١٧

49.5K 1.3K 158
                                    

بيت متعب
غرفة سمر ..

كانت تناظر لفستانها بشرود وافكارها توديها وتجيبها، ماتوقعت بيوم تكون حكايتها كذا وينتهي الامر فيها تاخذ واحد بعد تهديدات ، رجعت تقرأ رسائل الرقم الغريب تحاول تجيب صاحبه وتعجز بسبب ظهور اسماء غريبه لها كلّ أمنياتها ما يكون بنهاية هو نفسه فراس وتعيش اقسى قصة ومعاناة ابدية تلوم نفسها وتعاتبها بعد فوات الاوان على قلة معرفتها وجهلها بعواقب اغلاطها تضيع بين الاه والاخ وتندم ندم يبكي عيونها مثل ماطاحت دمعتها الان وانقبض صدرها تشعر بتدفق دمها ضغطًا وحزنًا في ليلة قاسية تمنّت فيها حضن ام و سند اب و رحمة اخ وضاعت بين ذنوبها هي النقية كان غلط واحد فادح سبب لتلويثها ..
رفعت نظرها لدخول جيهان بتجسس ضحكت تشوفها صاحيه : حسبتك نمتي
هزت رأسها بالرفض تمسح دموعها وعقدت حجاجها جيهان : ليه تبكين يا امي انتِ؟
هزت اكتافها بجهل : معرف خفت شوي

ابتسمت تتقدم تجلس بجنبها تمسك كفوفها بحنّية العالمين اجمع : يابنتي الزواج مهما تكلموا عنه الناس تبقى لذته و فرحته ثابته ، الزواج ستر وغطا ونصيب لا تسمعين من العالم وتقيمين حياتك على تجارب الاخرين كل واحد منا يعيش حياته الخاصه..
رفعت يدينها تداعب شعرها : الزوج مب مصباح علاء الدين لاجل ذا انتِ لازم تكون مكتفيه وعينك مليانه ولا انتِ بحاجة احد ، تعيشين معه برحمة والفة قبل حتى الحُب تكونون سند لبعض وستر تعينيه ويعينك كسرة خبز تاكليها بخيمه وانتِ تضحكين خير من وليمة بقصر تاكليها بغصة وحزن ..
ابتسمت تسمع لها بحُب نطقت : انتِ امي يا عمه وعمري ماشفتك بمقام اقل من ذا
دمعت عيون جيهان من فرط شعورها وحبها لها ومشاعر الامومه اللي عاشتها معها وحضنتها تردف : مارزقني الله ببنات لكن عليم الله ماشفتك الا بنتي ونور عيوني
ابتسمت تشد عليها بحضنها وقبلتها جيهان تبتعد عنها : نامي امي بكرا ملكة وتعب
هزت رأسها بهدوء ومشت تطلع تتركها تتنهد بتعب تحاول تنام ..

اليوم الثاني
- ملكة السمراء و فراسها ..

الأستراحة
اعتدل بطوله يعدل شماغه للمرة الاربعين من فرط توتره وحقيقة الامر ماغاب توتره من لحظة ما خطبها من ناحية كان متوقع الرفض التام وانصدم بالقبول اللي مايعرف اسبابه لكنه انسان نقيّ لدرجة ماظن فيها سوء ابدًا وفتنّ برقتها ودلالها والاسمرار العذب فيها هلّك من حسنها وادرك ان كل المشاعر اللي عاشها ماكانت الا نزوة وتجربة لانه لقى حُبه الصادق بطهر وبحسن نية وبامر الله وسنة نبيه ماكان خلف الابواب والستائر واكمل حياته ولا وقفها على غلطة عمره لان هذي الحياة كما كُتب لك لا كما رُغبت انت وطالما كان المكتوب افضل وخير من المرغوب ..
ناظر له راجس بضحكة : شماغك تعطف من كثر ماتعدله
تنهدّ بضحكه : متوتر مره والله
ابتسم راجس ورفع فراس جواله يشوف الرسالة اللي وصلت له دليل عقد القران وضحك بصدمه : تزوجتها!
ضحك راجس يحضنه : مبروك ياعريس منك المال ومنها العيال
تنهد براحة يحضنه ؛ الله يبارك فيك عقبالك يا حبيب
ضحك بشدة من دخول حميد بيده صحن يطبل وتصفيق أيهم وصوت أيمن : امباركين عرس لثنين .. ليلة ربيع ٍ عين قمره واللي جمع بين قلبين الله يطول في عمره ..
ضحك بشدة يحضنهم ونطق راجس : لا تخربون شكله خلاص احضان

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن