الفصل الثالث والعشرون

41 5 0
                                    


ترجل مراد من سيارته وتوجه نحو باب الفيلا وهو يدعو الله بداخله ان يجد حور بالمنزل دلف للداخل واتجه نحو الدرج ومنه لغرفته فتحها ليتفاجئ بها خاليه شعر بالقلق فذهب لغرفه تبديل الملابس ، ارتاح قليلا عندما وجد اغراض حور مازالت موجودة ولكن اين هى ..
نادى لمدبرة المنزل قائلا
" هى حور فين "
اجابت باحترام قائلة
" حور هانم من ساعه ما جت وهى قاعده فى اوضة الضيوف "
طرق على باب الغرفة ولكن لم يأتيه صوت
نادى وهو يحاول فتح الباب
" حور ردى عليا "
حاول فتح الباب لكنه كان موصدا ثوانى وجاءه صوتها من الداخل وهى تقول بحزن
" مش قولت مش عايزة حد يخبط عليا "
قال مراد " حور ده انا لو سمحتى افتحى "
دقائق من الصمت وبعدها سمع صوت المفتاح يدار فى الباب طرق عليه بخفه وفتحه ليراها جالسة كعادتها امام النافذة بصمت
حمحم قائلا " حور انا اسف انا ...."
قاطعته قائلة بجمود " انا عايزة اطلق "
وكأن دلوا من الماء البارد سكب عليه للتو قال وهو يحاول اخراج الكلمات من جوفه
" انتى بتقولى ايه "
نهضت ببطئ ووقفت قباله قائلا
" اللى انت سمعته بيتهيألى كفايه كده انا مش فاهمه اصلا احنا متجوزين ليه انت قولتلى فترة لحد ما كاميليا تهدى واظن انا عملت اللى عليا فمن فضلك طلقنى عشان كل واحد يرتاح "
" وانتى هترتاحى لما تطلقى "
اعطته ظهرها وتلألأت العبرات فى عينيها وقالت وهى تحاول ان تجعل نبرتها ثابتة
" اه "
اقترب منها قائلا بنبرة غريبة
" وانا مش هطلقك يا حور "
نظرت له بدهشة وخوف فى نفس الوقت
" يعنى ايه هتفضل جابرنى على كده انا مش عايزة اعيش معاك سيبنى فى حالى بقى وخلينى ارجع لامى واختى "
استفزه كلامها ففقد سيطرته على هدوءه وصاح بها
" مفيش طلاق ومفيش خروج ليكى من هنا حتى الشغل انتى مرفوده منه "
ولاول مرة تنفجر حور بالصراخ والبكاء
" ليه انا عملتلك ايه حرام عليك انت دخلت حياتى فى يوم وليلة بوظتهالى انا تعبت منك ومن معاملتك اللى كل يوم بشكل انا اتجبرت على الجواز ده ومكنتش موافقه وانت كمان محدد مده وهنتطلق يبقى الجواز ده من اوله لاخره باطل ولا انت مسألتش نفسك ليه انا بقعد قدامك بالطرحه ومش بنام الا وانا قاعده "
صدمته حور للمرة الثانية احس وكأن قدميه لا تقوى على حمل جسده اخذ يتراجع للخلف ببطئ حتى انسحب بهدوء دون ان يتفوه بكلمه...

فى تلك الاثناء كانت فريدة تصف سيارتها امام باب الفيلا لتترجل منها ساحبه حقيبتها ، اغلقت السيارة وتقدمت لتدخل ولكنها انتبهت لصوت سيارة تتوقف امام بوابة الفيلا الكبيرة ، نظرت خلفها لترى سيارة اجرة قابعه امام البوابة وتترجل منها سيدة اقتربت فريدة نحوها لتتضح لها معالمها فتقول بسعاده
" عمتو حبيبتى انتى جيتى ، وحشتينى يا لولو"
عانقتها الفت
" وانتى كمان يا حبيبتى وحشانى اخبارك ايه ومراد عامل ايه "
" كلنا كويسين ها طمنينى على حسناء عاملة ايه فى الحمل "
اجابت الفت وهى تمشي معاها لتدخل الفيلا
" اهو الحمد لله الاسبوع اللى قعدته معاها فرق فى نفسيتها جدا "
قالت فريدة بسعاده " انا مصدقتش لما قولتيلى فى التليفون انها حامل مش مصدقة انى خلاص هبقى خالتو"
ضحكت الفت قائلة
" والله ولا انا كنت اعرف ضحكت عليا قال ايه تعبانه عشان اروحلها اتاريها عملاهالى مفاجأه"
ضحكت فريدة معاها واخذت الفت تحكى لها ما حدث بذالك الاسبوع
فريدة " قومى ارتاحى بقى يا عمتو اكيد انتى تعبانه من الطريق "
الفت " انا محتاجه انام فعلا يلا تصبحى على خير وهبقى اسلم على مراد بكرة بقى"

الوهـــم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن