٣

85.7K 2.5K 338
                                    

ابتسم يهز رأسه : من الباب الخلفي مافي شوارع ولا مباني الا استراحة مهجوره اركضي بين تراب وأشجار حتى تلاقين مكان ازبني فيه وبعودّ لك الصباح
ابتسمت تهز رأسها : هذا لو لقيتني
ضحك يحضنها وطلع بعد مانولها عبايه وطرحه خبتها تسمع مجيدة جايه تتكلم مع بناتها ودخلت بسخرية : العروسه جاهزه؟
ندى : شدعوه ليتك محطيه لو روج كنك بعزاء
ضحكت سجى : بعدين جيبين لك شيخ الناس صارت تبصم وروابط والله حياتك صعبه
ابتسمت ثُريا تسحب علبة المويا تتظاهر انها تشرب وبحركة سريعة كبتها على وجيهم وصرخوا بفزع خصوصًا مجيدة وضحكت بشدة : يا حلو الكحل السايح
تقدمت سجى ومدت يدها سحبتها ثُريا تلويها ورفعت يدها الثانيه لشعرها وصرخت تسمعها : اكسر يدك لو تمدنها مره ثانيه
دفعتها تبكي وحركت يدها قدامهم : برا يالله برا
تراجعوا بخوف منها ونطقت مجيدة : اطلعوا هذي مجنونه محد يتجمل فيها
طلعوا وقفلت الباب بكرهه وركضت تفتح الشباك تشوف المسافة بسيطة وابتسمت تشوف جهاد يأشر بيده ، لبست عبايتها ورمت طرحتها بإهمال تطلع من النافذة ، ونطت يمسكها جهاد وضحكت تناظر له : انا بنهبل وهي تضحك ياعالم والجنون
حضنته تضحك : ارجع عندهم ولا تدخل سوا نفسك مصدوم معهم
هز رأسه يأشر لها على الطريق ورفعت فستانها الابيض تركض من غير ماتلتفت حتى خلفها تركض بشدة بطرحتها البيضاء وشكلها المريب ، فتاة تركض بفستانها بوسط صحراء وظُلمة مخيفه ماغير قمر مكتمل ينور المكان .. ركضت بشدة ورفعت نظرها للانوار وركضت تقترب منها تشوف استراحة ، ولانها من ورى الاستراحة ماكان في احد ظاهر وتوقفت تلهث انفاسها تمشي تسحب فستانها الطويل دخلت بفزع وترقب من حولها ، كان في باب خلفي بس ماتسمع غير صراخ وتكسير وهمست : بسم الله ليكون مسكون
فتحته تدخل ناظرت حولها برعب وتوقفت تسمع الصوت من خلفها : مكانك ولا حركة !

في الجانب الاخر واقف مُهاب يضم كفوفه خلف ظهره يسمع فراس : اخذناهم كلهم لقينا بلاوي داخل
مُهاب : فتشت السطوح وخلف البيت؟
فراس : لا
التفت له عاقد حجاجه ؛ تنتظر عزيمة ؟
هز رأسه فراس : الان ، وراي
تبعوه العسكر ومشى مُهاب خلف الاستراحة ورفع يده لخصره وقت سمع طفيف من الحركة وتقدم بحذر يشوف البنت مو واضح منها الا قفاها ، طرحة مهمله ماتغطي نصف شعرها وعبايه قصيرة يبان من تحت فستان عروس ابيض طويل ورفع سلاحه امامها وبعلو وصوت جهوري : مكانك ولا حركة !
التفتت خلفها تناظر له بخفوت تعرف ويعرفها وتذكرته علطول ، وقت بان له زولها وفستانها ضحكت باتساع : اوه الحكومه !
ناظرت لثيابه العسكري وسلاحه موجّهه نحوها يتقدم : على وين ؟
سكتت تلتفت للمكان ؛ مكانك ؟
مارد يقاطعها بسؤال : من وين جايه ؟
لانه شافها وهي تدخل من الباب سألها هذا السؤال وابتسمت تهز اكتافها : من هنا
ميل ثغره بسخرية : وعارفه هذا مكان ايش ؟
وقبل ماترد بشيء تقدم راجس له : حضرة الفريق لقينا اربع بسطح واخذناهم
عقد حجاجه راجس يشوفها بريبة نطق : هذي معاهم ؟
ثُريا باستغراب : مع من ؟
راجس وهو يشوف مُهاب مازال رافع سلاحه : هذا مكان دعاره
ضحكت باستيعاب وفهم وسحبت يدينها تشبكها ببعض : خذني خذني انا معهم
رفع حاجبه راجس بصدمه يشوفها تتقدم من مُهاب الساكن : ماتسمعني انت انا ما اروق الا على الخمر خذني انا مجرمه وش بلاك ساكت !
صرخت تلتفت لراجس واللي وراه : ياحكومه خذوني وين روح الدفاع عن الوطن
تقدم مُهاب يسحبها من كتفها يشد عليه وعقدت حجاجها بالم يطلع الكلبشات يضعه على معصمها وابتسمت : عاش
ناظروا لها بغرابة وصدمه سحبها مُهاب من كتفها يمشي طالع من الاستراحة : ليه تسحبني شدعوه اعرف امشي
دفعها لسيارة وركبت تضحك : الحمدلله جانا الاوتيل مجانًا
قربت اصابعها من الشباك بحكم انه يدها للامام تفتحه وصرخت تنادي : ياحكومه انت
التفت راجس لها : مكثره شكلك
ضحكت تفهم قصده : ووه كثيير الا قول لي وش يبيعون بالسجن؟
ضحك راجس بصدمه : مايبيعون مجانًا
ضحكت بشدة : مجانًا بعد ! والله تعيش الحكومه
ناظر لها مصدوم وركب مُهاب السيارة يقفل الشباك عليها وسحب الاسلكي : للقسم
حرك وابتسمت تناظر للمكان من الشباك بغرابة لليوم العجيب جنونها المعتاد وتفضيلها البقاء بالسجن على رحمة عمها ..
وقف عند القسم ونزل يتقدم يفتح الباب وسحبها من كتفها يسمعها بلا رد : يالليل والله اعرف امشي
مشى معها يجرها امام الملأ بغرابة رجل بزيه العسكري وفتاة بفستان زواج ابيض يبان بزود من خلف عبايتها ودخل معها القسم يسحبها لمكتبه وسحبت كتفها بالم تقدم يفتح الكلبشات وطلع يقفل الباب يوجهه امره للعسكري : شوف نسبه الكحول عندها
هز رأسه يدخل عندها ..
قبل هذا في الاستراحة
كانت صدمة كبرى لا تستوعب من لحظة صراخ مجيدة بغيبتها وانتشار الخبر وفزع عقاب يبحث عنها وتقدم لجهاد يضربه كف امام الرجال : تكلم وينها!
شد جهاد على يدينه : معرف
سحبه من ياقة ثوبه يهزه بغضب : انت تهربها انت واقف بصفها مفتخر برضاعتك معها والله تلحق ماجد والله
صرخت مجيدة تسحبه لحضنها تبكي وناظر له جهاد كيف يصغره قدام الناس حتى راشد رغم اصابته جبره يحضر ومنزل رأسه مستحي مايبي ابوه يفشله وينقص منه مثل العاده وصرخ عقاب : بلغوا الامن ودورا عليها بكل مكان
ذاعر : شافوها ناس مع عسكري تدخل القسم
هز رأسه يلتفت لشايب مهدي : حقك علي تعال معي القسم ازوجك هناك وين الشيخ جيبوه معي
ومشى يركب متوجهه للقسم بعد مانشر خبر بحث عنها ..

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن