الفصل الحادى عشر

90 7 0
                                    


" هناء !! "
قالتها رحمه باستغراب بعد ما فتحت باب الشقه
" انا اسفه انى جيت من غير معاد"
قالت رحمه بمزاح " انتى عبيطه يبت تعالى ادخلى انتى تيجى فى اى وقت "
دلفت هناء وسلمت على رحمه وسعاد التى قامت لتعد مشروب لتضايف هناء به
ثم تركتهم بمفردهم ودخلت الى غرفتها

" مالك يا هناء شكلك مش كويسة انتى متوترة عشان الفرح بكرة صح"
هناء " سهر "
استغربت رحمه " مالها ! "
" شكلها متفقه مع رامى ده انه يجيلها البيت بكرة "
رحمه بدهشه " وانتى عرفتى منين"
" كنت لسه عندها كنت بلم حاجاتى عشان اوديها على بيتى سمعتها وهى بتتكلم فى الموبايل"
" طب عملتى ايه مقولتليهاش حاجه "
" مرضتيش تسمع منى وزعقت فيا كالعاده رحمه انا عيزاكى تساعدينى"
"اهدى طيب انا معاكى عايزة ايه وانا اعملهولك"
" اسمعينى كويس ... "

كانت تجلس على الاريكه تنظر الى السماء الواسعه من النافذة تتمنى الان لو انها بغرفتها رفقه اختها فقد كانوا يجلسون بالشرفه كل ليله يتأملون السماء ويتسامرون كم اشتاقت لحياتها السابقه فعده ايام قليله قلبت حياتها رأسا على عقب هنا تذكرت كلام رحمه لها

(حور انا عيزاكى تبقى قوية انتى طول عمرك طيبه ودمعتك قريبه بس ده عشان كنتى وسطنا وبتتعاملى معانا لكن دلوقتى انتى عايشه فى مكان جديد وناس جديدة مش عيزاكى تسمحى لاى حد يشوف ضعفك ولا دموعك واتاكدى انى دايما معاكى )

ابتسمت حور ومسحت دموعها وقررت تنفيذ كلام اختها فمن هذة اللحظه لم تصبح ضعيفه ابدا ولن تسمح لاحد باحزانها
دخل مراد الغرفه واغلق الباب نظر لحور الجالسه تتأمل فى السماء
" حور "
نظرت حور اليه فتابع " انا اسف "

قامت حور ووقفت امامه قائله بثقه
" انت مش غلطان عشان تتأسف كلنا عارفين ان كاميليا هانم عمرها ما هتتقبلنى عشان كده مفيش داعى انى اخاف واعيط كل شوية واخليك تقلق عليا انا من انهاردة هكون كويسة"
ابتسم مراد واقترب منها قائلا
" طب طلما اطمنت انك كويسه تسمحيلى اوريكى هدية صغيرة "
حور باستغراب " هدية ايه "
دخل مراد غرفه تبديل الملابس وخرج وهو بيده فستان طويل باللون السماوى ومعه حجاب بنفس لونه انبهرت اعين حور به
" ايه رايك "
قالت حور بانبهار " ده جميل اوى"
" ده ليكى عشان تحضرى بيه فرح احمد وهناء بكرة"
قالت حور باحراج " ليا انا طب ليه كلفت نفسك انا عندى فساتين فى بيتنا كنت هحضر باى واحد وخلاص"
احس مراد باحراجها فاقترب منها قائلا
" ما انا عارف وشوفت واحد منهم على فكرة فاكرة يوم فرح جارتكوا دى اللى ابوها مسك فيا ده خلانى اكل ٣ حتت جاتوه مش عارف ليه"
هنا انفجرت حور ضاحكه " بصراحه انت شكلك كان مسخرة يومها"
ضحك مراد واكمل قائلا " مش عايز اسمع كلمه كلفت نفسك دى تانى انتى مراتى يعنى طبيعى ملزومه منى يلا خدى الفستان "
اخذت حور الفستان ووضعته مكانه فى الخزانه وهى تشعر بالسعاده فهذة اجمل هدية حصلت عليها بحياتها خرجت من غرفه تبديل الملابس ووجدت مراد متمددا على الاريكه جلست على السرير قائله
" شكرا ، على فكرة انا بحب اللون ده جدا "
قال مراد دون ان ينظر لها
" ما انا مختار اللون ده قصد "
استغربت حور قائلة " عرفت منين "
استدار لينظر لها " بشوفك كتير وانتى بتتأملى السماء فحسيت ان ده اكتر لون بتحبيه وطلع تخمينى صح"
ابتسمت حور وجلست على السرير متكومه كعاتها منذ ايام فهى لا تنام الا جالسه واغلقت عينيها اشفق مراد على حالتها فهى تنام على السرير جالسه وترتدى حجابها طوال اليوم حتى وهى نائمه ولكنه التمس لها العذر فهى  مازالت تعامله معامله الغريب ولم تعتاد على المكان الجديد
فى هذة اللحظه تذكر مراد عندما ركضت نحوه وتمسكت بيده كانها تحتمى به وتاخذ منه الامان شعر بشعور غريب داخله وابتسم ابتسامه واسعه وبعدها اغلق عينيه واستسلم للنوم ....

الوهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن