الفصل الثالث

176 8 0
                                    


مرت الايام وجاء يوم خطبة حسناء و خالد استيقظت حسناء مبكرا لترى التجهيزات الاخيرة فقد اعدت ديكور بسيط وجميل للمنزل بمساعده والدتها وفريدة ، قامت بالعناية بالبشرة وارتدت فستانها وبدأت فريدة فى وضع بعض لمسات الزينة على وجهها فقد كانت حسناء لا تحب مستحضرات التجميل كثيرا ولكن فريدة اصرت عليها
بينما فى فيلا الشافعى استعد مراد و عز وكاميليا لحضور حفل الخطبه واتجهوا نحو منزل ألفت وكان كرم معهم فهو صديق طفولة مراد واكثر من اخ بالنسبه له ويعتبره فردا من عائلته
مر الحفل بسلام حيث كان حفل بسيط وجميل يضم الاقارب والقليل من الاصدقاء وكان لحسناء نصيب من اسمها فى هذة الليله فقد كانت جميلة بالفعل ، وبعد انتهاء الحفل ودعوا عائله خالد ولكن خالد طلب المكوث قليلا فى الشرفه مع حسناء ومن ثم الرحيل ..

" يعنى ايه مش هتروحى معانا يا فريدة " قالتها كاميليا بحده
" يعنى مش هروح يا ماما انا حياتى فى البيت ده دول عيلتى"
قال مراد بلوم " يعنى احنا مش عيلتك يافريدة"
ردت فريدة موضحة
" انا مش قصدى يا مراد انت اخويا اللى مليش غيره "
واحتضنت والدها متابعه  " وبابا حبيبى كل اللى ليا"
قالت كاميليا بغضب " اه وانا الشريرة بقى صح"
هبت فريدة واقفه وقالت بنبرة حازمه " ماما ده بيتى ودى حياتى اللى انا اخترتها من ٦ سنين وانا مبسوطه كده هاجى الفيلا وهشوفكوا اكيد بس انا مقدرش اسيب حسناء وعمتو"
قال مراد
" ايه السبب يا فريدة انتى طلبتى تنزلى مصر من ٦ سنين عشان حابه انك تدخلى الكليه فى مصر وخلصتى الكليه بقالك سنتين اهو وبرضو مكنتيش عايزة ترجعى وفى الاخر اتحججتى انك مش هتقدرى تسيبى شغلك لكن ادينا نزلنا مصر اهو وهنستقر ليه بقى مش عايزة ترجعى"
تذكرت فريدة ما حدث منذ ٦ سنوات وهو ما دفعها للابتعاد عن اهلها والاستقرار مع عمتها اغرورقت عيناها بالدموع وهى تنظر لاخيها غير قادرة على الاجابه عليه اسرعت الى غرفتها واغلقتها عليها دون ان  تتفوه بكلمه واحدة اغلقت الباب خلفها وجلست على الارض وهى تبكى
" سامحنى يا مراد سامحنى يا اخويا"

بالخارج
قالت الفت " متضغطيش عليها يا كاميليا اديها وقتها "
ردت كاميليابسخرية
"طبعا ما اكيد انتى اللى مقوياها علينا ومش عيزاها ترجعلنا"
قاطعها عز بانفعال " كاميليا مش عايز نقاش فى الموضوع ده تانى فريدة هتفضل هنا لحد ما تحب ترجع من نفسها اتفضلى خلينا نمشي"
اقترب مراد من الفت قائلا " هبقى اكلمك بليل تطمنينى عليها يا عمتو انا مش فاهم ليه بتعمل كده "
"متقلقش ي حبيبى هى بس اتعودت على هنا اديها وقتها وان شاء الله هترجع "

يوم جديد فى الحارة

"صباح الخير يعم جمعه"
قالتها رحمه بنشاط عند رؤيتها للعم جمعة
رد عليها بابتسامته البشوشة
"صباحك فل يا رحمه يا بنتى "
" انا فتحت اهو وروقت الدنيا "
" ربنا يكرمك يا بنتى مش عارف من غيرك مين كان هيساعدنى فى الدكان "
"عيب عليك يعم جمعه انا بعتبرك زى ابويا الله يرحمه"
"طب امسكى بقى جبتلك الجرنال ده وانا بجيب لنا فطار وانا جاى اقعدى شوفى كده الوظايف اللى فيه وانتى بتاكليلك لقمه يمكن تلاقى حاجه "
جلست تقلب صفحات الجريدة تبحث عن صفحه الوظائف اخرجت قلما من جيبها واخذت تضع علامات على اعلانات الوظائف المناسبه لها لتهاتف اصحابها
"سلاموعليكم ازيك يعم جمعه"
قالها فوزى وهو يدلف للدكان بضحكته
( السمجة) من وجهه نظر رحمه
"وعليكو ياخويا ايه جاى تتخانق على ايه انهاردة"
قال فوزى وهو موجهه نظراته نحو رحمه المنكبه على الجريدة تقرأها بتركيز
"اخص عليك يا عم جمعه ده انا حتى جاى اصبح عليك"
"صبحت اتفضل بقى ورينا عرض كتافك"
نظر لرحمه قائلا " رحمه كنت عايزك فى موضوع كده لامؤخذة"
قالت بلامبالاه دون النظر اليه " افندم"
"انا لامؤخذة كلمت الست الوالدة فكنت عايز اعرف هنيجى نشرب الشربات امتى"
صاحت به رحمه قائله " شربوا عليك القهوه يا بعيد فكك منى يا فوزى عالصبح قولتلك جواز مفيش روح يابن الناس ارمى بلاك فى حته تانيه "
" بقى كده ماشي يارحمه يابنت عم محمود هجوزك يعنى هجوزك "
زفرت بحده ثم قالت
" اشكال تغم النفس عالصبح صحيح الجرنال راح فين"

الوهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن