٢٩

46.5K 1.1K 261
                                    


في الحوش من الجانب الثاني
كانت تُقى جالسه وبيدها سلحفاة صغيرة اشترتها من وقت وتحبها حيل صورتها وتذكرت عصيرها بثلاجة تركتها في الكنب الخارجي ودخلت تجيب عصيرها ، بنفس الوقت دخل أيمن يغني بروقان يمشي للكنبه ويجلس من غير اي انتباه ..
خرجت تُقى معها وشاح بسيط تحاوط نفسها بسبب معرفتها بوجود مُهاب ، شافت قفى أيمن وتنهدت ولوهلة تذكرت سلحفاتها تركتها بنفس المكان اللي جالس فيه ، صرخت بشدة والتفت أيمن بفزع ركضت نحوه من غير شعور لشكلها ومظهرها تصرخ وتبكي : ميمي الله ياخذك قوم قوم
ناظر لها بصدمه تبكي وتصرخ وفز برعب مايفهم شيء وتقدمت تدور عليها تبكي حتى لقيتها شالتها تحاول انها تطلعها من قوقعتها ولا طلعت وناظرت لأيمن بغضب :كيف تقعد عليها!
رمش مايستوعب اي شي يقترب من يدها يناظر لها : وشو هذي حجرة !
صرخت تبكي : خير هذي سلحفاة
رفع حاجبه بدهشة منها ضحك غصب عنه : سلحفاة ! الناس تربي قطوة ارنب وانتِ سلحفاة !
كشرت بوجهه : مالك دخل فيني
مشت بغضب تدخل للقصر وضحك يستوعب يهمس : وانا اقول على وش قاعد طلعت سلحفاة !
ضحك يتذكر شكلها ولطافتها والأسماء الغريبة اللي تختارها والتفت لجيهان جايه بغضب : وش مسوي في البنت تبكي !
حك جبينه بوهقه : قعدت على ميمي بالغلط
ضحكت جيهان بشدة تستوعب : الله يهديك حد يقعد من غير ما يناظر
أيمن بضحكه : شدراني اننا فاتحين محمية ببيتنا
ناظرت له مبسوط وواضح عليه : اعتبرها نظرة شرعية ترى
تظاهر بالغباء مكمل : وش تقصدين ؟
جيهان : دام مافهمتها راحت عليك
فز أيمن باستيعاب : والله فهمت وموافقين وراضين وخير البر عاجله
ضحكت جيهان تهز رأسها بهدوء بالموافقه..

اليوم الثاني
الشركة ..

دخل عقاب مكتبه وجواله في اذنه يتصل ويكلم وقفل يناظر لكرسي مكتبه معطيه قفاه ، عقد حجاجه لانه ماتركه كذا وتقدم التفت الكرسي في هدوء حتى بان له زوله ، وجوده بنص شركته ولا اكتفى ودخل نص مكتبه وجلس على كرسيه ، ناظر له مُهاب بحدة على ملامحه طيف ابتسامة ساخرة ورفع سلاحه يضعه في الطاولة بهدوء يناظر له بقوة و سطاوة و شجاعة ماشافها عقاب في مخلوق غيره ، نطق عقاب مبتسم : كنت قلت لي انك جاي نجهز القهاوي من بدري

ابتسم مُهاب بهدوء : فنجانك ما ينشرب
اخذ الاورق بهدوء يفتحها امامه ينشر الصور بقوله بنبرة ساخرة : اي قلت لي ولدك مات حادث ؟ غريب رغم ان الصور والادلة تثبت العكس
رمش عقاب بصدمه : انت اللي سرقت من بيتي!
هز رأسه مُهاب يسخر منه : سرقة كلمه غير مناسبه تعرف نسايب حنا نقول استعاره
وقف مُهاب يمشي له بظلمة عيونه بعد سحبه لسلاحه واقترب منه بتهديد صريح ونبرة غضب : تدق الان تتنازل عن القضية وعن اوراق اثبات انها مجنونة وتقطع وصلك في زوجتي والا والذي نفسي بيده ليكون خبر ولدك الخبر الاول في صحيفة مُوجز وانا ولد سعود !
واكمل بصراخ في وجهه : فاهم !
مارد عقاب مستمر في صمته ودفعه مُهاب بكتفه طالع من المكان يتركه يصرخ بغضب من تهديده اللي يجبره على التنازل يبعثر اوراق مكتبه ويصرخ بقهر يهز شركته بصراخه من استصغاره له وينجبر يتصل يتنازل عن كل شيء ضد ثُريا ..

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن