتشر على المخدة ومنظرها الاشهى بنظره : تراودك شكوك في مشاعري نحوك !
هزت رأسها برفض بتكرار : ابدًا
هو عارف انه ممكن انشغل عنها واشتاقت تسمع حُبه بلسانه بدل عن افعاله بس حقيقة الامر ان هاللحظة بذات حسّت بمشاعر طاغية له وانها تحبه حيل ولا قدرت تعبر الا بسؤال مثل ذا ، اخذ نفس يقفل الابجوره وسكتت من صمته تعض شفايفها لانها حسّت بسخافة سؤالها واعطته ظهرها بصمت ابتسم يلتمس زعلها وياكثر ماوده تزعل ويرضيها كل مرة في رضاها تزيد محبته ، تقدم يحتضنها من الخلف مبتسم يشوفها تحاول تبعده لكنه اقوى منها وشدها يستقر ظهرها في صدره ووجهه ينحني لرقبتها يُقبلها بهدوء حتى ابتعد ونطق بقصيدة لمساعد الرشيدي : احبك .. رغم تجريح الليال لقلبي المقهور اشوف الجرح يكبر وانت تكبر وسط تفكيري
احبك من هنا حتى طلوع الفجر حتى النور
صحيح انك قدر محتوم بس اجمل مقاديري ..!
ابتسمت بوسع ثغرها من رده الاعذب وطريقته بردود القصيدة اللي صار لها رونق خاص مع صوته النعسان وبحة الناي وتنهدت براحة في احضانه تستشعر قُبلاته وكفوفه تحاوطها وغفت بين يدينه براحة لا توصف ..

أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...