الفصل العشرون

87 6 0
                                    


دخلت هناء من باب الشقه بصحبه عمر بعد انتهاء جلسة التخاطب الخاصه به دخل غرفته ليبدل ثيابة ويأخذ قيلولة الى ان تجهز هناء طعام الغداء برفقة فوزية
ابدلت هى الاخرى ثيابها وشرعت فى تجهيز الطعام بعد ساعه انتهت من اعداده ووضعه على الطاولة نظرت للساعه  فوجدتها تجاوزت الخامسة واحمد لم يعد من العمل بعد وليس من عادته التأخر دون ان يعلمها
اتجهت لغرفتها والتقطت هاتفها لتتصل به لكنها لم تتلق رد
ايقظت عمر ليتناول طعامه ويذاكر دروسه وبعد انتهاءها اخذت تتصل به مجددا لكن لا رد
عند السادسة والنصف سمعت صوت سيارة احمد يدلف من بوابة الفيلا
نزلت الدرج وعندما رأته يدخل قالت بغضب
" انت مبتردش عليا ليه يا احمد وكنت فين كل ده "
احمد بدهشه " انتى اتصلتى ؟"
ثم اخرج هاتفه ووجد عشر مكالمات فائتة منها فقال وهو يضرب جبينه بيده
" اووف كنت عامل الموبايل سايلنت عشان كان فى اجتماع ونسيت افتحه معلش حقك عليا "
قالت بحدة " والله وكنت فين كل ده ، ده انت قبل خمسة بتبقى هنا الساعه داخله على سبعة وحضرتك مفكرتش تعبرنى ، عايز تفهمنى انك مبصتش فى الموبايل خالص"
احمد " فى ايه يا هناء بقولك كنت فى اجتماع وهو ده اللى اخرنى ونسيت افتح الموبايل واكلمك انا جاى تعبان وجعان ممكن تسيبنى اطلع ارتاح "
وتركها وصعد للغرفة قالت هناء فى نفسها
" فى حاجه يا احمد وانا هعرفها "...

" مالك انتى لسه زعلانه منى"
قالها مراد وهو ينظر لحور الجالسة امامه على الآريكه
قالت دون ان تنظر اليه " لا "
" اومال ساكته ليه من ساعه ما جيتى من برا شكلك مضايق "
" انا عايزة اطلب منك مساعده ممكن "
"ممكن طبعا "
قامت من مكانها لتجلس على طرف السرير وهى تقول
" دارين "
قال بدهشه " دارين ! مالها "
" اخوها مختفى بقاله كام يوم وباباها تعبان فى المستشفى عيزاك تساعدنى ندور عليه "
مراد بأسي " اه بابا لسه قايلى انه عاصم دخل المستشفى وتعبان جدا ، بس مقاليش على حوار رامى ده "
قالت حور " انا عارفه الخلافات اللى بينك وبينه بس اعتبر انك بتعمل خير لربنا هتساعدنى ندور عليه "
ابتسم مراد وهو يقول " الموضوع سهل يزن ليه واحد صاحبه ظابط استنى هكلمه"
هاتف مراد يزن وسلم عليه كما ان يزن اطمئن على صحته ثم اخبره بما يريده
" متقلقيش يزن قالى الحوار سهل هيكلم صاحبه وان شاء الله فى خلال ٢٤ ساعه هيكونوا لاقوه "
ابتسمت براحه وهى تقول " شكرا يا مراد"
نظر لها دون ان يتكلم فقالت
" بتبصلى كده ليه "
" تعرفى ان بحب اسمع اسمى منك "
خجلت حور ونظرت للارض فتابع "بس ده وانتى هادية كده لكن لما بتقلبى ربنا يحفظنا "
نظرت له و رفعت حاجبها فتابع
" اهو شوفتى احميينا يارب"
ضحكوا سويا فقامت حور لتجلس مره اخرى امام النافذة ولكن اوقفها وهو يقول بنبرة غريبة
" لارا  "
عقدت حور حاجبيها واستدارت لتجلس كما كانت وهى تقول باستفهام
" مش فاهمه ، مين لارا ؟ "
صمت قليلا والتمعت عينه وهو يقول بحزن
" كانت مراتى "
صدمت حور وقالت بنبرة مهزوزه
" انت كنت متجوز "
اخذ يحكى بأسي
" لما كنت فى الكلية كنت معجب ببنت كنت براقبها من بعيد لبعيد عمرى ما كلمتها ولا فكرت اصارحها كنت خايف لترفضنى ويوم ما قررت خلاص انى هقولها لقيتها اتخطبت بعدت عنها وحاولت انساها لحد ما ظهرت لارا فى حياتى "
ظلت حور صامته ولم تعقب على كلامه فتابع
" لارا كانت معايا فى نفس الكلية بس مكنتش اعرفها لانها مكانتش بتحضر فجأه بقت بتحضر وبتنزل كل يوم حصل بينا كذا موقف خلانا نتعرف على بعض  وحبيتها وقررت اتقدم لها بعد ما اخلص لانى كنت فى اخر سنه ليا ، خلصت واتقدمتلها واتخطبنا "

الوهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن