السـابع و العِشـرون. ( 🔞 )

7K 169 80
                                    

---

زاك الذي نزع ملابسه ببطء، أشار إلى ليلي لتتمدد بجانبه وتنزع ملابسها هي الأخرى. كانت عيناها تلمعان بلهفة وابتسامة خفيفة ترتسم على وجهها، تكاد لا تصدق أن الليلة ستتكرر كما كانت تتوقع. فكرت ليلي، ان هيبر كان مخطئ عندما قال لها إن زاك قضى معها تلك الليلة فقط لأن هيبر لم يكن بجانبه. زاك يحبها حقا، وأن هذه الليلة هي إثبات لذلك.

لكن فور أن اعتلاها همس زاك في أذنها بصوت بارد خافت: "تأوهي." كان صوته حازمًا بشكل أثار اضطرابها. نظرت إليه ليلي للحظات غير قادرة على فهم ما يقصده. كانت عيناها تحملان التساؤل والارتباك، لكن زاك لم يكن ينظر إليها بلهفة أو حنان، بل ببرود وصرامة.

أعاد زاك كلامه بنبرة أكثر قوة، وهو يحدق فيها بنظرات لا تقبل الجدال، حينها، أدركت ليلي أنها لا تملك أي خيار سوى الامتثال

بدأت تتأوه بصوت خافت ومزيف، وهي لا تفهم ما يحدث. زاك من جهته، غطى جسديهما بالغطاء، متظاهرًا وكأنهما يعيشان لحظات حميمية. كان كل شيء خدعة متقنة، تمثيلية أمام عيون لا تراها ليلي.

في الخارج، كان هيبر يصعد الدرج ببطء، يمسك بكوب الماء بين يديه المرتعشتين، محاولاً أن يحافظ على اتزانه بعد التعب الذي ألم به. لكن صوته الداخلي الذي كان يشغل أفكاره قُطِع فجأة بتلك التأوهات المكتومة التي جاءت من غرفة زاك. في البداية، تجمد في مكانه غير مصدق لما يسمعه. تردد في تفسير الأمر، ربما ليس ما يظنه... ربما يخيل إليه. لكن تلك الأصوات كانت واضحة بما يكفي لجعل الشكوك حقيقة.

وبدافع لا يمكن السيطرة عليه، هرع هيبر نحو غرفة زاك، قلبه كان يخفق بقوة في صدره، وكل خطوة خطاها، كانت تزيد من حدة توتره. عندما وصل إلى باب الغرفة، انحنى ببطء، عينيه تتوجهان نحو ثقب الباب الصغير، يكاد لا يصدق ما قد يراه.

كانت عيناه تتسعان شيئًا فشيئًا عندما شاهد زاك فوق ليلي تحت اللحاف، جسديهما يتحركان بسرعة متناسقة. كان زاك يتحرك كما لو كان يغمر نفسه في ليلته الجامحة، بينما تأوهات ليلي تملأ المكان، لكنها كانت مزيجا من الخوف والارتباك، لا تعرف كيف تتصرف أو ماذا يعني هذا حقًا. كل ما عرفته هو أن عليها التظاهر، وأن تفعل ما طلبه زاك.

زاك، من جهته، كان يتحرك بتلك اللامبالاة التي لم تعكس أي مشاعر حقيقية. كل ما كان يفعله هو التظاهر، خادعًا ليلي وخادعًا هيبر، وكل من قد يظن أن ما يحدث بينه وبين ليلي حقيقي. لكنه لم يكن سوى عرض آخر من عروض القوة التي يجيدها.

أما هيبر، الذي كان يراقب كل هذا من خلف الباب، لم يعرف ما الذي يجب أن يشعر به. كان الألم والغضب يتصارعان في صدره، غير قادر على التمييز بين الحقيقة والخديعة. هل زاك يفعل هذا ليؤذيه؟ أم أنه مجرد جزء من لعبة أكبر لم يكن قد فهمها بعد؟

لُعبته.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن