٣٠

207K 3.9K 1.3K
                                    

عند مُهاب و ثُريا حرك بسيارته في صمت تام مايبي يهاوشها على حركتها لانه حقها وزود كانت ساكنه تناظر للشباك بهدوء تحاول تستوعب كل شيء ، ناظرت لطريق بغرابة مو للبيت ولا للمربط حتى : وين رايحين ؟
ناظر لطريق بهدوء نطق : نطير ..
رمشت تستوعب مقصده واكملت : بس باسل لوحده في البيت
التفت لها يطمنها : ممرضته عنده وشدّاد رايح له
هزت رأسها بارتياح وتوقف عند السلك العسكري ونزل وهي معه يمد يده تمسكها تسمع اصوات التدريب لانه قريب من المعسكرات والميادين التدريبية ودخلت تناظر للعساكر الكثار يتدربون من بعيد وعضت شفايفها تهمس: انت تآمر على كل ذول ؟
التفت لها بهدوء يشد على كفوفها : انا آمر عليهم كلهم وانتِ وحدك من يآمر علي ..!
عضت شفايفها تناظر له يمشي بعد اللي قاله ماكانه اربكها لدرجة ذي وهد كل حصونها ، توقف عند المروحة الهوائية وفتح بابها يساعدها تركب وركب يشغلها ويمشيها في الميدان يطلعها من مكانها حتى بدأت بتحليق في سماء الرياض العذبة وقدر يتحكم بالازرار في الوضع التلقائي والتفت لها بهدوء : انزعي قوتك ..
عضت شفايفها تكتم صوت بكائها : مافيني شيء
تنهد يلتفت لها : ابكي يا بنتي لا تكتمين وانا حولك
رمشت من همسه "بنتي" ماتدري ليه تهدّها لدرجة ذي ممكن لانها تذكرها بحنّية سالم وطاحت دموعها وارتعشت شفايفها تبكي بصوت مسموع وبشدة سحبها لحضنه يسمع صوت بكائها بشدة ترتخي في حضنه تدرك كل شيء والحياة البشعة اللي كانت تعيشها وعاشتها بسبب عمها ، تركها تبكي براحتها في حضنه تبلل ثوبه بشدة يمسح على رأسها يبعد حجابها ويبعثر شعرها وهي في حضنه ترتاح وتستقر موطنها وبلادها وكل حياتها ومطلع قصيدة عمرها العذبة ،
ابتعدت تمسح دموعها بكفها ومنعها يمسك كفوفها : افا تمسحين دمعك بكفوفك وكتفي موجود!
ابتسمت تناظر له تتنهد براحة همست تتأمله : انا شلون بغيت الوداع وانت حبيبي ؟
ارتخت ملامحه من وقع كلمة " حبيبي " واطال نظره فيها لين رد بقصيدة مساعد :
جاب طاري الوداع وقلت مالك لوا
‏كل شيٍ نطيعك فيه .. غير الوداع
‏كافر الشوق والفرقا لعينه ثوا
‏شف لنا حل غير البهذله والضياع !
ضحكت بوسع ثغرها بعد ماكانت تبكي بكل صوتها ، تحب القصايد بصوته شاعرية اكثر وحلوة بطريقة لا توصف وحركة هز رأسه تجيب اجلها وبحة الناي فيه كل هذي امور يملكها مُهاب تلعب فيها لعب ، سحبته لحضنها وابتسم لانها تحاوط رقبته بكلتا ذراعيها بطريقة تهلكه تنطق بعذوبة : انت بطليّ الخارق
ضحك بوسع ثغره من عبارتها ومن وصفها له لانه واقف معها بكل شيء تغلط ويصحح لها وتخرب الدنيا وتلقاه يعدلها وتقلب الحياة رأس على عقب و راضي معها بكل شيء يشرب المُر في كأسها قبل الحلو ويهد الدنيا معها واذا تغلط يشوفها بعيون الصواب والكل من حوله خطأ ، طيرها بسماء الرياض مثل ماتحب دائم تترك الارض وتدور حلولها بسماء ونزل بعدها طريقه لبيته ولاخوها اللي بدأت تستوعب حجم فرحتها لانه حي حتى لو راح اول العمر في فرقى ..

اليوم الثاني
قصر متعب

كانت متوتره حيل تشبك كفوفها ببعض بوهقه ماتدري شلون تتصرف وهي تسمع جيهان : يحبك وشاريك ووده فيك ويقول دام باقي لك سنه وتتخرجين مستعد ينتظرك
عضت شفايفها تُقى : طيب ينتظر بعد سنة يخطبني
جيهان : يابنتي يمكن يسبقه احد يبي يحجزك قبلهم
عضت شفايفها تنطق : ليه سيارة انا
ضحكت جيهان بصدمه ونطق حاتم يضحك : والله لايقين على بعض كلهم مافيهم عقل
ناظرت لابوها تضحك بخجل : يبه !
ابتسم حاتم : خذي راحتك يبه وفكري واستخيري محد مستعجل عليك
نطقت جيهان وهي تشرب من قهوتها : انا مستعجله
ضحكوا كلهم غصب عنهم منها وانتشر صوت أيمن : ياهل البيت
فزت تُقى تطلع لفوق ونادى حاتم ايمن : تعال محد هنا
دخل في يده الكثير من اكياس الفواكه والخضروات وكتمت جيهان ضحكتها من حركاته تسمع حاتم : عز الله بكرا بيجيب العامل معه
ضحكت جيهان بشدة : ياحظ من تاخذه بسم الله عليه راعي واجب
دخل جاسر خلفه بعد ماسمعها : لا تنفخين ريشه محنا ناقصينه
ابتسم ايمن باتساع يرسل لها بوسه في الهواء

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن