قبّلت روز جاسبر بخفة على خده، ثم تراجعت وفتحت عينيها ببطء. احتلّ وجه جاسبر مجال رؤيتها بالكامل، وتعبير حائر على وجهه.
حدّق كل منهما بالآخر بصمت، انتشر إحساس بالوخز من أطراف أصابع قدمها حتى قمة رأسها وشعرت بالحرج. لكن ما أراحها هو رؤية احمرار طفيف يتسلل لوجه جاسبر.
ثم تمتم بصوت مكتوم.
"لقد فعلتها حقًا."
"ألم تطلب مني فعل ذلك....."
"لا، لم أقصد فعلها الآن."
"أوه....."
احترق وجه روز عندما أدركت سوء فهمها. إلى جانب ذلك، ظلّ وجهها قريبًا من جاسبر لدرجة مربكة.
تساءلت متى ستعتاد على فعل ذلك مع جاسبر ومتى ستتوقف عن الشعور بالحرج الشديد. لكنها لم تعتقد أنها ستعتاد حقًا، على الأقل ليس في الوقت الحالي.
احمرّ وجه روز وبدأت في الابتعاد، لكن قبل أن تتمكن من التراجع خطوة، أمسك جاسبر بمعصمها جاذبًا إيّاها نحوه.
"روز."
كانت قبضة معصمه على يدها ساخنة. قام جاسبر فجأة بالاستقامة ما جعلها ترفع رأسها لتنظر له.
إذا مالت أكثر، فستصطدم بصدر جاسبر.
وبينما كانت تحاول تهدئة عقلها المشوش وقلبها المتسارع، صدى صوت جاسبر في أذنها.
"بالمناسبة، لا أعتقد أن تلك كانت قبلة."
"....هاه؟"
"أليست القبلة عندما تتلامس الشفاه؟"
"الخد أو الشفاه..... الأمر لا يختلف......."
اعترضت روز بخجل بصوت هامس، لكن جاسبر لم يتراجع.
"بل يختلف. أعني، بالطبع أنتِ لطيفة وإن قبلتني على الخد، ولكن ليس هكذا تكون."
"تقصد على الشفاه؟ ولكن نحن في الخارج، ماذا إن رآنا أحد؟"
"لا أحد بالجوار."
"لكن......."
"إذا كنتِ منزعجة جدًا فسأمرر هذا اليوم، لكن أريد منكِ تقبيلي على الخد الآخر أيضًا."
قبل أن تتمكن روز من الرد، انحنى جاسبر وقبّل خدها فجأة.
في النهاية، أغلقت روز عينيها مجددًا وضغطت بشفتيها على خد جاسبر بقوة ثم تراجعت.
"ه...هذا.. هناك، حسنًا؟"
"إنه ليس أفضل شيء ولكن.... أعتقد أنكِ ستفقدين الوعي إن طلبتُ منكِ فعل أكثر من هذا."
ضحك جاسبر ضحكة مكتومة وهو ينظر لوجه روز المتورد. أحسّت بشعور غريب برؤيته يضحك هكذا. حيث كان نادرًا ما يظهر تعابير وجهه. شعرت بالفخر وكأنها روضت وحشًا بريًا.