توقفت انفاسه وكأن العالم اختفى من حوله عندما سمع كلام رحمه لم يشعر بنفسه الا وهو يترك قاعة العرض ويركض مسرعا نحو سيارته غير مبالى بنداء احمد وكرم له
كرم " احمد خليك هنا انا هروح وراه "
انطلق بسيارته مسرعا وكأنه يسابق الريح وكان رنين هاتفه المتواصل يملأ السيارة
كرم " رد يا مراد رد "
وصل اخيرا لبيت حور و صعد مسرعا وجد الباب مفتوح دخل ليجد سعاد جالسه على الاريكه وهى تبكى بشده وحولها سهر وهناء يحاولون تهدئتها وبجانب النافذة تقف رحمه تبكى بصمت وبجانبها فريدة التى وصلت للتو ما ان رات رحمه مراد لم تشعر بنفسها الا وهى تركض نحوه وتحتضنه وهى تنفجر بالبكاء
" حور يا مراد اختى ابوس ايدك هاتلى اختى"
هنا دخل كرم الذى صدم من مظهر رحمه وجميع الموجودين نظر لفريدة باستفهام
فقالت له بصوت منخفض
" حور اتخطفت "
هنا اخرج مراد صوته اخيرا ونظر لرحمه قائلا
" ايه اللى حصل "
قالت ببكاء
" الباب خبط جامد ف راحت حور تفتح لاقينا خمس رجاله مغطيين وشهم دخلوا فجأه واتنين منهم حطوا منديل على وشها واخدوها حاولت انزل وراهم بس وقعت على السلم ولحد ما خرجت من باب العمارة كانوا مشيوا "
نظر مراد الى كل الموجودين بصمت حتى قطع صمته صوت رسالة وصلت على هاتفه اخرجه وعندما قرأها قام سريعا وقال وهو يخرج
" كرم خليك معاهم " ثم تركهم ورحل ....بعد انتهاء العرض وانصراف الحضور كان احمد يقف امام سيارته يهاتف عز الذى قال
" ازاى يعنى مشي وساب العرض "
" متقلقش يا عمى انا ظبط كل حاجه والعرض مشي تمام "
" ايه اللى حصل طيب يا احمد "
" مش عارف والله يا عمى بس شكل حصل حاجه كبيرة كرم راح وراه هكلمه كده اشوف فى ايه "
واثناء المكالمه جاء لعز اتصال آخر وعندما رآى هوية المتصل اغلق مع احمد وامسك بالهاتف وفتح الخط قائلا
" يزن عملت ايه "....على الناحية الاخرى هاتف احمد كرم الذى شرح له كل ما حدث واطمئن منه على هناء وركب سيارته متوجها اليهم ...
دخل مراد للفيلا مسرعا وكانه اعصار سيدمر كل من امامه ليرى كاميليا تجلس امامه واضعه قدما فوق اخرى وتشرب كوبا من القهوه قال بغضب مكتوم
" حور فين "
ضحكت كاميليا قائلة
" طب مش تقعد تستريح الاول"
اجاب بغضب " قولت حور فين "
كاميليا " يعنى الحق عليا انى وفرت عليك تدويرك على السنيورة بتاعتك "
وهنا وصلت رسالة لهاتف كاميليا نظرت لها ثم قالت
" اهو اجابت سؤالك وصلت "
واعطته الهاتف ليرى مراد صورة لحور وهى فاقده للوعى و رامى يظهر بالصورة
تصاعدت براكين الغضب بمراد الذى القى الهاتف ارضا قائلا
" الحيوان ده لو لمس شعرة منها هقتله بقولك حور فين "
كاميليا بهدوء
" هجبهالك لحد هنا بس بشرط وكلامى يتنفذ "
سكت مراد وهو ينظر اليها فتابعت بابتسامه منتصرة
" تتجوز دارين "
" اللى بتقوليه ده لا يمكن يحصل "
تحولت نبرتها للتهديد وقالت بغضب
" وانت متعرفش انا ممكن اعمل ايه باتصال واحد منى ممكن اعمل فيها اللى متتخيلوش وارميها فى الشارع زى الكلاب وساعتها لا هتنفع ليك ولا للغيرك وبرضو هتتجوز دارين ها قولت ايه اجيبها وتكتب الكتاب دلوقتى ولا "
أنت تقرأ
الوهم
Romanceدائما ما نحزن و نفرح ، ننهار و ننهض ، انها الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ، لكل منا قصة مليئه بالاسرار سواء كنا السيئين فيها او لا فلكلٍ ذنب يحاول الهرب منه لكن ماذا لو كان هذا الذنب بمثابة صفعة لاقرب الناس لنا ؟.....