الفصل الثامن والعشرون

42 4 0
                                    


مر أسبوع على الجميع

فأحمد وهناء سعداء بتلك الصغيرة ( شمس )  التى أنارت حياتهم وبذلوا كل جهدهم فى الاعتناء بها ، كمان كان الجزء الاكبر من الاهتمام بها من نصيب عمر الذى كان يهتم بها وكأنها اخته الصغيرة وليس أبنه اخته ..

بدأت كاميليا جلسات العلاج الطبيعى التى كانت تشعرها بالألم ولكنها  كانت تتحمل من اجل التعافى ، وكانت فريدة تعتنى بها وتحاول اعطائها الدعم الكافى لتحسين حالتها النفسية بينما تجاهلها مراد تماما ، ولم يكن يخلُ بال كاميليا من التفكير بكيفيه الوصول لهدفها ..

أما عز فقد كان يقضى معظم وقته خارج المنزل وكان يتعمد ذلك حتى لا يتقابل مع كاميليا ...

ظل كرم يشاكس رحمه ويرهقها قليلا فى العمل بينما استمرت مقالب رحمه به والتى كانت توصله لقمه غضبه بينما تشعر هى بلذه الانتصار ، وطبعا لم يخلو حديثة من التوعد لها عندما تتم خطبتهم ...

بينما كانت الحياه هادئه وسعيدة بين حور ومراد ، كانت حور تقضى نهارها فى الدراسة ومساء كانت تجلس برفقه العم توفيق بالحديقة بعد انهاء عمله ، اما مراد فقد ازداد تعلقه ب حور بمرور الايام حتى ايقن انه يحبها بصدق ولا يريدها بجانبه فقط عنادا بوالدته وانما يريدها بجانبه طوال العمر رفيقه له وشريكة لحياته ، حتى جاء اليوم الذى قرر فيه الاعتراف لحور بذلك ....

ظل رنين هاتفه المتواصل يصدح فى انحاء الغرفة وهو ينظر لشاشته بصمت قاتل وعلى وجهه علامات الضيق والحزن ، دلفت والداته التى ظلت تنقل بصرها بينه وبين هاتفه الموضوع امامه قائلة
" مالك يا حازم تليفونك بيرن من الصبح وصوته طالع لحد برا ما ترد "
قال بضيق
" مليش مزاج ارد "
اقتربت والدته وامسكت بالهاتف لترى هوية المتصل والتى كانت رودينا
وضعت الهاتف مكانه وقالت بقلق وهى تجلس امامه
" لا بقى لازم تقولى في ايه يا بنى قلقتنى عليك بقالك اسبوع مبتردش على خطيبتك ولا بتشوفها ولا بتعمل حاجه فى شقتك مالك يا ابنى ايه حصل طمنى "
تنهد قائلا
" معلش يا امى سيبنى لوحدى شوية "
تركته والدته بمفرده فهى تعلم انه يحب ان يظل وحيدا عند حدوث خطب ما يغضبه.
رن هاتفه مرة اخرى فامسكه بضيق واجاب عليه
رودينا بعتاب " كده يا حازم مش عايز ترد عليا ولا تشوفنى بقالك اسبوع  اناعملت ايه لكل ده هونت عليك "
حازم بجمود "انتى عارفه كويس انتى عملتى ايه"
قالت بحده " برضو هتجيب سيرة البنت الجربوعه دى انا مش فاهمه انت مهتم بيها ليه"
حازم بجدية " انا مش مهتم بحد ، حضرتك مش مدركه انك فضحتنينا قدام الناس ورميتى كلام بالباطل على واحده بريئة "
ردت بنفاذ صبر " اووف ما انا اعتذرتلك يا حازم وخلصنا "
قال بنبرة حازمة لاتقبل النقاش
" يا تعتذرى منها ومن البشمهندسة فريدة يا كل واحد يروح لحاله يا رودينا " ...

وقف مراد امام المرآه ليعقد ربطه عنقه ويضع من عطره المميز ، رأى انعكاس حور فى المرآه وهى تخرج من غرفة تبديل الملابس ، كانت ترتدى فستانا بسيطا من اللون الاخضر الغامق مزين بالتل من على كتفيه وترتدى حجابا من نفس لون التل
نظر لها باعجاب وقال وهو يقترب منها
" طالعه زى القمر "
خجلت حور وقالت بابتسامه
" وانت كمان "
ابتسم لها ثم نظر فى ساعته ليقول
" طب يلا بقى احسن كرم ياكلنا "
سمعوا طرقات على الباب تبعها دخول عز قائلا بابتسامه
" ايه يا ولاد جهزتوا ، كرم وصل تحت وواقف مستنى على نار "
ضحك كلاهما وقال مراد
" شوفتى مش قولتلك "
خرج عز وتبعته حور بينما ظل مراد واقفا مكانه ، دس يده فى جيب بنطاله واخرج علبة حمراء صغيرة وفتحها ليظهر بداخلها خاتم من الالماس اللامع والرقيق ، ابتسم بسعاده قائلا
" انهاردة هتكونى ليا ولاخر العمر يا حور "....

الوهـــم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن