الجـزء العاشـر. ( 🔞 )

13.8K 230 185
                                    


قبل أن ابدأ الجزء أريد أن أوضح نقطة مهمة في الرواية
أن زاك ذو  شخصية معقدة و غير عادية، لذلك قد تبدو تصرفاته غير مريحة للبعض. القصة تستكشف السادية و المازوخية، و بعض الأحداث تعكس ذلك و لكن بدون عنف مفرط.

أعلم أنكم تتطلعون لرؤية الحب يتطور سريعًا، لكن القصة تحتاج إلى وقت طبيعي لتصل إلى ذلك. هيبر ليس مستسلمًا أو ضعيف الإرادة، بل ما يمر به يؤثر على قراراته وتصرفاته

أتمنى أن تتفهموا الرسالة التي أود إيصالها.


---

بعد ان أُجبر هيبر على الركوع بوضعية الكلب فوق السرير عارياً، ويداه مكبلتان بحبال متينة تربطه إلى الأعمدة الخشبية للسرير، كان يشعر بمزيجٍ من القلق والخوف يجتاح كيانه. ضربات قلبه كانت تتسارع بشكل جنوني، كأنها تحاول الهروب من القفص الذي يحتجزها. كل عضلة في جسده كانت مشدودة، وكأنها تستعد لهجوم وشيك لكنه غير مرئي.

كانت ليلي تراقب ما يحدث بهدوء قاتل، عيونها السوداء تتأمل في كل تفصيل من هيبر، وكأنها تحلل كل جزء من عذابه و هو غير مدرك لما سيحدث.
حين خرج زاك من الغرفة، ترك خلفه صمتًا ثقيلًا، كأن المكان نفسه كان يترقب عودته. لحظات مرت وكأنها ساعات، وهيبر كان يغرق أكثر في دوامة من الأفكار المرعبة، عاجزًا عن تخيل القادم.

عندما عاد زاك، كانت خطواته بطيئة وثابتة، يحمل بين يديه سوطًا جلديًا أسود يلمع بضوء خافت.
اقترابه من ليلي كان يصاحبه ابتسامة ماكرة، ابتسامة لم تكن إلا تمهيدًا لشيء أسوأ. بيد باردة وغير مترددة، ناولها السوط قائلاً بصوت يشوبه السخرية
"خذي و اجعليه يدفع ثمن ما فعله بك." كانت كلماته كالسكاكين، تخترق صمت الغرفة وتزيد من حدة التوتر.

تبادلت ليلي الابتسامة معه و هي تنظر للسوط و تمسك به، تقدمت بخطوات متزنة نحو هيبر، عيناها تلمعان بمزيج من الانتقام. ، كانت عينا هيبر محجوبتان برؤيته الضبابية، لكنه استطاع أن يشعر بأن شيء ما سيحدث. عندما رفعت ليلي السوط لأول مرة، توقف الزمن لوهلة، لم يكن يظن زاك أن ليلي سوف تفعل هذا بلا أدنى تردد.

لكن ما فاجأ زاك لم يكن مجرد فعل ليلي، بل الحقد الذي صبته في كل ضربة. كانت تضربه بكل ما أوتيت من قوة، وكأنها تفرغ سنوات من الكراهية المكتومة في تلك اللحظة. تأوهات هيبر وصرخاته ملأت المكان، لكنها لم تكن كافية لإيقافها. ضربات السوط كانت تتوالى، وكل ضربة كانت جرح جديد يفتح في جسد هيبر، ليزيد من آلامه.
بينما كان السوط الجلدي يصفع بشدة على مؤخرة هيبر التي تتلون بالاحمر، كانت صرخاته تتعالى في أرجاء الغرفة. كل ضربة كانت تجعله يرتعش بشدة. كان جسده متشنجًا، عرقه يتصبب بغزارة، ضربات السوط كانت تعلن عن لحظات من الرعب لدرجة أن جسم هيبر كان يهتز بشكل غير متحكم فيه.

لُعبته.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن