قصر متعبدخلت جيهان بدلة القهوة لبيت الشعر الخارجي وجلست قبال ابوها تردف : من زمان عن هالجلسة الزينه يابو سعود
ابتسم متعب يناظر بنته وحيدته تملي حياته من كل حدب و صوب : ماتزّين لياليّ الا عقب هالجلسة وانا ابوك
ابتسمت باتساع تسمعه يكمل : جوا خطاب لسمر
جيهان : والله سمر راكب رأسها برفض كل ماجاء احد عيّت تبي اجبرها !
متعب : جبر وش وانا ابوك اقعدي معها اهرجي اعرفي شبلاها ليه ماتبي احد ! لا دكتور ولا مهندس ولا غيره قبلت وش يرضيها وش شروطها هي
تنهدت جيهان : ماترضى يبه مستحميه باخوها كل ماتكلمت قالت والله تفتحون الموضوع ثاني اخليكم واروح لاخوي
ضحك متعب بسخريه : اخوها وينه هالاخ وينه ها !
جيهان : يبه هذا لا قويّت عليه بصغره ولا بتقوى عليه بكبره اتركه بامانة شدّاد
متعب : انا تركته بامانة الله مب امانة شدّاد وبعدين اشوفك تدافعين عنه مب هذا اللي رفضتيه بعد الملكة بيومين ؟
جيهان : يبه لا تفتح مواضيع قفلتها
متعب : قفلتيها من غير شوري ولا سمعتي كلامي ولا اخذت منك جواب يبرد حرة قلبي خليتيه ولا تزوجتن بعده ولا هو مابه دخان من غير نار مردنا نعرف
تنهدت تاخذ فنجان قهوتها بشرود ماترد على مواضيع قفلتها من سنين واسرار تركتها في جوف من حصين مايفتح ابوابه احد ، رفع متعب نظره مبتسم لسمر اللي دخلت : يازين هالشايب لو ما انك جدي اعرست عليك
ضحك متعب يفتح جناحه وبشته تتقدم تحضنه وتتخبى فيه تسمعه : انتِ اقبلي بهشباب والشايب له الله
سمر : مافي مايجون قبالك ولا تتقارن بهم عز يابو سعود مالك شبيه
رفع يدينه يضربها بخفه على جبينها : هاللسان المعسول ساتر عليك
جيهان : اقول سمر عيشي عند اخوك اسبوعين يمكن ينطق مثلك
سمر : هذا يبي اعلمه الحروف من اول وجديد
ضحكوا باتساع واكملت : جدي بكرا سباق في ميدان الفروسية ؟
هز رأسه بالإيجاب واكملت : بروح معك تكفى وابي كم كرت لصديقاتي
هز رأسه بالموافقه ورفعت رأسها تقبل رأسه : الله لا يحرمني منكبيت مُهاب
ابتسمت بوسع ثغرها تقلب اخر البكرة تضرب برجلها على المكينة وتنهي خياطة الشال الكشميري تناظر للونه الازرق والورد عليه بصوره شاعرية بهية وزخارف مذهلة ابتسمت برضى تاخذه وتسحب عطر ديجور تبخ منه عليه وقربته من انفها تستنشق رائحته بهيّام من جماله بعد ماخذته لغرفتها ولا استحملت يبقى بصالة ، رفعت الشال على جسدها ونثرت شعرها تمشي تاخذ السقايا وتقترب من النباتات حولها تعرفها وتعرف اساميها انحنت ترش الماء عليها بسهو وتفكير بعيد تهب هبوب تداعب خصلات شعرها وتضم شالها وقفت بعد مدة ترفع شعرها عن ملامحها وتتخلخل أشعة الشمس في عيناها وشعرها التفتت للبلكونة المجاورة تناظر لوقوفه بين ثنايا ثغره سجارته وبين يدينه كوب شاي ماتدري من متى واقف ما انتبهت عليه لكن من وقفته وثباته واضح ان له وقت ويمكن من قبل ماتطلع ، تبادلت معه النظرات بسكون تام عضت شفايفها تناظر لسجارته وميلت جسدها على السور : عطني سجارة
ناظر لها بهدوء : وش تبين!
ابتسمت تكمل بثقة : سجارة !
سحب السجارة من ثغره يضعها بين اصابعه ومد يدينه بخفيف بسخريه بحركته : خذيها
ناظرت للمسافه بينهم مُحال توصل لها : مب صعب ترى اجيك غرفتك
ميل ثغره بهدوء : مب صعب تدخلينها الصعب انك تطلعين منها
رفعت حاجبها تناظر له تفهم مقصده وعدلت شالها تبعد نظراتها مع صوت رنين جواله تسمعه يرد : جاي الآن جهّز الفرقة
ومشى يدخل غرفته وتنهدت بشرود تناظر للنباتات من تحتها ..
أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...