١٦

199K 4K 1K
                                    

بعد يومين

استراحة الفرقة
ضحك أيهم بشدة يمسك بطنه يردف : عيدها نفس امس تكفى
ضحك حميد يفتح بالتلفزيون اغنية الزير سالم والتفتوا لراجس اللي فز من نومه يدور سلاحه : جساس قتل كُليب!
انفجر أيهم بضحكه لدرجة احمر وضحك أيمن يناوله الماء: مات مات بسم الله اشرب لا تلحق كُليب
شرب وهو يضحك وناظر لهم راجس : تبًا لكم
ابتسم حميد : نوم نوم معليك منا أيهم مريض
ناظر له أيهم : من تقصد؟
حميد بوهقه : أيمن معليش تلخبطت
ناظر له أيمن يأشر على نفسه : انا !
حميد : يالليل انا مريض انا نوم نوم
اغمض عيونه راجس وفتحها يلتفت لفراس اللي سرحان وباله بعيد عنهم كلهم وضربه برجله : ولد
التفت له فراس يعتدل بجلسته : سم؟
راجس بهدوء : نطلع نلفلف ؟
ابتسم فراس يفهم انه شايل همه : لا بروح انام ارتاح انت
ومشى ياخذ اغراضه وطلع بهدوء يمشي يحسّ كل مايبيها تزين،

تشين ولا تضبط معه ماله نصيب بالحب ويوم حب ضاع بدروب الهوى رجع مخذول يداوي قلبه ومشى بدرب الحلال وانرد وانفهم غلط يعيش يومين خايف مايبي ينرفض من اكثر احد جذبه ويمر طيفها بخياله بصوره جذابه يخاف من ذنوبه بعد توبته ومايبيها الا حلال صادق بطهر نيه ، رفع نظره لسماء وهمس : يارب لا تردني خايب تعبت من كثر الخيبة !

قصر متعب
غرفة سمر
بعد التفكير الطويل الثقيل في ردها ماكان الا الرفض رغم الراحه الغريبه اللي تحس فيها من بعد صلاه الاستخاره الا ان الخوف متملكها ، مسكت جوالها على اشعار رساله ورمشت تقرأ « وافقي على فراس لو ماتبين جدك يعرف» بلعت ريقها بخوف ترمي جوالها برعب كيف عارف كل شيء!
تلفتت حولها بخوف وقامت تقفل شباكها برعب والباب وتدور اي كاميرا او شي من شدة الوسواس اللي صابها وارعبها لدرجة بكت تجلس تفكر بجنون تدري انها دخلت متاهه وادخلت ثُريا معها ولانه ماهددها باخوها توقعت مايعرف انها اخت النقيب بس اذا عرف جدها اكيد بتكبر ويعلمه وتعرف ان اخوها رجل قاسي شديد عمره مايتهاون بكذبهم ومسحت دموعها تختار تتحمل مسؤولية غلطها بالكامل والطيش اللي عاشته بلحظه ذنب تتحمله الان وحدها ، نزلت بهدوء تتصنع الابتسامة ورفعت جيهان نظرها له : هلا ببنتي اسم الله عليها قمر قمر
ابتسمت تجلس : فكرت وقررت
ناظرت لها جيهان بتركيز : وش بغيتي ؟ اللي ودك موافقين
أبتسمت بهدوء : موافقه
اتسع ابتسامة جيهان ترفض يدها تغطرف بفرح وبهجه ووقفت تحضنها بفرح : الله يجيب لك النصيب الاخير ياحلى عروس
ووقفت بحماس : بروح اعلم جدك
ركضت بحماس وتنهدت سمر ترفع جوالها ترسل لثُريا خبر موافقتها  ..

بيت مُهاب

صحت من بدري تعيش روتينها الهادئ رغم عن فوضى لياليها وايامها وأقدارها ، سحبت الوشاح تضعه وهي تنزل بهدوء تسمع اشعار رسالة وفتحتها باستغراب عقدت حجاجها من موافقه سمر ورفعت جوالها تتصل حتى وصل صوتها : ليه وافقتي؟
سمر بهدوء ؛ صليت وارتحت ثُريا
تنهدت ثُريا بهدوء : حطي ببالك حنا بزمن مافي شي اجبار وغصب عنك ابقي معه ملكي ان كان فعلًا رجال اكملي وان شفتي زله منه اتركيه ترى محد يقوى يعارضك بشيء
ابتسمت سمر تسمعها براحة : علشان كذا وافقت ابي اعرفه واعطي حياتي فرصه
ثُريا بنبرة شك : المهم مايكون في اي سبب ثاني !
بلعت ريقها بهدوء وتظاهرت براحه : لا ابد مافي اي شيء
هزت راسها ثُريا كانها تشوفها : الله يكتب لك اللي فيه الخير
قفلت تناظر بشرود وتفكير وتنهدت تلتفت لخديجة : وش مسويه عشاء ؟

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن