بداخل غرفه واسعه فى فندق كبير كانت تقف امام المرآه تنظر لفستانها الابيض بابتسامه وهى تمسك طرحتها البيضاء الطويلة
" ايه رأيك شكلى حلو "
اجابتها فريدة بسعاده
" احلى عروسة شافتها عينى"
عانقتها حسناء بسعادة وهنا دلفت حور عليهم قائله
" حسناء عريسك وصل "
ثم نظرت لها بأنبهار قائلة
" ايه ده ماشاء الله شكلك رقيق وحلو اوى "
حسناء " حبيبتى يا حور "
فريدة " طب يلا بقى عشان منتأخرش "خرجت حسناء لترى خالد يقف امامها وبيده باقه من الورود البيضاء نظر لها بابتسامه واعطاها الباقه وهمس لها
" شكلك زى القمر "
ابتسمت حسناء ونظرت للارض بخجل ثم تقدمت لينزلوا سويا نحو قاعه الزفافعز " هما اتأخروا كده ليه"
اجابته الفت " خلاص اهم نازلين اهو "
عز " ماشاء الله عليهم "
الفت بسعاده " حسناء زى القمر ربنا يسعدهم "
كانت كاميليا تجلس جانبهم بملل وهى تنظر لهاتفها من حين لاخر تنتظر وصول سوزان ودارينذهبت حور لتجلس بجانب مراد الذى لم يستطيع منع نظرات الاعجاب بها وبفستانها الرقيق اخفض رأسه قليلا وقال لها
" شكلك حلو "
نظرت له حور بعدم تصديق فهذة اول مرة يبدى اعجابه بمظهرها
فقالت بابتسامه " شكرا "
ثم نظرت لباب القاعه فرأت رحمه
" رحمه جت هروح اجيبها "
" عامله ايه يا رحوم"
" حبيبتى انا الحمد لله انتى عامله ايه وعامله ايه مع مراد"
ابتسمت حور " كله زى الفل الحمد لله "
قالت رحمه " قولت لماما تيجى تغير جو طلعتلى بميه حجه"
توترت حور " ايه ماما لا مينفعش"
استغربت رحمه قائلة " مينفعش ليه "
حور بتوتر " لا اقصد يعنى انتى عارفه ماما ملهاش فى الخروج والافراح والهيصه"
رحمه " ما انا عارفه يلا اهو معاها سهر بتسليها"
حور بتعجب " سهر !! مش فاهمه ازاى يعنى"
قالت رحمه " ايه ده انا نسيت احكيلك"
قصت رحمه على حور كل ما حدث والتى ردت بتعصب قائله
" الحقير ، انا اصلا مستريحتلوش من اول ما شوفته "
" يلا الحمد لله كده كده مراد بيه بعده عن الشغل "
حور " طب تعالى بقى نقعد "....خرجت من غرفتها وهى ترتدى حجابها التقطت حقيبتها من على الاريكه سمعت صوت يصدر من المطبخ اقتربت منه ولكنها وجدت سهر تخرج منه وعندما رأتها قالت
" أنتى بتعملى ايه "
أجابت سهر باحراج " كان فيه مواعين كنت بغسلها وكنت بنضف المطبخ اسفه لو عملت كده من نفسي بس انا شايفه حضرتك تعبانه من الصبح "
ابتسمت سعاد واقتربت منها قائلة
" متتأسفيش يا حبيبتى انا اه يمكن الاول حسيتى منى انى مش متقبلاكى بس عشان مكنتش لسه اعرفك بس لما عرفتك عرفت قد ايه انتى طيبة وتتحبى"
فرحت سهر كثيرا فقد كانت تتمنى ان تجعل سعاد تغير فكرتها عنها لم تشعر بنفسها الا وهى تعانقها
" اسفه بس انا فرحت بالكلام اصل انا حسيت بشعور الام والاخت من ساعه ما دخلت البيت ده عشان انا امى ماتت وهى بتولدنى ، معلش رغيت كتير "
ابتسمت سعاد وقالت
" انا كان عندى بنتين دلوقتى بقوا تلاته "
فرحت سهر كثيرا وتابعت سعاد قائلة
" انا رايحه لمديحه جارتى هنا فى العمارة اللى قدامنا مش هتأخر "
أنت تقرأ
الوهم
Romantizmدائما ما نحزن و نفرح ، ننهار و ننهض ، انها الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ، لكل منا قصة مليئه بالاسرار سواء كنا السيئين فيها او لا فلكلٍ ذنب يحاول الهرب منه لكن ماذا لو كان هذا الذنب بمثابة صفعة لاقرب الناس لنا ؟.....