١٨

208K 4K 1.3K
                                    

اليوم الثاني
قصر  السفير

قامت القيامة بقعر داره الخبر اللي تلقاه ورسالة سايمون يعتذر يرفض الاتفاق كان سبب في قطع كل الامل له شاف تعبه ينهار وينهد قدامه بسبب غلط واحد فقط من اولاده، صراخه هز اركان البيت غضبه جعل كل من بالبيت يدخل داره ويقفل على نفسه خوفًا وخشية ، رمش ذاعر يشوفه باشد حالته غضب مايذكر شافه كذا من سنين طويله ونطق بصدمه : ضاع التعب ذاعر ضاعت سنيني
رمش ذاعر يشوفه بشكل ضعيف ماعهده ونطق : بقى امل واحد
رفع عقاب نظره ينتظر اي امل ورفع الابتوب ذاعر له : في مشتري للأسهم ما اظهر اسمه بس عرضه جيد بيرفع الاسهم ويستحمل الخسارة كدين تردها له
رمش عقاب مايستوعب كلامه : مين هو !
هز اكتافه بجهل مكمل : ماظهر اسمه طلب موافقتك الرسمية واجتماع بعد اسبوع
ناظر له عقاب بتردد : كيف اوافق على احد ما اعرفه!
تنهد ذاعر ؛ هذا الحل الوحيد والا بتخسر وتتحمل ديون تكسر ظهرك ويروح كل تعبك
سكت بتفكير وشرود يحسبها برأسه يحط كل الاحتمالات يعرف ان خساره هي نهايته لذا مشى لدرب يجهله وهز رأسه يرضى بالاتفاق ويعلن قبوله ويوقع على اوراق بجهل لطرف الاخر دام الامر فيه نجاته مايبي يفكر يبي ينجو فقط وبعدها يعرف هو كعقاب كيف يطلع نفسه من كل ذا ..

قصر متعب
صحت رسميًا هي زوجه لواحد تظن فيه مليون ظن ولا تستأمنه و ترى انه سبب كل شيء هي فيه الان ماحست بفرح ولا حتى حزن مافيها شعور غير الندم اللي تدفع ثمنه بدبله تناظر لها ماتدري عن صاحبها شيء ..
رفعت نظرها لدخول جيهان عاقده حجاجها ؛ ماجهزتي! وجهك اسود كانك بجنازة وش بلاك زوجك بالمجلس ينتظرك !
رمشت ماتدري انه جاء هي حتى رقمه ما اخذته اصلًا ولا اهتمت له ؛ فراس!
هزت رأسها جيهان : اجل به احد غيره !
بلعت ريقها سمر وفتحت جيهان الأنوآر ودولابها تطلع الفساتين : قومي البسي وتجهزي ادخلي عليه مثل ما انتِ سمر بحلاوتك
هزت رأسها بشرود وطلعت جيهان وتنهدت بتعب تسحب اول فستان تلبسه وتفك شعرها ترتبه وضعت مسكرا وبلشر و روج اكتفت فيهم تتعطر تحاول تظهر بشكل يرضي عمتها ومشت بهدوء تنزل من الدرج تاخذ القهوة للمجلس ..

المجلس
مستعد فراس يحلف انه ما نام ليلة امس ابدًا ، راح يومه يدور وين غلط وفي ايش غلط وايش اسباب تعاملها الجلف معه ضايع ولا يدري وين الدرب لدرجة انه من المغرب لابس ثوبه وفي سيارته موقف خارج قصر متعب مايقارب عشرين مره نزل من سيارته ورجع متوتر وخايف مايدري ايش ممكن يسألها لكنه يدعي انه كان بسبب توتر الملكة وبتكون اليوم طبيعيه اكثر .
رفع نظره على دخولها تقطع حبل افكاره وتقطع نفسه ، فستان سماوي ناعم يضمها بقصره تسدل شعرها القصير وغرتها بسمار جذاب فاتن ومبسم عذب ملامحها طفولية تهلكه فيها خجل وحياء رغم عنها وفيها دلع ربانيّ يبان فيها بكثافة ، وضعت القهوة وصبت في الفناجين وجلست بعيده عنه قرابة كنبتين ، استمر صمت غريب بينهم قطعه قوله ؛ كيفك اليوم سمر؟
هزت رأسها بهدوء تشبك كفوفها ببعض تتوتر وتخاف حيل تخاف منه رغم انه المفترض يكون اخر شخص تخاف منه : بخير ..
كلمة وحده بصوت ناعم منخفض رغم انه سمعها لكنه بنفس الوقت حسّ المسافة بينهم حيل بعيدة ، وقف ووقفت بنفس اللحظة تحسبه يبي قهوة ومشى لها يمنعها بقوله : ماجيّت للقهوة ، جيّت لك
رمشت بهدوء تشوفه يجلس بجنبها يقطع كل هذي المسافه تناظر لكفها بشرود قطعه قوله ؛ ما ناظرتي لي ابدًا من امس ..!
فعلًا ماناظرت له لأكثر من ثواني ابدًا ورجع يكمل بتساؤل: ما اعجبك ؟
عقدت حجاجها باستغراب انه ظن المشكلة في وجهه ورفعت نظرها له تناظر له اطول تواصل بصري بينهم تدرك ملاحه وجهه و نطقت بتوتر مخجل : لا مو كذا
شتت نظراتها تناظر لاظافرها تحسّ انه يحمل طيبة قلبه بوجهه كيف يقوى يهدد ويجبرها !
وهمست بهدوء: ماتوقعت تيجي
رمش بعدم فهم لكلامها : المفروض مايجي
وهنا بذات تمنت الارض تنشق وتبلعها وتفتك لانها ماعرفت تعطيه جواب مقنع ولا سوت شيء غير انها تخربها بكلام غريب ونطقت تحاول تعدل : مو كذا يعني ، هو بكيفك صراحة ..!
ماتدري وش كانت تقول ماغير كلام ملخبط وغير مفهوم حسنته الوحيده صوتها الانثوي مع رقتها بسبب ذا اكمل بتساؤل محاول إطالة الموضوع : وش اللي على كيفي ؟
سكتت تعض شفايفها بتوتر من بين تقلبات مشاعر من جهة اسلوبه الطيف وكلامه الهادئ ومن جهة افكارها والتهديد اللي عاشته ، وقفت بتوتر تتلعثم بالكلام ماتدري وش تقول ولا تحسب اساسًا حساب كلامها تصاب بنفور منه رغم زينّ تعامله : عندي طلعه بنروح اقصد بروح انا هناك ..

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن