الرابـع عشـر. ( 🔞 )

13.7K 188 152
                                    


---

دخل زاك الغرفة بخطوات ثابتة، لم يكن هناك أثر للتردد في عينيه وهو يقترب من السرير  حاملا هيبر بين ذراعيه كأنه يتعامل مع شيء ثمين لا يحتمل الكسر، ووضعه برفق ليتمدد على ظهره. كان الهواء مشحونًا بالكلمات غير المنطوقة.

اقترب زاك بوجهه من وجه هيبر، حتى تداخلت أنفاسهما، وبدأت مشاعر الخوف والرغبة تتصارع داخلهما.

"أعلم أنك غاضب مني،" همس زاك بصوتٍ مبحوح كأنه يعترف بخطيئة لا تُغتفر.
"وأعلم أنني خيبت أملك." كانت النبرة في صوته تحمل شيئًا أكبر من مجرد الندم، ثم ضحك بخفة، ضحكة قصيرة حادة ، و أكمل بصوتٍ مبحوح:

"قتلت شخصين من أجلك اليوم، ألا يكفي هذا؟"

كانت تلك الكلمات تتردد في أذني هيبر كصدى بعيد، يحاول أن يجد فيها نوعًا من المنطق المفقود
قرب شفتيه ببطء من شفتي هيبر، وطُبعت قبلة هادئة على شفتيه، قبلة لم تكن فقط رمزًا للشهوة أو الرغبة، بل كانت مليئة بالحنان. رفع يده ببطء ليمسح على شعر هيبر، لمسة رقيقة كأنها محاولة لتهدئة العاصفة التي تدور في داخله.

ثم، ابتعد زاك بهدوء، كأن القبلة كانت مجرد حلم لن يستمر. عيون هيبر ظلت تتبعه وهو يتحرك بعيدًا، لم يستطع إبعاد بصره عنه. كان يشاهد زاك وهو يتحرك، يخلع ملابسه ببطء
لم يكن قادرًا على فهم هذا الرجل الذي يقف أمامه. من هو حقًا؟ هل هو الجلاد الذي يعذبه أم المنقذ الذي يسعى لحمايته؟.

---

عندما أزال زاك آخر قطعة من ملابسه، اقترب مرة أخرى من هيبر وأمسكه بلطف، جاعلًا إياه يقف. كان هيبر مثل دمية لا حيلة لها، لم يبدي أي ردة فعل، فقط ينتظر بصمتٍ ما سيحدث.

أمسك زاك بيد هيبر الناعمة، وقابلها بيده الخشنة القوية. كان التباين بين يديهما يبرز الفجوة الهائلة بينهما؛ هيبر برقة ونعومة ، وزاك بقوته التي لا تلين.
تشابكت أصابعهما، كانت تلك المرة الاولى التي يمكن لهيبر أن يشعر فيها بالاتصال الحقيقي بشخص آخر.

بهدوء، جره زاك معه نحو باب الحمام الموجود في الغرفة. كانت خطواتهما بطيئة، تتخللها لحظات من التوتر المكتوم.

عندما دخلا الحمام، فتح زاك الصنبور ليملأ الحوض بالماء الدافئ. صوت الماء المتدفق كان يملأ الفراغ الثقيل بينهما، كأنما كان يحاول التخفيف على الأفكار المتزاحمة في ذهن هيبر.

بينما كان الحوض يمتلئ ببطء، نظر زاك إلى هيبر.
كانت نظراته عميقة، تتفحص كل جزء من وجهه. ثم بدون سابق إنذار، احتضنه بقوة، لكن بحذر، كما لو كان يخشى أن يتفكك بين يديه.

لُعبته.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن