٣١

186K 3.5K 841
                                    

التفتوا بنفس اللحظة والتقط محسن الصورة بنفس الكاميرا القديمة اللي مازالت معه وجابها لاجل يصور باسل لانه مازال على اطباعه القديمة ، خُلدت صورة بكفه قلب ناقة وذراعه تحاوطها هو مبتسم وهي تبتسم وعيونها تلمع من كثر الحُب له ولا تستحمل حركاته تنهار من مقدار حُبه لها وتعامله الاروع معهم كانت من افضل الايام بوجود خالها وأهلها وأحبابها حولها ، من باسل اللي عادت الآلفة له و من جهاد اللي استمر بمواقفه الغريبة معهم واكثر موقف مايقدر ينساه هي اللحظة اللي طلع بالليل يبي يغسل يده ولان المويا عندهم خلص مشى خلف خيمة الحريم عندهم هناك ماء ، عقد حجاجه من منظر البنت تدور في الارض وبلع ريقه برعب : بسم الله الرحمن الرحيم
صرخت بفزع وصرخ برعب يتراجع وناظرت له بخوف : يمه جني
هز رأسه برفض : لا والله بشر
فتح كشاف جواله ينور عليها واغمضت عيونها تعبس بوجهها تبان غمازتها بوضوح وسهى فيها ماينزل الجوال صرخت : عميتني خير !
فز يبعد الجوال : وش تدورين ؟
فاطمة بخوف : جوالي طاح
نور الارض يدور معها ونطقت : هنا
كانت بتشيله بس فوقه حشره وهذا سبب انها تصرخ برعب وناظر لها بهواش : اسكتي بيقومون !
رفعت كفوفها تغطي فمها وانحنى يبي يشيل الجوال وطارت الحشرة وصرخ برعب : يقلع شكلها رتبه طيران
فزوا برعب من صوت نورة : مين هنا !
سحبت جوالها تاشر له يهرب وركض بجهة ثانيه وصرخت بهمس : ياغبي هناك هناك
رجع لها يركض للجهة الثانية وكتمت ضحكتها على شكله ودخلت الخيمة : انا يمه معليش طاح جوالي وشفت حشرة خوفتني
عضت شفايفها تدخل وكتمت ضحكتها من شكله ماتقدر تنساه ابدًا ..

الصباح
كانوا راجعين لبيتهم وقف مُهاب امام محسن ينطق : تكفى سيّر علينا لا تنسانا
ابتسم مُهاب : المرة الجاية ببيتي
التفت لثُريا : ولا يام سعود ؟
ابتسمت باتساع : الدار لهم والعتبه لنا
اتسع مبسم محسن ينطق : ماتقصرون
التفت لجهاد وضحك : حسنة عقاب الوحيدة انك ولده
تنهد جهاد بهدوء والتفت لباسل : والله انك بمقام اولادي
ابتسم باسل بمزاح : اجل زواجي عليك
ضحك محسن : والعروس ان بغيتها علينا
ابتسم باسل وعبس جهاد لانه يدري ان مابقي له الا بنت وحده وهو يبيها !
التفتت ثُريا لجهاد اللي راح يركب سيارته وتنهدت تسمع باسل : ودي ارجع مع جهاد من زمان ماسولفنا
هزت رأسها برضى ولحقه باسل ، ركبت مع مُهاب تلوح لخالها وحرك مودعهم ..
عند جهاد وباسل كانوا بسيارة مع بعض والضحك رفيقهم لان جهاد كل شوي يشغل اغنية وينطق : هذا إسمه محمد عبده ماتعرفه وهذي مصيبتك الوحيدة
ضحك بشدة عليه لانه يغير من اغنيه لاغنيه لين نطق باسل : بكلمك بموضوع
التفت له جهاد يخفض الصوت : سم ؟
تنهد باسل بهدوء نطق : علمتني ثُريا عن كل شيء صار وللآن مو مستوعب كيف عاشت كل ذا !
ناظر له جهاد وابتسم : ولا انا مستوعب ثُريا من اقوى الناس اللي عرفتهم بحياتي لولا انهم يحسبوني ابالغ كنت قلت اقواهم كلهم
تنهد باسل يشد على كفوفه : نادم اني ماحاولت اطلع ولا فكرت فيها ماعرف كيف مشت علي انها ماتت معهم
ناظر له جهاد واكمل باسل : ليه عمي صار كذا ! مين غيره!
جهاد بشرود : من بعد موت عمي باسل وهو كذا ماعرف ليه تغير علينا كلنا
تنهد باسل وناظر لحزن جهاد نطق مغير للموضوع : ماقلت لي كيف امورك ليه ماتزوجت ؟
التفت جهاد له بتذكر لكلام خالهم نطق : في بنت ودي فيها بس مادري اذا اهلها او اهلي يرضون
باسل باستغراب : مين ؟
جهاد باعتراف : بنت خالك
ابتسم باسل باتساع : خالي مرة يحبك اكيد مايرفضك بس مدري عن ابوك
تنهد جهاد لانه تطمن ان باسل ماراح ياخذها ونطق : انت والله انك شجاع طالع من اللي عشته بقواك العقلية
ضحك باسل بشرود : الفضل لله ثم لممرضه كانت بحسبة امي ما اعطتني الادوية ولا تركتني للجنون وفوق كل افضالها جابت بنت بسببها صرت اكذب بالتعب
ضحك جهاد لانه فاهم مقصده : طيحتك الممرضة؟
ابتسم باسل يحك جبينه بوهقه انه مفضوح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ونطق : الكل كاشفني الا هي
ضحك جهاد واخذ يعطي بسوالف معه لين وصلوا واتفقوا على طلعه بكرا ..

« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن