٩. قرار

11 3 0
                                    




"أين هو؟..."

علا الصراخ في المكان الواسع والذي كان عبارة عن قاعة عالية السقف تصطف بها الكثير من الكراسي وتعلوها الكشافات الساطعة..

وفي مقدمتها طاولة فخمة بأزهار عطرة وشعار المؤسسة الضخم مطبوع على لوحة خلف الجالسين على الطاولة.. أسكت الصراخ الحضور وصاحبه يصيح مجدداً "أين خالد؟ كيف تخلصتم منه؟"

تراكض رجال الأمن في المكان يقبضون عليه فيما ارتفعت أجهزة التصوير تصور المشهد والاهتمام يعلو وجوه الحضور.. لكنه قاوم وهو يصرخ بصوت أعلى "كيف تخلصتم منه؟ هل قتلتموه؟ هل أخذتموه سجيناً عندكم؟ أين هو؟"

تبادل الرجال الجالسين على الطاولة الفخمة النظرات، ثم قال أكبرهم سناً وأوسطهم مجلساً "إن كنت تتحدث عن خالد إبراهيم الذي كان متعاوناً مع المؤسسة في السابق فنحن لم نفعل له شيئاً.. لقد أمسكت به إدارة الأمن القومي بتهمة لا يصرح لي بذكرها، وقد تمت محاكمته بشكل غير علني حفاظاً على اسمه.. لكنك الآن بصياحك هذا قد ورطت اسمه أكثر مما كنا نبغي.."

عاد يصيح وقد صدم بهذا الخبر "كذب.. كل هذا كذب وافتراء عليه.. أنتم تريدون إسكاته لكن بطريقة مشروعة.. ماذا فعلتم به؟"

حمراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن