شعرت روز بالدوار للحظة من رؤية جاسبر ينظر لها مباشرةً عن قرب. تحركت لتبتعد عنه، لكنها شعرت أنها ستفقد توزانها وتسقط في حضنه.
ابتسم جاسبر وأحكم قبضته على معصمها، ما جعل وجنتها تحمر أكثر.
"اتركني....."
"لقد ظللتِ تنظرين لوجهي لفترة طويلة."
"أنتَ من كنتَ تتظاهر بالنوم طوال الوقت."
استمع جاسبر لكلمات روز الخجولة للحظة، ثم استقام من على الأريكة.
"آه...."
تفاجأت روز من وقوفه المفاجئ بجسده الضخم أمامها. كان قريبًا لدرجة استطاعتها شم رائحة جسده بوضوح.
نظر جاسبر لها بعيون هادئة.
"طلبتِ مني تعليمكِ الرقص من قبل."
"آه، أجل لقد فعلت."
وقف جاسبر مقابلًا لها ومدّ يده إليها. انتقلت نظرات روز من كف جاسبر القوي لوجهه الهادئ.
"دعينا نبدأ بالأساسيات روز."
"...هنا؟"
"كنتُ أبحث عن مكان بعيد عن أعين الناس، ولكني لا أمانع إن أردتِ التدرب في الحديقة."
هزّت روز رأسها بسرعة. إذا تدربت هي وجاسبر في الحديقة، فستحيط بهما النظرات على الفور، شعرت بالدوار بمجرد التفكير في ذلك.
'سيكون الأمر كذلك في الحفلة الراقصة......'
تساءلت ما إذا كانت ستستطيع الرقص باتزان مع تسلط الكثير من العيون عليها. لم ترد أن ترتجف قدماها.
فكرت روز للحظة، ثم فرقع جاسبر بإصبعيه وأشار لها بإمساك يده.
"بدأت ذراعي تؤلمني."
"اوه."
انتبهت روز وأمسكت بيد جاسبر. كانت راحة يده قاسية وخشنة بعد سنواتٍ من حمل السيف. لكن حرارة جسده كانت تنتقل خلال جسدها.
مدّ جاسبر يده ووضعها برفق على ظهرها. لم يكن هناك تردد في حركاته، لكنه كان حذرًا ورقيقًا وهو يضع ذراعه خلف ظهرها.
رفعت روز رأسها لتنظر لجاسبر، شعرت بنظراته تدغدغها بطريقة ما، فتحدثت لكسر إحراجها.
"....كيف نبدأ؟"
"سأقود أنا."
أبقى جاسبر عينيه على عيني روز وبدأ التحرك بإيقاع بطيء. كادت روز تصرخ للحظة ثم تبعت حركاته. كانت تنظر للأسفل قليلًا في حال خطت على قدمه بالخطأ.
مرّت بضع ثوان حتى تحدث جاسبر بصوت مكتوم.
"يجب عليكِ النظر في عينيّ."
"...آهه."
رفعت روز رأسها بسرعة، ورأت ابتسامة خافتة على زوايا فمه. كان من الواضح استمتاعه بهذا الموقف.