٣٥

35K 884 122
                                    

المستشفى
وصل الخبر لثُريا من جهاد ثم لجيهان ومودة ورغم الانهيار الشديد والبكاء كان امر جيهان واضح بقولها "تُقى و أيمن لا يعرفون عن شيء " اخذت سمر مودة عندها ماسمحت لها تطلع بهذا الانهيار خصوصاً ان المستشفى الان محاوط بعسكر والقصة انتشرت بشكل مُرعب والتحقيق مستمر ماكانت تبي تتركها تنهار بينهم واخذتها معها ، جيهان و ثُريا وصلوا للمستشفى تسمع بكاء جيهان بصمت تدور بانظارها عليه ، مجرد ما شافته جالس بثوب يملأه الدم وكفوفه فيها الدم شماغه على كتفه ساهي يناظر لبقعة وحدة جالسين خارج غرفة العمليات ، بلعت ريقها تشوف حالته ومنظره وعضت شفايفها تمشي له ، جلست بجنبه والتفت لها بتعب تناظر نحوه مسكت كفوفه بخوف عليه همست : مُهاب !
ناظر لها وللخوف بعيونها عليه طمنها بنظراته فقط ماقدر يقول شيء ووقف للعسكر : اجلوا التحقيق لبعد خروجه
هزوا رأسهم بهدوء يطلعون والتفت للكف اللي تشابكت مع كفوفه وتنهد لانها كفوفها ومشت معه بهدوء تطلعه من المستشفى ، اخذ نفس مجرد ماهبت النسائم الباردة عليه والتفتت نحوه مجرد ماصارت قباله رفعت يدها تحضنه بهدوء تشافي جروحه وتعتذر عن كل شيء بحضنه ، تنهد بتعب يحاوطها يحضنها بسكون تام ماقالت شيء تدري ان ولا كلمة ممكن تخفف اللي صار ولا هو اصلًا يبي يتكلم اكتفت بحضن طويل له انتهى بقوله : ارجعي البيت لو صار شيء اعلمك
اخذت نفس تناظر له : وانت ؟
تنهد يطمنها : بكمل التحقيق واتأكد من كل شيء وراجع لك ..
شافته مهلوك ولا تبي تعترض كلامه هزت رأسها برضى تشد على كفوفها تهمس : طمنيّ
هز رأسه وتركته تمشي لسيارتها انظاره تتبعها حتى ركبت وغادرت لباسل والاكيد انه مو بخير الآن تركت مُهاب مع اهله يدخل عند جده المتعب بجلطة خفيفه لحقوا عليه قبل يروح فيها وعمه جاسر في حالة عدم استيعاب لشيء توهم يدركون حجم خطورة اللي عاشوه ، جيهان كانت افضل قرار تتخذه روحتها لشدّاد تجبره يعلمها بكل شيء واستسلم بنهاية يحكي لها كل شيء ..

اليوم الثاني
بيت المُهيب

ناظرت لباسل شارد الكتاب مفتوح بيده ولا يقرأ وتنهدت تجلس قدامه : جوعان احط لك شيء ؟
هز رأسه برفض وتنهدت بتعب ؛ ما اكلت شيء من امس على عشاء الزواج !
باسل بهدوء : مب مشتهي شيء ابدًا
تقدمت نحوه بحنّية : وش تحسّ فيه؟
اخذ نفس يناظر لها : رغم كل شيء سمعته عن عقاب امس بذات ادركت مقدار خبثه ، صوت السلاح قوة مُهاب قدامه وكيف عمه فداه بروح مو قادر ابعد المشهد عن بصري
اخذت نفس تناظر لكفوفها واكمل : حاتم رغم كل ذنوبه ماقدر يأذي اهله و ولد اخوه بس عقاب هانّ عليه وحيل وهذا الفرق بين شخص يتقلب بذنبه و اجره وشخص عديم الرحمة
سكتت بعدم استيعاب : دقيقه دقيقه مين فدا مين جهاد قال ان ابوه اطلق على حاتم !
هز رأسه برفض : صوب على مُهاب وفداه حاتم
رفعت يدها ترتجف تناظر له توها تستوعب ان غايته مُهاب وكان ممكن يقتله ! كان ممكن تخسره وتكون هنا احتمالية جنونها مئة بالمئة وتخسر كل شيء ، تخسره !
اخذت نفس توقف تاخذ كم غرض لمُهاب وتطلع له مارجع من امس ماتقدر تتخيل انها كانت بتخسره وعضت شفايفها تمنع دموعها من الانهيار بتعب ..

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن