المستشفى
صحى أيمن بعد سباته العميق يراقب ابوه حوله وخوفه وامه تبكي عند رأسه نطق بتعب : خلاص امي والله بخير
ابتسمت جيهان براحة : الحمدلله على سلامتك يا بطل عساني ما انحرم منك
ابتسم لها أيمن : الله يسلمك سُلطانتي
ضحكت من مزاحه حتى بوقت مثل ذا واخذ متعب نفسه براحه كل احفاده بخير مايبي شيء زود نطق أيمن بتساؤل : وينه عمي حاتم ؟
جاسر : طرا له سفرة شغل ضرورية
ابتسمت نوال : يهمك عمك ولا اللي مع عمك ؟عض شفايفه بوهقه لانه واضح مين يهمه وضحكوا كلهم بشدة نطق مغير للموضوع : كيفهم اخوياي و مُهاب ؟
متعب براحة : كلهم بخير لا تشيل هم احد شد حيلك و اوقف على رجلك نذر علي لاذبح علشانكم الذبايح و اوزعها على البعيد والقريب
ابتسم أيمن تحاوطه دفء العائلة وحرصهم وعذب دعواتهم الصادقة له ..عند سمر عرفت بصحوة أيمن ومشت تدخل لمُهاب بابتسامة : أيمن صحى
ابتسم براحة : الحمدلله وكيفه ؟
سمر وهي تتقدم منه : بخير قالت عمتي
هز رأسه بارتياح نطق بعدها بتذكر : شفتي ثُريا ؟
سمر بتذكر : قالت بتروح مع باسل عندها شغلة
هز رأسه بفهم وشبكت كفوفها بتوتر تناظر له عقد حجاجه بأستغراب : ودك بشيء ؟
اخذت نفس بهدوء : انت ودك تصير خال ؟
قالتها بسرعه ماتدري ليه ماعلمت احد الا فراس وتبي مُهاب ثاني من يعرف كانت خايفه من رد فعله لو يكون غير مهتم ويفسد فرحتها بس تعديله لجلسته ونظراته المصدومه وهو ينطق : صادقة !
ضحكت من رد فعله اللي ماتوقعته من لحظة صمته اللي تبعها كلامه وهزت رأسها تضحك : بتصير احلى خال بالدنيا
ضحك بشدة من هول الخبر يفتح ذراعه : تعالي تعالي
ضحكت تمشي له واعتدل يحضنها مبسوط لدرجة خلتها تتفاجئ من رد فعله وفرحته وقبل رأسها مبتسم : الفرخ يجيب فرخ ؟
ضحكت بشدة تحضنه ماتقاوم دموعها ودخلت جيهان ومتعب عليهم ابتسم متعب : الله يديم افراحكم
مشت جيهان لهم : فرحونا معاكم
ضحكت سمر تناظر لمُهاب المبتسم ونطقت : تستقبلون دلوعه ثانيه؟
سكتوا يحاولون يستوعبون همست بعدها جيهان : اسألك بالله !
هزت رأسها تضحك ومشت جيهان تحضنها تطيح دموعها : يابعد قلبي انتِ مبروك الله ييسر لك يارب
أبتسم متعب بسرور يناظر لهم : وش ابي من هالدنيا زود والله اني في نعيم ولا اغلى منك الا روح بداخلك
تقدمت تحضنه بامتنان وقبل رأسها يحضنها تحت نظرات مُهاب المرتاح من تحسن الامور في حياتها ..الشركة
رفع باسل نظرة على دخول عقاب لمكتبه واطال النظر فيه حتى جلس امامه نطق عقاب : تمشي على شور بنّية ؟
وقف باسل يمشي نحوه يجلس قباله يناظر له : مب ثُريا انا لاجل احرق واصرخ واهبل فيكاخذ نفس بهدوء : بس تعرف ان كثير اسئلة عالقة بعقلي نحوك للان اذكر كيف بقيت في المستشفى بعد الحادث شهرين كامله مهلوك وتعبان ولا زرتني وتركتني حبيس هناك وكذبت علي بموت اختي وفوق ذا تركتني اشوف شكل ابوي وهو ميت ومشوه من الحادث للان ما تجاوزت منظره !
رمش عقاب بهدوء اكمل باسل : ليه ؟
عقاب : قلت لاختك واعيدها لك كل اللي سويته علشانكم
ابتسم باسل بهدوء : كاذب انت لو فعلًا نهمك كنت اخذتنا لدارك وبين اولادك وفي نعيمك وتركت كل شيء بس انت يهمك منصب ابوي ومكانته وخفت ناخذها منك
عقاب باعتراض كاذب : اخفيتك احميك من اللي سمم ابوك
هز رأسه باسل برفض : انا اعرف وانت تعرف ان ابوي مات حادث ومستحيل يطلع منها حي السم حطه واحد خايف وحتى لو ما سممه كان ميت لا محالة
سكت عقاب لان فعلًا هذي الحقيقة حادث سالم كان شنيع لدرجة لا توصف وكان ميت بلا اي خيار اخر السم وضعه حاتم من خوف لو ينفضح عند اخوه ويبي يضمن موته فقط ، وقف باسل بعدها ينطق : اسوء شيء انك خليتني اشك بتعاملك معنا بطفولتنا وكيف كانت كل تلك الحنّية مُزيفة !
تبادل معه النظرات والتفت لدخول ثُريا تناظر له تمشي لعقاب : فرعون ؟
التفت لها عقاب بسخرية : كيفه زوجك ؟
ابتسمت باتساع : أسد اسم الله عليه مايصيبه شيء ربي راضي عنه كل ماحاولت تأذيه انقذه
مارد وتقدمت تمشي نحوه تقصر المسافة : في شيء اهم تسأل عنه
رفعت كفوفها لخدها تفكر بحركات تنرفزه : وش كان يا ثُريا وش كان يا عسل
ابتسمت بتذكر : اي تذكرت الصندوق !
اختلفت ملامح عقاب مصدوم وضحكت بعباطة : تعرف وينه ؟
عقاب بتهديد : لا تلعبين بنار يا بنت اخوي
ضحكت بشدة : انا ما العب بنار انا والنار اصحاب لو ماتدري بيننا علاقة حُب صعبة بس حلوة
عقاب بخوف : ماتقوين تفضحين ابوك
ثُريا بغضب : ابوي مات وخلصنا امره لله بس انت حي وامرك الآن بيدي انا والله ليسمع حتى الاصم عنك والصندوق بيد الحكومة!
ابتسمت تمشي له تعدل ثوبه من كتفه : بدأ العد التنازلي لموتك عمو
ناظرت له بتمعن تنطق بصوت الساعة بغرض تزيد توتره وفقدانه لاعصابه : تيك تاك ، تيك تاك ، تيك تاك
ابتسمت تعطيه قفاها تمسك يد باسل تطلع من الشركة بكبرها تاركته بجنونه وعدم استيعابه وصراخه ..
المستشفى
صادفت اثناء طلوعها جهاد واخذته رايحين لمُهاب يزورونه في المستشفى ، دخلت معهم مبتسمه تضحك مع باسل جاهله انظار حاتم لهم وانهياره من تأنيب ضميره ومحاولاته لنسيان ماقدر ينسى لان اللي برقبته روح مايعيش مرتاح ابدًا حاول يمسح ملفه الاسود وخطاياه ورغم ذا عجز وبكاء لوحده متخبي بعد ماكذب عليهم بسفره منظر اولاد سالم امامه اثار فيه الندم بزيادة والحزن الشديد والضياع المحتم ..
أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...